في خطوة قد تُحدث تحولًا جذريًا في عالم البحث الرقمي، أعلنت شركة آبل عن نيتها دمج محركات بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي في متصفحها “سفاري”.جاء هذا الإعلان على لسان “إيدي كيو”، النائب الأول لرئيس قسم الخدمات في آبل، خلال شهادته في قضية مكافحة الاحتكار المرفوعة ضد جوجل.وأشار كيو إلى أن الشركة تجري محادثات مع شركات مثل OpenAI وPerplexity وAnthropic، لكنها ترى أن هذه الخدمات “ليست بالمستوى المطلوب حتى الآن”.
آبل تُعيد تشكيل مستقبل البحث دمج محركات الذكاء الاصطناعي في سفاري يهدد هيمنة جوجل
آبل تُعيد تشكيل مستقبل البحث دمج محركات الذكاء الاصطناعي في سفاري يهدد هيمنة جوجل
كشف كيو أن عدد عمليات البحث في متصفح سفاري شهد تراجعًا لأول مرة منذ 22 عامًا، وهو ما يُعد تطورًا غير مسبوق.وعزا هذا التراجع إلى زيادة استخدام المستخدمين لأدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وPerplexity، مما يشير إلى تحول في سلوك المستخدمين نحو حلول بحث أكثر تفاعلية وذكاءً.
تداعيات مالية: تهديد لاتفاقية آبل وجوجل البالغة 20 مليار دولار
تُعد اتفاقية آبل مع جوجل، التي تدفع بموجبها الأخيرة حوالي 20 مليار دولار سنويًا لتكون محرك البحث الافتراضي في سفاري، من أكثر الاتفاقيات ربحية للطرفين.إلا أن توجه آبل نحو دمج محركات بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي قد يُهدد هذه الاتفاقية، خاصةً في ظل التدقيق القانوني المتزايد على ممارسات جوجل الاحتكارية.
أدى إعلان آبل عن خططها لدمج محركات بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى انخفاض حاد في أسهم شركة Alphabet، الشركة الأم لجوجل، بنسبة تجاوزت 9%، مما أدى إلى خسارة أكثر من 150 مليار دولار من قيمتها السوقية.كما شهدت أسهم آبل انخفاضًا بنسبة 1.1%، مما يعكس قلق المستثمرين من التغيرات المحتملة في نموذج الإيرادات.
نظرة مستقبلية: هل يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُعيد تشكيل مشهد البحث الرقمي؟
بينما لا تزال محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مراحلها الأولى، يرى خبراء أن لديها القدرة على إعادة تشكيل مشهد البحث الرقمي.ومع استمرار آبل في استكشاف هذه الخيارات، قد نشهد تحولًا كبيرًا في كيفية تفاعل المستخدمين مع محركات البحث، مما يفتح الباب أمام منافسة جديدة في سوق يهيمن عليه جوجل منذ سنوات.
تُشير تحركات آبل الأخيرة إلى تحول استراتيجي نحو دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدماتها، مما قد يُعيد تشكيل مشهد البحث الرقمي ويُهدد هيمنة جوجل الطويلة الأمد.ومع تزايد استخدام المستخدمين لأدوات الذكاء الاصطناعي، قد يكون هذا التوجه خطوة نحو مستقبل أكثر تفاعلية وذكاءً في عالم البحث عبر الإنترنت.