يستعد تطبيق المراسلة الشهير واتساب، التابع لشركة ميتا، لإطلاق تطبيق جديد مخصص لساعات أبل ووتش، ليمنح المستخدمين تجربة تواصل أكثر مرونة دون الحاجة إلى استخدام الهاتف بشكل مباشر. ويُعد هذا أول إصدار رسمي من واتساب مخصص لأجهزة أبل ووتش، بعد سنوات من اعتماد المستخدمين على الإشعارات فقط لعرض الرسائل على الساعة.
بحسب موقع WABetaInfo المتخصص في تتبّع تحديثات واتساب، سيتيح التطبيق الجديد للمستخدمين قراءة الرسائل، وإرسال الردود السريعة، والتفاعل مع الرسائل باستخدام الرموز التعبيرية، إلى جانب إرسال الرسائل الصوتية ومشاركتها مباشرة من الساعة. وتأتي هذه الخطوة لتوفير تجربة تواصل متكاملة، تُغني المستخدمين عن فتح التطبيق على الهاتف في العديد من المواقف اليومية.
سيتطلب استخدام تطبيق واتساب لساعة أبل وجود هاتف آيفون متصل بالإنترنت ومُثبّت عليه التطبيق. وسيتم ربط الساعة بالتطبيق تلقائيًا دون الحاجة لمسح رمز QR، طالما أن الساعة مقترنة مسبقًا بجهاز الآيفون. كما سيظهر في أعلى يسار واجهة الساعة مؤشر صغير يوضح حالة الاتصال أو المزامنة مع الهاتف، لتنبيه المستخدمين في حال انقطاع الاتصال.
بمجرد إنشاء الاتصال، يمكن للمستخدم الوصول إلى قائمة المحادثات الخاصة به وتصفحها بسهولة، مما يتيح متابعة أحدث الرسائل والتفاعل السريع مع المحادثات الجارية مباشرة من شاشة الساعة. ويجعل هذا التحديث تجربة واتساب أكثر تكاملاً مع نظام watchOS ويمنح المستخدمين حرية التواصل أثناء التنقل أو ممارسة الأنشطة اليومية.
حالياً، يتوفر تطبيق واتساب لساعات أبل ووتش في إصدار تجريبي مخصص للمختبرين فقط، ولم تكشف ميتا بعد عن موعد الإطلاق الرسمي للجمهور. لكن هذه الخطوة تشير بوضوح إلى أن واتساب يسير بخطى ثابتة نحو توسيع نطاق استخدامه على الأجهزة القابلة للارتداء، في ظل ازدياد الطلب على أدوات المراسلة السريعة والمتزامنة مع أنظمة أبل.
تسعى شركة آبل إلى إعادة تعريف مفهوم الاتصال عبر الأقمار الصناعية من خلال خطة طموحة تهدف إلى جعل الاتصال الفضائي بسيطًا وسلسًا كالاتصال بالواي فاي. وكشف تقرير حديث لوكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن ملامح هذه الإستراتيجية التي تعدّ امتدادًا لجهود الشركة في تطوير تقنيات الاتصالات بعيدة المدى، والتي بدأت منذ ما قبل إطلاق ميزة الطوارئ SOS في سلسلة هواتف آيفون 14.
آبل تطلق خطة فضائية طموحة لجعل الاتصال بالأقمار الصناعية سهلًا مثل الواي فاي
تشير المعلومات إلى أن رؤية آبل لم تتوقف عند حدود خدمات الطوارئ، بل تمتد نحو بناء منظومة فضائية متكاملة تتيح استخدام الخرائط والمراسلة وتبادل الصور من دون الحاجة إلى شبكات خلوية أو اتصال بالإنترنت. وتهدف الشركة من خلال هذا المشروع إلى تحقيق تجربة اتصال طبيعية تمامًا، بحيث يتمكن المستخدم من التواصل عبر الأقمار الصناعية بالسهولة نفسها التي يتصل بها بشبكة الواي فاي في منزله أو عمله.
آبل تطلق خطة فضائية طموحة لجعل الاتصال بالأقمار الصناعية سهلًا مثل الواي فاي
فكرة بدأت قبل عقد من الزمن
تعود جذور المشروع إلى نحو عشر سنوات مضت، حين كانت آبل تدرس إمكانية الاستغناء عن شركات الاتصالات من خلال إنشاء شبكة فضائية مستقلة. ومع مرور الوقت، تم تعديل الخطط لتبدأ تدريجيًا بخدمات محدودة مثل الاتصال بالطوارئ عبر الأقمار الصناعية، ثم ميزة طلب المساعدة على الطريق، وصولًا إلى خدمات المراسلة النصية الفضائية لجميع المستخدمين. واليوم، يبدو أن الشركة تستعد للانتقال إلى المرحلة التالية من مشروعها الفضائي لتوسيع نطاق الاتصال وتطوير تجربة الاستخدام.
