قدّمت شركة مايكروسوفت مقترحًا بفصل خدماتها الإنتاجية Office 365 وMicrosoft 365 عن تطبيقها الشهير “Teams”، استجابة لمخاوف عبرت عنها المفوضية الأوروبية بشأن الممارسات التي قد تُعيق المنافسة العادلة في السوق الأوروبية.
مايكروسوفت تفك الارتباط بين تيمز و أوفيس استجابة لضغوط الاتحاد الأوروبي
وفقًا لما أعلنته المفوضية الأوروبية، التزمت مايكروسوفت بتوفير إصدارات منفصلة من حزم الإنتاجية بدون تضمين “Teams”، وبتكلفة أقل مقارنة بالحزم الحالية. كما ستُتاح هذه الإصدارات للعملاء الجدد والقائمين، حتى ضمن العقود الموقعة سابقًا.
مايكروسوفت تفك الارتباط بين تيمز و أوفيس استجابة لضغوط الاتحاد الأوروبي
تسهيل انتقال المستخدمين إلى البدائل
ضمن المقترحات، ستُتيح مايكروسوفت للمستخدمين الحاليين:
التحول إلى النسخ الجديدة غير المرفقة بـ”Teams”
نقل بياناتهم بسهولة إلى تطبيقات منافسة دون قيود، مما يدعم الحياد التكنولوجي ويمنع الاحتكار.
بدأ التحقيق الأوروبي بعد أن تقدّمت شركة Slack، المتخصصة في تطبيقات التواصل داخل بيئات العمل، بشكوى رسمية في عام 2020. رأت الشركة أن دمج “Teams” ضمن “Office” بشكل تلقائي ومن دون خيار بديل يُعد استغلالًا لمكانة مايكروسوفت في السوق.
أشادت شركة سيلز فورس (Salesforce)، التي استحوذت على Slack عام 2021 مقابل 27.7 مليار دولار، بإعلان المفوضية الأوروبية. وصرّح سيباستيان نايلز، رئيس Salesforce، بأن الإجراءات المقترحة “تؤكد وجود ممارسات احتكارية” وتتطلب “حلًا ملزمًا وفعّالًا”.
التزامات إضافية لتعزيز التوافقية
أشارت مايكروسوفت إلى نيتها تحسين التوافق الفني بين تطبيقاتها المختلفة وبين منافسي “Teams”، ما يفتح الباب أمام استخدام تطبيقات طرف ثالث داخل بيئة “Office” دون قيود.
ما زالت المفوضية الأوروبية تدرس المقترحات المقدمة، ولم تُصدر قرارًا نهائيًا بعد. إلا أن هذه الخطوة تُعد تحولًا استباقيًا من مايكروسوفت، يهدف إلى تجنّب الغرامات الثقيلة أو القيود التنظيمية المشددة.