قال ممثلو الادعاء الفيدراليون ودائرة الإيرادات الداخلية إن موظفًا سابقًا لمدة عشر سنوات في شركة آبل قد اتهم بالاحتيال على عملاقة التكنولوجيا بأكثر من 10 ملايين دولار من خلال تلقي رشاوى وسرقة معدات وغسيل الأموال.
وعمل ديريندرا براساد، 52 عامًا، لمدة 10 سنوات من 2008 إلى 2018 كمشتري في قسم سلسلة توريد الخدمات العالمية للشركة.
وكان براساد مسؤولاً عن شراء قطع الغيار والخدمات من البائعين. وهو متهم حاليًا بخمس جرائم تتعلق بالاحتيال على شركة التكنولوجيا وغسل العائدات والتهرب من الضرائب.
وتزعم قضية جنائية فيدرالية أنه استغل منصبه للاحتيال على الشركة في العديد من المخططات، بما في ذلك سرقة قطع الغيار والتسبب في دفع الشركة مقابل العناصر والخدمات التي لم تتلقاها.
آبل
وقال مكتب المدعي العام الأمريكي في سان خوسيه في بيان صحفي إن إحدى المحاكم سمحت للحكومة الفيدرالية بمصادرة خمسة عقارات وحسابات مالية تبلغ قيمتها نحو 5 ملايين دولار من براساد. وتسعى الحكومة للاحتفاظ بهذه الأصول كعائدات للجريمة.
ومن المقرر أن يمثل براساد أمام المحكمة للرد على تهم التورط في مؤامرة لارتكاب عمليات احتيال وغسيل أموال وتهرب ضريبي.
وقال ممثلو الادعاء إن اثنين من مالكي الشركات الموردة الذين تعاملوا مع شركة آبل اعترفا بالتآمر مع براساد لارتكاب عمليات احتيال وغسيل الأموال.
كما قالت السلطات إن كلا الرجلين وجهت إليهما اتهامات في قضايا فيدرالية منفصلة واعترف كلاهما بتورطهما.
ومن المقرر أن يمثل براساد لأول مرة أمام المحكمة الجزئية الأمريكية في سان خوسيه في الأسبوع المقبل للرد على اتهامات التورط في مؤامرة لارتكاب عمليات احتيال وغسيل أموال وتهرب ضريبي.
وتصل العقوبة القصوى لكل عملية احتيال وغسل أموال وتهرب ضريبي بين 5 و 20 سنة. ولكن إرشادات إصدار الأحكام وتقدير القضاة تعني أن معظم الأشخاص المدانين بالاحتيال في المحكمة الفيدرالية يتلقون أقل من الحد الأقصى للعقوبة.
محاولات الاحتيال على آبل مستمرة
حكمت السلطات في ولاية فيرجينيا على مواطن صيني بالسجن لمشاركته في خطة للاحتيال على شركة آبل بمبلغ مليون دولار.
ونجح المشتبه به، تيانج ليو، مع اثنين من المواطنين الصينيين الآخرين، في الاحتيال على الشركة من خلال إرسال أجهزة آيفون مزيفة والمطالبة بجهاز حقيقي كبديل.
واحتال المواطنون الصينيون الثلاثة على الشركة بنحو مليون دولار. وعزموا على الاحتيال عيها من أجل الحصول على المزيد من الأموال.
وأقر ليو بالذنب في شهر فبراير 2021 في المحكمة الجزئية الأمريكية لمنطقة كولومبيا. وحكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة التآمر لارتكاب احتيال.
وبصرف النظر عن السجن. يتعين على ليو دفع ما مجموعه 577 ألف دولار كتعويض و 57 ألف دولار في حكم أموال المصادرة. وبمجرد إطلاق سراح ليو، يكون تحت المراقبة لمدة عام، وفقًا لتعليمات وزارة العدل.
وأرسل المواطنون الصينيون الثلاثة هواتف آيفون المعيبة والمزيفة إلى الشركة وطالبوا باستبدالها من عام 2016 إلى عام 2018.
وجاءت هواتف آيفون المزيفة من هونج كونج. وحملت أرقام IMEI وأرقام تسلسلية مزيفة تتوافق مع تلك الموجودة في أجهزة آيفون المضمنة في الضمان.
وأرسل المتآمرون أجهزة آيفون الحقيقية إلى أشخاص في الخارج، بما في ذلك أشخاص في هونج كونج، من أجل بيعها.
كما تمكن المواطنون الصينيون الثلاثة من تنفيذ المخطط لسنوات. وحصلوا على ما مجموعه مليون دولار من الاحتيال على الشركة.
تستعد شركة آبل للكشف عن جيل جديد من التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ضمن فعاليات مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2025، والذي سيُعقد في الفترة من 9 إلى 13 يونيو. وتركّز الأنظار هذا العام على التحديثات المتوقعة في أنظمة التشغيل المختلفة، وأبرزها مزايا Apple Intelligence التي ستُحدث نقلة نوعية في تجربة استخدام أجهزة آبل.
آفاق جديدة للذكاء الاصطناعي في أنظمة آبل ابتكارات متوقعة في مؤتمر WWDC 2025
آفاق جديدة للذكاء الاصطناعي في أنظمة آبل ابتكارات متوقعة في مؤتمر WWDC 2025
من أبرز المزايا المتوقعة في نظام iOS 19 ميزة إدارة البطارية الذكية، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط استخدام الجهاز وتعديل استهلاك الطاقة تلقائيًا. سيتيح هذا الوضع الجديد تحسين عمر البطارية، مع تقديم مؤشرات على شاشة القفل توضح الوقت المتبقي لشحن الجهاز بالكامل، في خطوة تستهدف تعزيز كفاءة الطاقة وتخصيصها حسب سلوك المستخدم.