ميزات فضائية قيد التطوير
وفقًا للتقرير، تعمل آبل حاليًا على حزمة من المزايا الجديدة التي ستمثّل نقلة نوعية في عالم الاتصالات الفضائية، من أبرزها:
واجهة برمجة تطبيقات (API) تتيح للمطورين دمج الاتصال بالأقمار الصناعية داخل تطبيقاتهم.
خرائط وملاحة عبر الأقمار الصناعية تعمل دون الحاجة إلى إشارة خلوية أو شبكة واي فاي.
مراسلة متقدمة تتيح إرسال الصور إلى جانب النصوص عبر الأقمار الصناعية.
تحسينات في سهولة الاتصال تمكّن الهاتف من التواصل حتى في الأماكن المغلقة أو من داخل السيارة دون توجيهه نحو السماء.
دعم شبكات الجيل الخامس غير الأرضية (5G NTN) في الإصدارات المستقبلية من آيفون، ما يسمح بتوسيع التغطية من خلال الأبراج الفضائية.
لا تسير آبل وحدها في هذا المسار؛ إذ يشهد قطاع الاتصالات الفضائية سباقًا تقنيًا متسارعًا بين الشركات الكبرى. فشركة سبيس إكس (SpaceX) عبر خدمتها ستارلينك (Starlink) تتعاون مع تي موبايل (T-Mobile) لتوفير اتصال فضائي واسع، بينما تطور شركتا فيرايزون (Verizon) وAT&T حلولًا مماثلة. ويشير التقرير إلى أن هذا الواقع أثار نقاشات داخلية داخل آبل حول ما إذا كان من الأفضل أن تصبح الشركة مزود اتصالات فضائية فعليًا أم تكتفي بدور المطور والمزوّد التقني للخدمات.
تعتمد آبل حاليًا على شبكة Globalstar في تشغيل خدماتها الفضائية، إلا أن الشركة الأخيرة تدرس بيع أصولها، وسط تكهنات بأن سبيس إكس قد تكون أبرز المرشحين للاستحواذ عليها، مما قد يعقّد خطط آبل المستقبلية إذا فقدت جزءًا من سيطرتها التقنية على البنية التحتية.
تجسّد إستراتيجية آبل في هذا المجال فلسفتها المعهودة القائمة على الاستثمار طويل المدى والتحكم الكامل في تجربة المستخدم. وترى الشركة أن الاتصال الفضائي سيمثل مستقبل الاتصالات المحمولة خلال العقد المقبل، وتسعى لأن تكون في قلب هذا التحول عبر تطوير تجربة استخدام طبيعية وسلسة تجعل الاتصال بالأقمار الصناعية شبيهًا بتجربة الواي فاي اليومية، وهو ما قد يمنح أجهزة آيفون ميزة تنافسية يصعب مجاراتها في سوق الاتصالات الذكية.
بعد مرور خمس سنوات على إطلاقها، تواجه خدمة اللياقة البدنية التابعة لشركة آبل والمعروفة باسم +Apple Fitness مرحلة غامضة من تاريخها، إذ كشفت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن مستقبل الخدمة أصبح “قيد المراجعة” ضمن خطة إعادة هيكلة شاملة يشهدها قسم الخدمات الرقمية في الشركة.
مصير مجهول لخدمة +Apple Fitness بعد خمس سنوات من إطلاقها
بحسب التقرير، تُعد +Apple Fitness واحدة من أقل خدمات آبل نجاحًا من حيث الشعبية والعائدات المالية، رغم استمرار مجموعة صغيرة من المستخدمين المخلصين في الاشتراك بها. وتواجه الشركة صعوبة في اتخاذ قرار بإيقافها نهائيًا خشية ردود فعل سلبية من المستخدمين والإعلام، خاصةً وأن تكلفة تشغيلها تبقى محدودة مقارنة بالتأثير المعنوي الذي قد يسببه إغلاقها.
مصير مجهول لخدمة +Apple Fitness بعد خمس سنوات من إطلاقها
إعادة هيكلة القيادة لإحياء الخدمة
قررت آبل تعيين سمبل ديساي، نائبة رئيس قسم الصحة في الشركة، لتتولى الإشراف المباشر على الخدمة، على أن تكون تحت إدارة إيدي كيو، رئيس قسم الخدمات في آبل. وتشير هذه الخطوة إلى محاولة جديدة لإعادة إحياء الخدمة وتحسين أدائها في الفترة المقبلة عبر تطوير المحتوى وجذب مشتركين جدد.
أطلقت آبل خدمتها الرياضية +Apple Fitness في عام 2020 كمشروع طموح يستهدف تحويل اللياقة البدنية إلى تجربة رقمية متكاملة. وتعتمد المنصة على محتوى مصوّر عالي الجودة يقدمه مدربون محترفون من مختلف دول العالم، وتتكامل بشكل مباشر مع ساعة آبل الذكية Apple Watch لمتابعة المؤشرات الحيوية للمستخدمين أثناء التمارين في الوقت الفعلي.
