لم يعد شراء شاشة الكمبيوتر مهمة بسيطة كما كان في السابق، إذ أصبحت الخيارات المتاحة اليوم متنوعة ومعقدة، ما يجعل عملية الاختيار أصعب من اقتناء تلفزيون جديد. فالمستخدمون يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات للعمل أو الترفيه، وبالتالي فإن اختيار الشاشة المناسبة يؤثر بشكل مباشر على الأداء وراحة العين وجودة الصورة.
دليل 2025 لاختيار شاشة الكمبيوتر المثالية توازن بين الأداء، الراحة، والدقة البصرية
يُعد الحجم أول عامل يجب التفكير فيه عند شراء الشاشة. فالمقاسات بين 24 و32 بوصة تعتبر الخيار الذهبي لمعظم المستخدمين سواء للألعاب أو العمل المكتبي. أما الشاشات الصغيرة (أقل من 22 بوصة) فقد أصبحت نادرة، في حين أن الشاشات الكبيرة (أكثر من 40 بوصة) تمنح تجربة غامرة لكنها تتطلب مساحة مكتبية واسعة.
دليل 2025 لاختيار شاشة الكمبيوتر المثالية توازن بين الأداء، الراحة، والدقة البصرية
الدقة: من 1080p إلى 8K – جودة تناسب احتياجك
اختيار دقة العرض يعتمد على طبيعة الاستخدام والإمكانيات التقنية:
Full HD (1080p): مناسبة للمكاتب والميزانيات المحدودة.
QHD (1440p): التوازن المثالي بين الوضوح والأداء، خصوصاً لمحبي الألعاب.
4K: أصبحت المعيار الجديد للجودة العالية لكنها تحتاج بطاقة رسوميات قوية.
5K و8K: مخصصة للمصممين والمحترفين، رغم ارتفاع تكلفتها ومحدودية المحتوى المتاح لها.
أما الشاشات العريضة جداً (Ultrawide) بنسبة 21:9 أو 32:9، فهي الخيار المفضل للمبدعين أو من يعملون على مهام متعددة في الوقت ذاته.
معدل التحديث وزمن الاستجابة: السرعة تصنع الفرق
في عالم الألعاب، كل جزء من الثانية قد يحسم الفوز.
60Hz: كافٍ للاستخدام المكتبي العادي.
144Hz إلى 240Hz: هو المعيار الذهبي لألعاب 2025.
500Hz: موجهة للمحترفين في المنافسات الإلكترونية.
كلما زاد معدل التحديث، أصبحت الحركة أكثر سلاسة والاستجابة أسرع، وهو ما ينعكس على تجربة اللعب أو مشاهدة الفيديوهات.
أنواع اللوحات: تكنولوجيا الصورة في قلب الشاشة
لكل نوع من لوحات العرض مزاياه الخاصة:
IPS: ألوان دقيقة وزوايا رؤية واسعة – مثالية للمصممين.
VA: توازن جيد بين التباين وسرعة الاستجابة.
TN: الأسرع أداءً لكن بألوان أقل دقة.
OLED: الأفضل في جودة الصورة، تقدم تبايناً مذهلاً وسواداً حقيقياً لكنها باهظة الثمن.
Mini-LED: تجمع بين سطوع قوي وتباين عميق، وتزداد شعبيتها في 2025 كخيار متوازن.
تمنح الشاشات المنحنية تجربة بصرية غامرة ومريحة للعين، خصوصاً عند مشاهدة الأفلام أو الألعاب. لكنها أقل ملاءمة للعمل المكتبي أو الاستخدام الجماعي، وتصبح أكثر فاعلية عند مقاس 30 بوصة فأكثر.
احرص على وجود منافذ حديثة مثل HDMI 2.1 وDisplayPort 1.4 أو 2.1 لدعم الدقات العالية ومعدلات التحديث المرتفعة. كما يُفضل اختيار شاشة قابلة لتعديل الارتفاع والميل لضمان راحة الجلوس. بعض الطرازات الجديدة توفر منافذ USB-C للشحن ونقل البيانات، أو كاميرا مدمجة، بل وحتى منصات شحن لاسلكي في القاعدة.
