سارعت منصة سبوتيفاي السويدية لخدمات بث الموسيقى والبودكاست، إلى إزالة حوالي 200 بودكاست مزيف تروّج لأدوية أفيونية وأدوية تحتاج إلى وصفة طبية، في خطوة عاجلة بعد تحقيقات صحفية كشفت عن انتشار هذه المحتويات المخالفة التي تخالف سياسات المنصة والقوانين الفيدرالية.
فضيحة كبيرة تهز سبوتيفاي اكتشاف مئات بودكاستات تروّج لأدوية أفيونية مخالفة للقانون
رغم إزالة هذه البودكاستات، كشفت تقارير من شبكة CNN عن اكتشاف عشرات البودكاستات المزيفة الأخرى التي لا تزال متاحة على المنصة وتروّج لمواد مشابهة، مما يسلط الضوء على التحدي المستمر الذي تواجهه “سبوتيفاي” في مراقبة محتوياتها.
فضيحة كبيرة تهز سبوتيفاي اكتشاف مئات بودكاستات تروّج لأدوية أفيونية مخالفة للقانون
عناوين مثيرة للشكوك ومحتوى آلي قصير
تضمنت العناوين التي أثارت الشكوك أسماء مثل “متجري للأديرال” و”اطلب الكوديين عبر الإنترنت من صيدلية آمنة”، حيث يُعد كل من الأديرال، والكوديين، وزاناكس أدويةً تحت إشراف طبي صارم بسبب خطورتها وإمكانية الإدمان. كما اتسمت هذه الحلقات بأنها قصيرة جدًا، بعضها لا يتجاوز 10 ثوانٍ، وغالبًا ما يستخدم الصوت الآلي أو لا يحتوي على صوت إطلاقًا.
تحديات في الرقابة الآلية والبشرية
بينما يمكن للمشرفين البشريين اكتشاف المحتوى المشبوه من العناوين، فإن أنظمة الكشف الآلية في سبوتيفاي لم تتمكن من رصد هذه البودكاستات في البداية، مما أدى إلى بقائها متاحة لأشهر، مما يثير تساؤلات حول فعالية إجراءات الرقابة.
تأتي هذه الفضيحة في وقت تكثف فيه الحكومة الأمريكية جهودها لمكافحة بيع الأدوية الأفيونية عبر الإنترنت، خاصة بعد وفاة العديد من المراهقين بسبب جرعات زائدة من أدوية تم شراؤها إلكترونيًا، الأمر الذي أثار انتقادات شديدة تجاه شركات التكنولوجيا.
الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في انتشار المحتوى المزيف
تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي وتقنيات تحويل النص إلى كلام في تسهيل إنشاء بودكاستات مزيفة بصورة أكبر من أي وقت مضى، مما يزيد من صعوبة السيطرة على انتشار هذا النوع من المحتوى الضار.
أكد متحدث باسم “سبوتيفاي” أنهم يعملون باستمرار على كشف وإزالة المحتوى المخالف، مع الإشارة إلى أن جميع الحلقات التي تم الإبلاغ عنها قد حُذفت، لكنهم لم يؤكدوا بشكل قاطع إمكانية عودة هذا المحتوى مستقبلاً.