في خطوة تعكس مدى التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، تمكن نموذج Gemini 2.5 Pro من شركة غوغل من إتمام لعبة بوكيمون بلو الكلاسيكية، التي تعود إلى عام 1996، دون أي تدخل بشري مباشر أثناء اللعب.
نحو مستقبل الألعاب الذكية نموذج جيميني من غوغل يتفوق في بوكيمون بلو
الرئيس التنفيذي لغوغل، سوندار بيتشاي، عبّر عن فخره بهذا الحدث في منشور على منصة “إكس”، قائلاً: “يا لها من نهاية رائعة! أكمل Gemini 2.5 Pro للتو لعبة بوكيمون بلو!”.
نحو مستقبل الألعاب الذكية نموذج جيميني من غوغل يتفوق في بوكيمون بلو
لكن المفاجأة أن المشروع لم ينطلق من غوغل مباشرة، بل من مطور مستقل يُدعى جويل زد، يبلغ من العمر 30 عامًا، وأكد أنه لا يعمل ضمن فريق غوغل، وفقًا لتقرير نشره موقع TechCrunch واطلعت عليه “العربية Business”.
متابعة من داخل غوغل ودعم غير رسمي
رغم عدم انتماء جويل رسميًا لغوغل، إلا أن مشروعه حظي باهتمام واسع داخل الشركة. وأوضح لوغان كيلباتريك، رئيس المنتجات في Google AI Studio، أن “جيميني” حقق تقدمًا ملحوظًا، حيث جمع خمس شارات داخل اللعبة، متفوقًا على نماذج أخرى لم تتجاوز الثلاث.
أطلق جويل على المشروع اسم “Gemini Plays Pokémon”، حيث ظهر الذكاء الاصطناعي في بث مباشر يتفاعل فيه مع اللعبة خطوة بخطوة، من خلال واجهة مخصصة تعرض لقطات شاشة مزودة بمعلومات تفاعلية، ما مكّنه من اتخاذ قرارات مدروسة والضغط على الأزرار المناسبة بشكل ذاتي.
ورغم بعض التدخلات البرمجية، شدد جويل على أن هدفها كان تحسين التفكير المنطقي للنموذج، وليس تقديم حلول جاهزة. وقال: “لم أُملِ على جيميني أي خطوات مباشرة، باستثناء تنبيه فني صغير بشأن خلل في نسخة Pokémon Yellow تم إصلاحه لاحقًا.”
السباق نحو الذكاء الترفيهي: غوغل في مواجهة أنثروبيك
قد يكون هذا الإنجاز مدفوعًا بروح التنافس التقني. ففي فبراير الماضي، أعلنت شركة أنثروبيك (Anthropic) أن نموذجها الذكي “Claude” أحرز تقدمًا كبيرًا في لعبة بوكيمون ريد، واستعرضت قدرته على التحليل المعقد والتفاعل الديناميكي.
وقد استوحى جويل فكرته من قناة “Claude Plays Pokémon” على منصة تويتش، مما أطلق شرارة التحدي مع نموذج غوغل “جيميني”.
ورغم أن هذه النماذج لا تزال بحاجة إلى بعض المساعدة التقنية من الخارج، إلا أن قدرتها على التفاعل مع بيئات الألعاب المعقدة تشير إلى مستقبل قد تُدار فيه الألعاب بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، دون وجود لاعبين بشريين. فهل يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل اللاعب مستقبلاً؟ يبدو أن الإجابة لم تعد خيالاً، بل تقترب خطوة بخطوة من الواقع.