كشفت تقارير من موقع Cybernews عن تسريب هائل شمل أكثر من 16 مليار سجل بيانات تسجيل دخول، وهو ما يُعد أحد أكبر التسريبات في التاريخ الرقمي. المقلق أن البيانات ليست قديمة أو مُعاد تدويرها، بل جُمعت حديثًا باستخدام أدوات تجسس إلكترونية متطورة تعرف باسم Infostealers، ما يرفع من مستوى التهديدات الأمنية للأفراد والشركات على حد سواء.
تسريب ضخم لبيانات تسجيل الدخول 16 مليار سجل في مهب الخطر إليك التفاصيل وطرق الحماية
بحسب تحليلات موقع Cybernews، فإن البيانات المسربة موزعة على أكثر من 30 قاعدة بيانات مختلفة، جمعتها برمجيات خبيثة قادرة على سرقة كلمات المرور، وأسماء المستخدمين، وملفات تعريف الارتباط (Cookies)، وغيرها من المعلومات الحساسة.
تُباع هذه البيانات لاحقًا على الإنترنت المظلم، ما يُسهل على المجرمين السيبرانيين تنفيذ عمليات احتيال واختراقات متعددة.
تسريب ضخم لبيانات تسجيل الدخول 16 مليار سجل في مهب الخطر إليك التفاصيل وطرق الحماية
تسريب يفوق عدد سكان الأرض!
صرّحت ألكسندرا فيدوسيموفا، محللة البصمة الرقمية في شركة كاسبرسكي، بأن الرقم “16 مليار” يعادل ضعف عدد سكان كوكب الأرض تقريبًا، مما يعكس حجم التهديد الهائل.
وأضافت أن هذه التسريبات ليست نتيجة اختراق واحد، بل تجميع لعدد كبير من الاختراقات باستخدام أدوات Infostealers على مدى ستة أشهر، مشيرة إلى أن جزءًا كبيرًا من البيانات المسربة يعود لتكرار المستخدمين نفس كلمات المرور في حسابات مختلفة.
من جانبه، أشار دميتري جالوف، رئيس فريق البحث في كاسبرسكي، إلى أن هذا التسريب يُمثل مثالًا صارخًا على ازدهار سوق البيانات المسروقة. حيث تُجمع هذه البيانات وتُباع مرارًا عبر الإنترنت المظلم، بعد أن تُعزَّز بمعلومات إضافية أو تُدمج ضمن قوائم أكبر تُعرف باسم “قوائم الدمج”.
وأشار جالوف إلى خطورة أن بعض هذه البيانات كانت متاحة مؤقتًا عبر قنوات غير آمنة، مما جعلها عرضة للوصول العام دون الحاجة إلى تقنيات معقدة.
مع تزايد هجمات سرقة بيانات الدخول وتحول البيانات المسربة إلى سلعة متداولة، بات التحصين الرقمي ضرورة يومية. اتخاذ خطوات استباقية مثل استخدام كلمات مرور قوية، وتفعيل المصادقة الثنائية، وتحديث الحسابات بانتظام، لم يعد ترفًا بل درع الأمان الأول في مواجهة الجرائم الإلكترونية.