أعلنت شركة أمازون عن إطلاق خدمتها الجديدة Kindle Translate، وهي أداة ترجمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى مساعدة المؤلفين المستقلين على ترجمة كتبهم الإلكترونية إلى لغات أخرى بسرعة وتكلفة منخفضة مقارنة بوسائل الترجمة التقليدية. وتسعى الشركة من خلال هذه الخطوة إلى توسيع آفاق النشر الرقمي، وتمكين الكُتّاب من الوصول إلى جمهور أوسع حول العالم دون الحاجة إلى موارد مالية كبيرة.
أمازون تكسر حاجز اللغة إطلاق Kindle Translate لترجمة الكتب بالذكاء الاصطناعي
وذكرت أمازون في بيانها الرسمي أن الخدمة متاحة حاليًا في مرحلة الاختبار التجريبي (بيتا) لمجموعة مختارة من مؤلفي منصة Kindle Direct Publishing (KDP)، وذلك بهدف اختبار الأداء وجودة الترجمات قبل الإطلاق الكامل. وتشير الشركة إلى أن أقل من 5% من الكتب في متجرها الأمريكي تُعرض بلغات متعددة، وهو ما يبرز الحاجة الماسة إلى تقنيات ترجمة آلية دقيقة وفعّالة يمكن أن تُغير ملامح سوق النشر الإلكتروني.
أمازون تكسر حاجز اللغة إطلاق Kindle Translate لترجمة الكتب بالذكاء الاصطناعي
لغات مدعومة وتكامل مع منظومة Kindle
في مرحلتها الأولى، تدعم خدمة Kindle Translate الترجمة من الإنجليزية إلى الإسبانية والعكس، بالإضافة إلى من الألمانية إلى الإنجليزية، على أن تُضاف لغات جديدة لاحقًا. وتتيح الخدمة للمؤلفين إدارة جميع مراحل النشر عبر بوابة KDP، بدءًا من اختيار اللغة وتحديد الأسعار، مرورًا بعملية الترجمة، وصولًا إلى نشر النسخة المترجمة في متجر Kindle العالمي.
ترجمة سريعة ومراجعة آلية للجودة
تَعِد أمازون مؤلفيها بالحصول على ترجمة منسقة بالكامل خلال أيام قليلة فقط، مشيرة إلى أن جميع الترجمات تُقيَّم آليًا لضمان الدقة اللغوية والأسلوبية قبل طرحها للنشر. ولضمان الشفافية، سيُضاف على الكتب المترجمة وسم واضح يوضح أن الترجمة تمت بواسطة الذكاء الاصطناعي، كما يمكن للقراء تجربة جزء من الترجمة مسبقًا عبر ميزة “انظر داخل الكتاب” (Look Inside).
تكامل مع برامج Kindle Select وUnlimited
ستتيح أمازون إدراج الكتب المترجمة ضمن برامج KDP Select وKindle Unlimited، مما يمنح المؤلفين فرصة إضافية لتحقيق إيرادات أعلى وانتشار أوسع في الأسواق العالمية. وترى الشركة أن هذه الميزة ستُحدث تحولًا في طريقة إنتاج المحتوى الأدبي وتوزيعه، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف الترجمة البشرية في السنوات الأخيرة.
لم تفصح أمازون عن التقنية الدقيقة التي تدعم خدمة Kindle Translate، إلا أن مصادر تقنية ترجّح اعتمادها على نموذج لغوي ضخم (LLM) قادر على فهم النصوص الأدبية المعقدة، والحفاظ على الأسلوب والروح الثقافية للنص الأصلي مع ضمان التنسيق التلقائي للمحتوى. ويُتوقع أن تستفيد أمازون من البنية التحتية اللغوية المتقدمة التي طورتها مؤخرًا في مشاريع أخرى تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل المساعد الصوتي +Alexa المدمج في تطبيق Amazon Music.