قدّمت الخدمة عبر السنوات الماضية مكتبة واسعة من التمارين الرياضية تشمل أكثر من عشرة أنواع مثل تمارين القوة، والجري، وركوب الدراجة، إضافة إلى جلسات تأمل وتمارين ذهنية تستهدف تحسين التوازن النفسي ونمط الحياة الصحي.
وتتوفر الخدمة في العديد من دول العالم بسعر اشتراك شهري يبلغ نحو 10 دولارات، كما يمكن الحصول عليها ضمن باقة Apple One Premier التي تجمع خدمات آبل الترفيهية والسحابية في اشتراك واحد.
رغم التكامل التقني والمحتوى المتنوع، يبدو أن آبل لم تنجح بعد في جعل +Apple Fitness منافسًا قويًا للمنصات الرياضية الرقمية الأخرى مثل Peloton وNike Training Club، ما جعل مستقبل الخدمة رهين الأداء خلال المرحلة القادمة وما إذا كانت الشركة ستتمكن من إعادة تقديمها بشكل أكثر جاذبية للمستخدمين.
أعلنت شركة سناب، المالكة لتطبيق سناب شات، عن توقيع اتفاقية تعاون كبرى مع شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة Perplexity AI، في صفقة تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار. وبموجب الاتفاق، سيتم دمج محرك البحث القائم على الذكاء الاصطناعي من Perplexity داخل واجهة الدردشة في سناب شات، ليمنح المستخدمين تجربة بحث تفاعلية قائمة على المحادثة الطبيعية، مع توفير إجابات دقيقة تستند إلى مصادر موثوقة دون الحاجة لمغادرة التطبيق.
سناب شات تدخل سباق الذكاء الاصطناعي بشراكة قياسية مع Perplexity بقيمة 400 مليون دولار
تتيح الشراكة للمستخدمين طرح الأسئلة مباشرة في الدردشة والحصول على إجابات فورية وشاملة بآلية مشابهة للمحادثات الذكية. وسيكون محرك Perplexity مدمجًا بعمق في تجربة سناب شات بدءًا من مطلع عام 2026، ما يجعل التطبيق واحدًا من أوائل منصات التواصل الاجتماعي التي تُدمج أنظمة بحث قائمة على الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر في تجربة المستخدم اليومية.
سناب شات تدخل سباق الذكاء الاصطناعي بشراكة قياسية مع Perplexity بقيمة 400 مليون دولار
انعكاسات مالية ومؤشرات توسع جديدة لسناب
جاء الإعلان بالتزامن مع نتائج الربع الثالث للشركة، إذ أكدت سناب أن عوائد الصفقة ستبدأ بالظهور في نتائجها المالية خلال عام 2026. كما أشار الرئيس التنفيذي إيفان شبيغل إلى أن الشركة منفتحة على عقد شراكات إضافية مع شركات ذكاء اصطناعي أخرى، بما يحقق منافع مشتركة لجميع الأطراف ويعزز مكانة سناب في سوق الابتكار التقني.
Perplexity AI: صعود سريع نحو المنافسة مع عمالقة البحث
بالنسبة لشركة Perplexity AI، تمثل هذه الصفقة منعطفًا محوريًا في مسيرتها، إذ يتيح لها التعاون مع سناب الوصول إلى مئات الملايين من المستخدمين حول العالم. كما يمنحها تدفقًا هائلًا من استفسارات البحث الحقيقية التي ستُستخدم لتدريب وتحسين نماذجها الذكية، في خطوة تعزز موقعها أمام عمالقة القطاع مثل جوجل، مايكروسوفت، وOpenAI. وتصف التقارير هذه الخطوة بأنها استثمار استراتيجي يهدف إلى توسيع نطاق وصول Perplexity وتثبيت مكانتها في مجال البحث الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
تطورات جديدة في منتجات سناب المدعومة بالذكاء الاصطناعي
تأتي هذه الشراكة ضمن سلسلة من التحسينات الذكية التي تبنّتها سناب مؤخرًا، بعد إطلاق روبوت الدردشة MyAI المعتمد على تقنيات OpenAI وجوجل. كما تعمل الشركة على تطوير ميزة جديدة تحمل اسم “AI Clips”، تتيح لصنّاع المحتوى توليد مقاطع فيديو قصيرة من خلال أوامر نصية بسيطة، في إطار دعمها المتواصل للمبدعين على المنصة.
إلى جانب الشراكة الجديدة، كشفت سناب عن استعدادها لإطلاق نسخة جديدة من نظارات الواقع المعزز “Specs” خلال العام المقبل، مع تصميم أخف وزنًا وأكثر راحة. وأكدت الشركة نيتها تأسيس كيان فرعي مستقل بالكامل لإدارة مشروع Specs، بهدف تمكين الفريق من تطوير الأجهزة بمرونة أكبر وإتاحة فرص شراكة جديدة في قطاع العتاد الذكي.