كشفت تقارير تقنية حديثة أن منصة بث الصوتيات والموسيقى ساوند كلاود قامت بتحديث شروط الاستخدام الخاصة بها في فبراير الماضي، لتتضمن بندًا جديدًا يسمح باستخدام المحتوى الذي يرفعه المستخدمون في تدريب وتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، دون تنبيه المستخدمين بشكل واضح أو صريح.
ساوند كلاود تحت المجهر استخدام محتوى المستخدمين لتدريب الذكاء الاصطناعي
وفقًا لما ورد في تقرير لموقع TechCrunch، تنص الشروط الجديدة التي تم تحديثها في 7 فبراير 2025 على ما يلي:
ساوند كلاود تحت المجهر استخدام محتوى المستخدمين لتدريب الذكاء الاصطناعي
“أنت توافق صراحةً على إمكانية استخدام محتواك لإعلام أو تدريب أو تطوير أو كمدخلات لتقنيات أو خدمات الذكاء الاصطناعي أو الذكاء الآلي كجزء من الخدمات ولتقديمها.”
ويُستثنى من هذا البند المحتوى المحمي بموجب اتفاقيات منفصلة مع جهات خارجية مثل شركات الإنتاج الموسيقي، والتي وقّعت ساوند كلاود اتفاقيات ترخيص معها، بما في ذلك يونيفرسال ميوزيك ووارنر ميوزيك.
تأتي هذه الخطوة ضمن توجه أوسع من “ساوند كلاود” لتكثيف استخدام الذكاء الاصطناعي على منصتها. ففي العام الماضي، أعلنت عن شراكات مع نحو 12 مزودًا تقنيًا لتقديم أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مجالات مثل إعادة التوزيع (ريمكس) وإنشاء الصوت.
وفي منشور سابق على مدونتها، تعهدت الشركة بالالتزام بـممارسات شفافة وأخلاقية تضمن احترام حقوق صُنّاع المحتوى، وتوفير التقدير والتعويض المناسبين لهم.
أثارت هذه التغييرات موجة من الانتقادات من قبل المستخدمين والنشطاء، الذين شددوا على ضرورة أن تكون المشاركة في تدريب الذكاء الاصطناعي اختيارية مسبقًا، لا أن تتم تلقائيًا مع إمكانية الانسحاب لاحقًا.
ويطالب العديد من المستخدمين بضرورة الحصول على مقابل مادي ومعنوي لاستخدام أعمالهم في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرين أن إسهاماتهم أصبحت جزءًا لا يتجزأ من بيئة البيانات العالمية.