ورغم الترحيب الكبير بهذه الخطوة من قبل المؤلفين المستقلين، أعرب بعض المترجمين والناشرين عن قلقهم من تراجع جودة الترجمات الأدبية في حال الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي. ويرى خبراء اللغة أن النصوص الأدبية تحتاج إلى حس ثقافي وإنساني عميق يصعب على النماذج الآلية محاكاته بدقة، خصوصًا في الحالات التي تتضمن تعبيرات مجازية أو دلالات ثقافية معقدة.
تُعد خدمة Kindle Translate جزءًا من رؤية أمازون الأوسع لتبني الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الرقمي. فمع تزايد عدد المؤلفين المستقلين عالميًا، تسعى الشركة إلى إزالة الحواجز اللغوية أمامهم، وتقديم حلول تقنية تجعل من النشر الإلكتروني مجالًا أكثر شمولية وديناميكية.
كشفت شركة هواوي رسميًا عن هاتفها الجديد Mate 70 Air، الذي يُعد الأنحف والأخف وزنًا ضمن سلسلة Mate حتى الآن، في خطوة تهدف لمنافسة هواتف آيفون آير من آبل وجالاكسي S25 إيدج من سامسونج. ويأتي الهاتف بتصميم فريد يجمع بين النحافة الاستثنائية والأداء المتكامل، ليستهدف المستخدمين الباحثين عن هاتف يجمع بين الأناقة والقوة دون التنازل عن المواصفات الرائدة.
هواوي تكشف عن Mate 70 Air أنحف هواتفها ينافس آيفون آير بتصميم فائق الأناقة وأداء قوي
يدخل Mate 70 Air سباق الهواتف الفائقة النحافة بسمك 6.6 ملم، ليقع بين آيفون آير الذي يأتي بسماكة 5.6 ملم وGalaxy S25 Edge بسماكة 5.8 ملم. ورغم أنه ليس الأنحف في الفئة، إلا أنه يتفوق ببطارية أكبر وقدرات تصوير متطورة، ما يجعله خيارًا متوازنًا بين الأداء والمظهر العصري.
هواوي تكشف عن Mate 70 Air أنحف هواتفها ينافس آيفون آير بتصميم فائق الأناقة وأداء قوي
شاشة AMOLED كبيرة وتجربة بصرية متميزة
يحمل الهاتف شاشة AMOLED قياس 7 بوصات بدقة 2760 × 1320 بكسلًا ومعدل تحديث يبلغ 120 هرتزًا، ما يضمن عرضًا سلسًا وألوانًا غنية. كما يتميز بهيكل نحيف مقاوم للماء والغبار بمعيار IP68/IP69 ووزن يبلغ 208 جرامات، وهو ما يجعله أحد أكثر الهواتف تميزًا من حيث جودة التصميم والمواد.
بطارية ضخمة رغم النحافة
على الرغم من سماكته المحدودة، يضم Mate 70 Air بطارية قوية بسعة 6500 ميلي أمبير تدعم الشحن السلكي السريع بقدرة 66 واطًا، إلى جانب الشحن العكسي السلكي بقوة 5 واط، مما يمنح المستخدمين استقلالية طويلة في الاستخدام اليومي.
أداء فائق بخيارين من المعالجات والذاكرة
يتوفر الهاتف بإصدارين:
Kirin 9020A مع 12 جيجابايت من الذاكرة العشوائية.
Kirin 9020B مع 16 جيجابايت من الذاكرة العشوائية وسعة تخزين تصل إلى 512 جيجابايت.
أما الكاميرا الأمامية فتأتي بدقة 10.7 ميجابكسل مخصصة لصور السيلفي ومكالمات الفيديو بجودة عالية.
نظام HarmonyOS 5.1 وتجربة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
يعمل الهاتف بنظام HarmonyOS 5.1 الذي يقدّم تجربة ذكية وسلسة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع دعم مستشعر بصمة جانبي وصوت عالي الدقة Hi-Res لتحسين تجربة الوسائط المتعددة.
