تخطط شركة مايكروسوفت لإطلاق نسخة من محرك البحث بينج (Bing) تستخدم روبوت الدردشة الذائع الصيت (ChatGPT) للإجابة عن استعلامات البحث.
تشير المعلومات المتوفرة أن عملاقة البرمجيات الأمريكية قد تطلق الميزة الجديدة قبل نهاية شهر مارس القادم، وترجو من ذلك القدرة على منافسة محرك البحث جوجل.
وباستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها روبوت (ChatGPT)، الذي تطوره شركة (OpenAI)، يمكن أن يرد محرك البحث بينج على استعلامات المستخدمين بإجابات أقرب ما تكون إلى الإجابات البشرية بدلًا من الطريقة التقليدية في عرض روابط إلى المعلومات
تسعى شركة OpenAI، المطوّرة لروبوت الدردشة الشهير ChatGPT، إلى تحقيق قفزة نوعية في عدد مستخدميها، مستهدفةً الوصول إلى مليار مستخدم خلال عام 2025، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز. تعتمد هذه الخطط الطموحة على إطلاق منتجات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وبناء مراكز بيانات متطورة، بالإضافة إلى شراكة استراتيجية مع شركة آبل لتعزيز الانتشار.
OpenAI تخطط للوصول إلى مليار مستخدم بحلول 2025
منذ إطلاقه قبل عامين، استطاع ChatGPT جذب 250 مليون مستخدم نشط أسبوعيًا. ولتوسيع قاعدة مستخدميها، تخطط OpenAI لإطلاق وكلاء ذكاء اصطناعي قادرين على تنفيذ المهام عبر الإنترنت، مثل جمع المعلومات وحجز الخدمات، إضافة إلى تطوير محرك بحث خاص وإدماج ChatGPT في أجهزة آبل.
OpenAI تخطط للوصول إلى مليار مستخدم بحلول 2025
وصرّحت سارة فراير، المديرة المالية لـ OpenAI، قائلةً: “في عام 2025، سنعزز مكانتنا كمختبر أبحاث يخدم ملايين وربما مليارات المستخدمين حول العالم.”
استثمارات ضخمة وتعزيز البنية التحتية
بعد جمع استثمارات تجاوزت 6 مليارات دولار في أكتوبر الماضي، وارتفاع قيمتها السوقية إلى 150 مليار دولار، تعمل OpenAI على بناء مراكز بيانات متطورة داخل الولايات المتحدة لدعم خطط التوسع.
النمو الداخلي وتحديات الكفاءات
شهدت الشركة زيادة كبيرة في عدد موظفيها خلال العام الماضي، حيث تضاعف العدد خمس مرات ليصل إلى أكثر من 2000 موظف. ومع ذلك، واجهت OpenAI تحديات متمثلة في فقدان بعض كبار الباحثين وقادة الأمان التقني. لكن هذا التغيير أفسح المجال لانضمام مهندسين جدد يتمتعون بخبرات واسعة في بناء المنتجات وتحقيق العوائد.
إدماج ChatGPT في أجهزة آبل يمثل خطوة محورية في خطة OpenAI للوصول إلى مليار مستخدم. وعلّق أحد مستثمري الشركة على هذا التعاون بقوله: “مع وجود ملياري هاتف آيفون في العالم، يمكن أن يجعل إدماج ChatGPT هذا الهدف واقعيًا.”
رغم النجاحات، تواجه OpenAI تحديات سياسية معقدة، خصوصًا مع عودة دونالد ترامب للرئاسة وانضمام إيلون ماسك، المؤسس المشارك السابق لـ OpenAI، إلى فريقه الرئاسي. ماسك يقود شركته الخاصة xAI التي تنافس OpenAI في مجال الذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى نزاع قانوني بين الطرفين.
تعتبر OpenAI عام 2025 نقطة تحوّل كبيرة، مع توقعات بأن تصبح وكلاء الذكاء الاصطناعي من الأدوات الرائدة لتحسين حياة المستخدمين اليومية. كما أن تعاونها مع آبل واستثماراتها الضخمة في البنية التحتية يجعل الوصول إلى مليار مستخدم هدفًا يبدو قريب المنال.
مع التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت الأدوات الحديثة قادرة على إنتاج محتوى احترافي يبدو وكأنه من صنع البشر، سواء كان ذلك صورًا، نصوصًا، أو حتى أصواتًا. هذا التقدم يثير تساؤلات جوهرية: هل يستطيع البشر تمييز المحتوى الاصطناعي عن الحقيقي؟. للإجابة، أُجريت دراسات عديدة كشفت عن صعوبة كبيرة في تحقيق هذا التمييز، ما يعكس مدى تطور هذه التقنيات.
