كشفت تقارير حديثة أن شركة آبل تعمل على تطوير شامل لتطبيق الصحة الخاص بها، وذلك بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتقديم استشارات طبية شخصية ومساعدات صحية ذكية.
آبل تُحدث ثورة في الاستشارات الصحية عبر الذكاء الاصطناعي
آبل تُحدث ثورة في الاستشارات الصحية عبر الذكاء الاصطناعي
وفقًا لمصادر من بلومبرغ، تعمل آبل على مشروع جديد يحمل الاسم الرمزي “Project Mulberry”، يهدف إلى تطوير وكيل ذكاء اصطناعي قادر على محاكاة دور الطبيب جزئيًا، بالإضافة إلى تقديم إرشادات مخصصة للمستخدمين وفقًا لبياناتهم الصحية المسجلة.
سيتمكن التطبيق الجديد من تقديم توصيات دقيقة حول أنماط الحياة الصحية، فضلاً عن محتوى تعليمي طبي يقدمه أطباء متخصصون. كما سيتضمن مزايا متطورة مثل تتبع النظام الغذائي، وتحليل وضعيات التمارين الرياضية باستخدام كاميرا الجهاز لتقديم نصائح تصحيحية.
تشير التقارير إلى أن هذه الميزات الجديدة قد تُتاح ضمن خدمة تحمل اسم “+Health”، والتي من المتوقع إطلاقها مع نظام التشغيل iOS 19.4 خلال الربيع أو الصيف المقبل. وفي إطار هذا المشروع، تقوم آبل بتوظيف أطباء لتدريب الذكاء الاصطناعي، كما تخطط لإنشاء استوديو متخصص في أوكلاند، كاليفورنيا، لإنتاج المحتوى التعليمي.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود آبل المستمرة لتوسيع خدماتها الصحية الرقمية، وتعكس التزامها بتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم في مجال الرعاية الصحية، خصوصًا بعد الانتقادات التي واجهتها بشأن تأخرها في تقديم مزايا الذكاء الاصطناعي، لا سيما تلك المتعلقة بالمساعد الشخصي سيري.
تتجه شركة “أبل” إلى تنفيذ استراتيجية غير معتادة في إطلاق سلسلة هواتف iPhone 18، تبدأ من عام 2026، حيث ستُقسّم عملية الإطلاق على مرحلتين بدلاً من إصدار جميع الطرازات دفعة واحدة كما جرت العادة. وبحسب تقارير، ستطلق الشركة في خريف 2026 هواتف iPhone 18 Pro، وPro Max، ونسخة جديدة تسمى iPhone 18 Air. أما الطرازات ذات السعر الأقل مثل iPhone 18 وiPhone 18e، فستصل في ربيع 2027.
تغيير جذري في استراتيجية إطلاق آيفون أبل تعتمد جدولًا جديدًا لتوزيع الإصدارات
رغم أن هذا التغيير قد يبدو غريبًا في البداية، إلا أن الخبراء يرون فيه فوائد واضحة للمستخدمين، وفقًا لموقع “9TO5Mac” المختص بأخبار شركة أبل.
تغيير جذري في استراتيجية إطلاق آيفون أبل تعتمد جدولًا جديدًا لتوزيع الإصدارات
فالجدولة الجديدة قد تساهم في تحسين أداء الطرازات الاقتصادية وجعلها أكثر تميزًا، حيث ستُمنح مساحة مستقلة في الحملات التسويقية بعيدًا عن هيمنة طرازات Pro.
يشير المحللون إلى أن هذا التحول قد يساعد في تجاوز قيود سلسلة التوريد التي منعت سابقًا تعميم بعض الميزات مثل شاشات ProMotion بتردد 120 هرتز على كافة الطرازات.
كما يُتوقع أن تستفيد النسخ الاقتصادية من هذا التغيير عبر حصولها على ترقيات أكبر لتكون أكثر جاذبية، خاصة بعد طرح هاتف “iPhone 16e” سابقًا بمواصفات قوية.
واحدة من أبرز فوائد هذه الاستراتيجية الجديدة هي أن المستخدمين سيتمكنون من شراء هواتف آيفون في أي وقت من السنة دون القلق من اقتراب إصدار نسخة أحدث.
فبدلاً من شراء هاتف مضى على إطلاقه 11 شهرًا، سيكون الهاتف حديثًا بعمر 4-5 أشهر فقط، مما يقلل الشعور بالندم لدى من يشترون الأجهزة في منتصف الدورة السنوية.
التقارير تشير أيضًا إلى تحول كبير في سياسة أبل تجاه الهواتف الاقتصادية، حيث سيصبح إطلاق هاتف iPhone e — الذي يُعد امتدادًا لسلسلة “SE” — إصدارًا سنويًا.
ويعني ذلك إتاحة خيارات أكثر لمن لديهم ميزانيات محدودة، مع الحفاظ على معايير الجودة والتقنيات الحديثة مثل منفذ USB-C ودعم تقنيات الذكاء الاصطناعي “Apple Intelligence”.
رغم حبّه للبودكاست، كشف الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، أنه لم يعد يستمع إليه كما في السابق. فقد صار يستخدم مساعد الذكاء الاصطناعي “Copilot” من مايكروسوفت لتحليل محتوى البودكاست عبر تحميل النصوص الخاصة بها، ليتفاعل معها لاحقًا أثناء تنقله اليومي إلى مقر العمل.