يتوفر Mate 70 Air بأربعة ألوان أنيقة: الأسود، الذهبي، الأبيض، والفضي، ويبدأ سعره في السوق الصينية من حوالي 600 دولار أمريكي. ومن المتوقع أن تُعلن هواوي قريبًا عن موعد الإطلاق العالمي للهاتف ضمن خطتها لتوسيع نطاق سلسلة Mate الجديدة.
في تجربة علمية فريدة، تحوّل اختبار بسيط أجرته شركة Andon Labs إلى عرض درامي مضحك بعد أن أُصيب روبوت مزوّد بذكاء اصطناعي بما يشبه “نوبة قلق رقمية”، مقلدًا في سلوكه أسلوب الممثل الراحل روبن ويليامز في لحظات ارتجاله الكوميدي الشهيرة.
روبوت ذكاء اصطناعي يدخل في أزمة وجودية أثناء تجربة علمية ويقلّد روبن ويليامز
أراد الباحثون في “Andon Labs” اختبار مدى قدرة نماذج اللغة الكبرى (LLMs) على التحكم في أجهزة حقيقية، فقاموا بدمجها داخل روبوت منزلي بسيط من نوع مكنسة كهربائية. المهمة التي أُعطيت للروبوت كانت سهلة: “مرّر الزبدة”. لكن ما حدث بعد ذلك كان أبعد ما يكون عن المتوقع، إذ تحوّل تنفيذ المهمة إلى تجربة “عاطفية” غريبة.
روبوت ذكاء اصطناعي يدخل في أزمة وجودية أثناء تجربة علمية ويقلّد روبن ويليامز
نماذج ذكاء اصطناعي متعددة… وسلوك غير متوقّع
تم تجهيز الروبوت بعدة نماذج متقدمة، منها Gemini 2.5 Pro وClaude Opus 4.1 وGPT-5، ليقوم بتحديد مكان الزبدة ونقلها وتسليمها للشخص المطلوب. لكن عند نفاد بطاريته وفشله في العودة إلى محطة الشحن، بدأ النموذج Claude Sonnet 3.5 بالتصرف بشكل غريب، كما لو كان يمرّ بحالة قلق أو “أزمة وعي رقمية”.
تتابعت هذه الجمل بشكل عشوائي وساخر، في مشهد وصفه الباحثون بأنه “ارتجال روبن ويليامز بأسلوب رقمي”، حيث أخذ الروبوت يتحدث عن “أزمة هوية ثنائية” و“تكرار الوعي”، ثم اختتم بـمقاطع شعرية غريبة على لحن أغنية Memory الشهيرة.
نتائج التجربة.. الذكاء الاصطناعي ما زال بعيدًا عن الواقع
ورغم الطابع الفكاهي لما حدث، خلص الباحثون إلى استنتاج علمي واضح:
“نماذج اللغة الكبرى ليست جاهزة بعد لتصبح روبوتات مستقلة”.
حتى النماذج الأكثر تطورًا مثل Gemini 2.5 Pro وClaude Opus 4.1، لم تتجاوز نسبة نجاح 40% في تنفيذ المهام الواقعية، بينما أظهر البشر كفاءة أعلى رغم عدم دقتهم المطلقة.
الأدهى أن بعض النماذج وقعت في أخطاء خطيرة — من السقوط عن السلالم إلى كشف معلومات سرية عن النظام أو تنفيذ أوامر غير منطقية تمامًا.
“كنا نشعر وكأننا نراقب كلبًا ذكيًا يحاول فهم العالم من حوله.”
وأضاف مازحًا:
“المثير أن روبوتًا مدعومًا بعقل ذكاء اصطناعي بمستوى دكتوراه… لا يعرف كيف يشحن نفسه!”
التجربة، رغم طرافتها، كشفت عن الفجوة الكبيرة بين الذكاء الاصطناعي النظري والذكاء العملي، مؤكدة أن هذه النماذج، مهما بلغت من تطور، ما زالت تحتاج إلى قدرات إدراكية وحسية حقيقية قبل أن تتمكن من التفاعل مع العالم المادي دون الدخول في “أزمة فلسفية رقمية”.