هل يمكن للبشر تمييز المحتوى المصمم بالذكاء الاصطناعي تحديات وحقائق مذهلة
1. التفوق الاصطناعي في الصور
في دراسة أُجريت عام 2023، طُلب من المشاركين التفريق بين صور وجوه حقيقية وأخرى مصممة بالذكاء الاصطناعي. المفاجأة كانت أن أغلب المشاركين أخطأوا في التقدير، حيث اعتبروا الوجوه المصممة بالذكاء الاصطناعي أكثر “بشرية” من الحقيقية، وهي ظاهرة تُعرف باسم الواقعية الفائقة (Hyperrealism).
هل يمكن للبشر تمييز المحتوى المصمم بالذكاء الاصطناعي تحديات وحقائق مذهلة
2. تأثير العمر والخبرة
أظهرت دراسة شملت 100 شخص من فئات عمرية مختلفة أن المشاركين الأصغر سنًا كانوا أكثر قدرة على تمييز الصور الاصطناعية، بينما عانى كبار السن من صعوبة واضحة في ذلك.
3. المقالات والنصوص المولدة
في دراسة أخرى، طُلب من مجموعة من المعلمين تحديد المقالات المولدة بالذكاء الاصطناعي. النتائج كشفت أن نسبة النجاح تراوحت بين 37.8% و45.1% فقط، مما يبرز صعوبة التمييز حتى بين الفئات المتخصصة.
4. النصوص التقنية والمهنية
أما في المجالات التخصصية مثل الملخصات العلمية، فقد أظهرت دراسة أن المحترفين ذوي الخبرة تمكنوا من التعرف على المحتوى المصمم بالذكاء الاصطناعي بنسبة دقة بلغت 62%.
مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، يصبح التفريق بين المحتوى البشري والمصمم آليًا تحديًا متزايدًا. ومع ذلك، فإن الاستثمار في تطوير أدوات كشف فعّالة وزيادة الوعي العام يمكن أن يسهم في الحفاظ على أصالة المحتوى وضمان الشفافية في العالم الرقمي.
أعلنت شركة علي بابا عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد QwQ-32B-Preview، المصمم خصيصًا لتعزيز قدرات التفكير المنطقي وحل المشكلات. يأتي هذا النموذج كمنافس مباشر لنموذج o1 من شركة OpenAI، مما يبرز توجه علي بابا لمواجهة اللاعبين الكبار في هذا المجال.
علي بابا تنافس OpenAI نموذج ذكاء اصطناعي جديد يركز على التفكير وحل المشكلات
32.5 مليار معلمة وقدرة معالجة نصوص طويلة
يضم النموذج 32.5 مليار معلمة، وهي مكونات أساسية تتحكم في أداء النموذج وتساعده على التعلم من بيانات معقدة. كما يستطيع معالجة نصوص تصل إلى 32 ألف كلمة، مما يجعله مناسبًا للمهام التي تتطلب تحليلًا معمقًا وكميات كبيرة من البيانات.
علي بابا تنافس OpenAI نموذج ذكاء اصطناعي جديد يركز على التفكير وحل المشكلات
نظام تحقق ذاتي لتحسين الدقة
يتضمن النموذج ميزة التحقق الذاتي، حيث ينتج الإجابات ويراجعها قبل تقديمها. ورغم أن هذه العملية تزيد من زمن المعالجة، إلا أنها ترفع مستوى الدقة بشكل ملحوظ مقارنة بالنماذج التقليدية.
تفوق في اختبارات رياضية ومنطقية
أثبت النموذج كفاءته في اختبارات رياضية مثل AIME وMATH، حيث قدم أداءً ينافس نموذج o1-preview من OpenAI، متفوقًا عليه في بعض اختبارات المنطق.
“يمثل QwQ روح الفلسفة القديمة؛ فهو يعلم أنه لا يعلم، مما يدفعه إلى الفضول والتساؤل عن افتراضاته، واستكشاف طرق جديدة للتفكير، ساعيًا دائمًا وراء الحقيقة.”
رغم هذا الوصف الملهم، يعترف الباحثون بوجود تحديات تقنية تواجه النموذج، مثل:
أتاحت علي بابا النموذج للاستخدام التجاري بموجب ترخيص Apache 2.0، مما يمنح المطورين مرونة في استخدامه. ومع ذلك، لم تُطلق الشركة كافة مكونات النموذج، مما يجعل استنساخه الكامل غير ممكن حاليًا. يمكن للمستخدمين تجربة النموذج عبر منصة Hugging Face.
مع إطلاق نموذج QwQ-32B-Preview، تؤكد علي بابا سعيها لتوسيع حضورها في سوق الذكاء الاصطناعي، ومنافسة الشركات الكبرى مثل OpenAI. يبقى السؤال: كيف ستساهم هذه الابتكارات في تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي عالميًا؟