الذكاء الاصطناعي يغيّر روتين رئيس مايكروسوفت اليومي وداعًا للبودكاست التقليدي
وفي سياق حديثه عن استخداماته اليومية للذكاء الاصطناعي، أشار ناديلا إلى أنه يعتمد على أكثر من 10 وكلاء رقميين قام بتصميمهم عبر منصة Copilot Studio، لأداء مهام مختلفة من بينها:
الذكاء الاصطناعي يغيّر روتين رئيس مايكروسوفت اليومي وداعًا للبودكاست التقليدي
وقد وصف وظيفته مازحًا بأنها “كاتب بريد إلكتروني”، في إشارة إلى حجم الرسائل التي يتعامل معها، والاعتماد الكبير على الذكاء الاصطناعي لتجاوز المهام المتكررة.
تُظهر تصريحات ناديلا حجم التحول الذي يشهده عمل مايكروسوفت نتيجة الذكاء الاصطناعي، وهو ما تؤكده التقارير التي تحدثت عن تسريحات وظيفية طالت المبرمجين مؤخرًا، بعد أن أعلن ناديلا أن 30% من كود البرمجة داخل مايكروسوفت يُكتب باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تسعى أبل إلى تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي على أجهزتها، خصوصًا في السوق الصينية، ثاني أكبر سوق لها عالميًا. إلا أن هذه الخطط اصطدمت بحالة من القلق والرفض المتزايد في واشنطن، عقب تقارير عن سعي “أبل” للتعاون مع شركة “علي بابا” الصينية لتقديم ميزات الذكاء الاصطناعي على أجهزة آيفون داخل الصين.
شراكة أبل مع علي بابا في الذكاء الاصطناعي تثير مخاوف أمنية أميركية
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز ونقلته “العربية Business”، فإن مسؤولين في البيت الأبيض وأعضاء من الكونغرس بدأوا بتكثيف الرقابة على تفاصيل الصفقة. وتتركز مخاوفهم حول احتمال استفادة الصين من هذه الشراكة في تعزيز قدراتها في الذكاء الاصطناعي، وتوسيع رقعة انتشار روبوتات الدردشة الخاضعة للرقابة الصينية، إضافة إلى تعريض “أبل” لضغوط تنظيمية وقوانين مشاركة البيانات في بكين.
شراكة أبل مع علي بابا في الذكاء الاصطناعي تثير مخاوف أمنية أميركية
تجربة سابقة وقلق متجدد
لم تكن هذه المرة الأولى التي تواجه فيها “أبل” انتقادات لتعاونها مع شركات صينية. ففي عام 2022، اضطرت الشركة للتراجع عن صفقة مع شركة YMTC الصينية بسبب ضغوط واشنطن. والآن، تواجه تحديًا مشابهًا، في ظل تشديد القيود الأميركية على التكنولوجيا ذات الاستخدامات المزدوجة، خاصةً مع تصاعد التوترات العسكرية بين القوتين العالميتين.
مخاطر التخلي عن الصفقة
إذا قررت “أبل” إلغاء تعاونها مع “علي بابا”، فقد تواجه تداعيات اقتصادية كبيرة، خصوصًا أن السوق الصينية تمثل نحو 20% من مبيعاتها. كما أن غياب شريك محلي قد يجعل آيفون متأخرًا في المنافسة أمام شركات مثل “هواوي” و”شاومي” التي تملك بالفعل أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة موجهة للسوق الصينية.
استجوابات رسمية وغياب إجابات واضحة
في اجتماعات عقدت خلال مارس الماضي، واجه كبار مسؤولي أبل استجوابات من لجنة الكونغرس المعنية بالصين، وواجهوا صعوبة في تقديم إجابات حاسمة بشأن تفاصيل الصفقة، ومدى التزامها بالقوانين الصينية، والبيانات التي سيتم مشاركتها مع “علي بابا”.
الذكاء الاصطناعي… بين الاستخدام المدني والعسكري
القلق الأميركي ليس محصورًا في التكنولوجيا التجارية، بل يمتد إلى الاستخدامات العسكرية المحتملة للذكاء الاصطناعي. إذ ترى واشنطن أن هذه التقنية ستلعب دورًا محوريًا في الحروب المستقبلية، من خلال التحكم بالطائرات المسيرة وتنسيق العمليات القتالية، مما دفعها إلى تقييد صادرات الرقائق المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الصين.
طرحت “أبل” مؤخرًا ميزات ذكاء اصطناعي جديدة تحت اسم Apple Intelligence، مدعومة بشراكة مع OpenAI”. لكن نظراً لأن “OpenAI” لا تنشط في الصين، اضطرت “أبل” للبحث عن بديل محلي لتوفير التجربة نفسها للمستخدمين الصينيين. وبعد التفاوض مع عدد من الشركات، تم التوصل إلى اتفاق مع علي بابا، شريطة موافقة الجهات التنظيمية الصينية.
أبدى أعضاء الكونغرس قلقهم من طلب أبل موافقة الجهات التنظيمية في بكين على الشراكة، ما قد يُجبر الشركة على توقيع اتفاقات تجعلها خاضعة للقوانين الصينية، بما في ذلك ما يتعلق بحماية البيانات والرقابة.
حتى الآن، لم تعلن أبل رسميًا عن موعد إطلاق ميزات Apple Intelligence في السوق الصينية. لكن الرئيس التنفيذي تيم كوك أشار خلال لقاءات مع المحللين إلى أن المبيعات تحسّنت في الأسواق التي تتوفر فيها هذه الميزات، ما يعزز رغبة الشركة في تقديمها داخل الصين، رغم التحديات الجيوسياسية المعقدة.