مع انتشار الهواتف القابلة للطي بشكل متزايد، بات الكثير من المستخدمين يفكرون في اقتنائها بفضل تصميمها الفريد وإمكاناتها المتقدمة، خصوصًا لأولئك الذين يجمعون بين استخدام الهاتف والكمبيوتر اللوحي. فإذا كنت تبحث عن جهاز يعزز إنتاجيتك، فقد تجد في الهواتف القابلة للطي أفقيًا خيارًا مناسبًا؛ حيث توفر شاشات واسعة تتيح تشغيل تطبيقات مثل Microsoft Office بكفاءة، وتدعم المهام المتعددة بمرونة مثل تقسيم الشاشة، أو عرض نافذة داخل نافذة.
قبل أن تشتري الهواتف القابلة للطي دليلك الشامل لاتخاذ القرار الذكي

قبل أن تشتري الهواتف القابلة للطي دليلك الشامل لاتخاذ القرار الذكي
على الرغم من تطور متانة الهواتف القابلة للطي، إلا أنها لا تزال أكثر عرضة للتلف من الهواتف التقليدية. فالتجاعيد التي تظهر على الشاشة الداخلية تزداد وضوحًا مع الاستخدام، كما أن المفصل يبقى نقطة ضعف، حتى مع وجود مقاومة للماء والغبار.
وفي حال تعرض الهاتف لأي ضرر، فقد تكون تكاليف الإصلاح مرتفعة للغاية، خاصةً أن المكونات الداخلية غالبًا ما تكون مصممة خصيصًا لكل طراز، مما يصعّب إيجاد بدائل مناسبة ويوجب أحيانًا إرسال الجهاز لمراكز الخدمة الرسمية والانتظار لفترة طويلة.
هل تطبيقاتك المفضلة متوافقة؟
واحدة من مزايا الشاشات القابلة للطي هي عرض المحتوى على شاشة أكبر، ولكن يجب الانتباه إلى أن نسبة العرض في هذه الشاشات أقرب إلى الشكل المربع، وليس المستطيل المعتاد، مما قد يؤثر سلبًا في تجربة مشاهدة الفيديوهات، حيث تظهر أشرطة سوداء أو يتم اقتطاع جزء من الصورة عند تكبيرها.
كما أن بعض التطبيقات قد لا تكون متوافقة تمامًا مع هذه الأبعاد، مما يقلل من الفائدة المرجوة من الشاشة الواسعة. لذا يُنصح بمراجعة مدى توافق التطبيقات التي تستخدمها يوميًا قبل الشراء.
الوزن وحجم الحمل
الهواتف القابلة للطي رأسيًا تتميز بسهولة حملها وخفة وزنها، على عكس نظيرتها القابلة للطي أفقيًا، والتي غالبًا ما تكون أثقل حجمًا وأصعب في الاستخدام اليومي، خاصةً عند إضافة غلاف حماية يزيد من حجمها.
رغم الجهود التي تبذلها الشركات لتقليل الوزن – مثل ما فعلته سامسونج في سلسلة Galaxy Fold الأخيرة – فإن هذه الأجهزة لا تزال ثقيلة مقارنة بالهواتف الرائدة التقليدية مثل iPhone 16 Pro Max.
البطارية بين الحاجة والحجم
على الرغم من الحجم الكبير للهواتف القابلة للطي أفقيًا، إلا أن البطاريات المدمجة فيها ليست بالضرورة الأكبر؛ وذلك بسبب المساحة التي تشغلها آلية الطي.
فمثلًا، تحتفظ سامسونج بسعة 4400 ميلي أمبير منذ عدة إصدارات، وهي أقل من متوسط بطاريات الهواتف الحديثة (5000 ميلي أمبير تقريبًا). المشكلة أن الشاشات الكبيرة تستهلك طاقة أكبر، مما يؤثر على أداء البطارية.
ومع ذلك، هناك تطورات في هذا المجال؛ مثل استخدام بطاريات بتقنية السيليكون كربون التي توفر سعة تصل إلى 5700 ميلي أمبير في أجهزة مثل Vivo X Fold3 Pro، وتوجد أجهزة صينية بسعة قد تبلغ 8000 ميلي أمبير.
فإذا كان عمر البطارية أولوية بالنسبة لك، قد يكون من الأفضل التريث حتى تتبنى الشركات الكبرى هذه الابتكارات بشكل أوسع، خاصة مع اقتراب دخول آبل لسوق الهواتف القابلة للطي بحلول عام 2026.