دعم تطبيقات الطرف الثالث بقدرات Apple Intelligence
وفقًا لتقارير بلومبرغ، تعمل آبل على تطوير حزمة تطوير برمجيات (SDK) تسمح للمطورين بدمج مزايا الذكاء الاصطناعي مباشرة داخل تطبيقاتهم. وستشمل هذه القدرات توليد الصور، وتحرير النصوص، والاستفادة من نماذج اللغة الكبيرة محليًا على الأجهزة، مما يفتح المجال أمام تجارب أكثر تخصيصًا دون الحاجة إلى الاتصال بالخوادم السحابية.
تحسينات في المساعد الصوتي “سيري” لفهم المحتوى الظاهر
من المنتظر أن يحصل مساعد آبل “سيري” على ميزة ذكية جديدة تُعرف بـ”الوعي بمحتوى الشاشة”، حيث سيتمكن من تحليل ما يظهر على الشاشة وتنفيذ أوامر ذات صلة، مثل حجز موعد أو إرسال رسالة، بناءً على السياق المعروض أمام المستخدم.
مع تحديث iOS 18.4، أصبح Apple Intelligence يدعم عشر لغات. وتُشير التوقعات إلى أنها ستُعلن عن إضافة لغات جديدة خلال مؤتمر WWDC 2025، ما يُعزز من انتشار الخدمات ويُمكّن شرائح أوسع من المستخدمين من التفاعل مع الميزات الذكية بلغاتهم الأم.
مع الانتشار الواسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي وسهولة الوصول إليها، بدأت التهديدات السيبرانية في اتخاذ أشكال جديدة وأكثر تعقيدًا. فقد كشف تقرير حديث نشره موقع Website Planet عن تسريب ضخم لبيانات حساسة، يُعتقد أنها جُمعت عبر برمجيات خبيثة تُعرف باسم InfoStealer. هذه البرمجيات تعمل على سرقة كلمات المرور والمعلومات الشخصية وحتى المحافظ الرقمية. ورغم النصائح الأمنية التقليدية مثل تجنب تحميل المحتوى من مصادر غير موثوقة، إلا أن المخاطر أصبحت أكثر دهاءً وصعوبة في الكشف.
تيك توك تحت المجهر هجمات سيبرانية متطورة تستغل الذكاء الاصطناعي لسرقة البيانات
بحسب تقرير من شركة Trend Micro المتخصصة في الأمن السيبراني، لجأت مجموعة من القراصنة إلى استغلال منصة تيك توك لنشر برمجيات تجسس من خلال إنشاء مقاطع فيديو “تعليمية” مزيفة.
تيك توك تحت المجهر هجمات سيبرانية متطورة تستغل الذكاء الاصطناعي لسرقة البيانات
يستخدم القراصنة الذكاء الاصطناعي لإنشاء فيديوهات تُظهر كيفية تفعيل برامج شهيرة مثل Windows أو Microsoft Office أو Spotify، والتي تستهدف المستخدمين الباحثين عن تفعيل نسخ غير أصلية. لكن بدلاً من الحصول على نسخة مفعّلة، يُنفذ المستخدم تعليمات تؤدي إلى تحميل برمجيات خبيثة مثل Vidar وStealC، المصممة لسرقة بيانات حساسة من الأجهزة.
لماذا يصعب اكتشاف هذه الهجمات؟
الذكاء الاصطناعي لا يُستخدم هنا في صناعة الفيروسات، بل في إلقاء التعليمات الصوتية بشكل يبدو واقعيًا، دون أن تحتوي الفيديوهات على روابط أو كلمات مثيرة للريبة. هذا يُصعّب من مهمة أنظمة المراقبة التلقائية لدى تيك توك في اكتشافها.
المستخدم في الغالب يتّبع الخطوات كما هي دون شك، وهو ما يجعل من السهل خداعه وتثبيت برمجيات التجسس دون علمه.
أشار تقرير Trend Micro إلى أن أحد هذه المقاطع الخبيثة تخطّى 500 ألف مشاهدة، مما يعكس مدى سرعة انتشار هذه الخدع. ومع إمكانية إنتاج عدد غير محدود من المقاطع باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، يمكن للمهاجمين تكرار العملية بعدة طرق.
ويحذر التقرير من إمكانية انتقال هذا الأسلوب إلى منصات أخرى، خصوصًا تلك التي لا تملك أنظمة فعّالة للكشف عن هذا النوع من الهجمات.
رغم التحديات الجديدة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على أمن المعلومات، إلا أن الشركات التقنية بدأت بدورها بتطوير أدوات مضادة. فعلى سبيل المثال، أطلقت جوجل ميزة جديدة في متصفح Chrome تتيح تغيير كلمات المرور تلقائيًا عند كشف اختراقها.
من المتوقع أيضًا أن تعمل منصات التواصل الاجتماعي على تعزيز قدراتها في الكشف التلقائي عن المحتوى الضار، خاصة مع تزايد تعقيد الهجمات الإلكترونية.
في خطوة استراتيجية تعزز توجه دولة الإمارات نحو ريادة التكنولوجيا المتقدمة، أطلقت مجموعة “جي42” الإماراتية، بالتعاون مع شركة “وورلد وايد تكنولوجي” الأمريكية (WWT)، شركة جديدة باسم Forge42، تُعنى بتسريع تطوير وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات الحيوية.
Forge42 الإماراتية نقطة انطلاق نحو ريادة عالمية في الذكاء الاصطناعي
تسعى Forge42 إلى أن تكون منصة شاملة لتصميم، وتجريب، وتوسيع نطاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع تركيز خاص على دعم الابتكار الصناعي والتجاري في الدولة. وتهدف الشركة إلى تزويد السوق المحلي والعالمي بالبنية التحتية المتقدمة والأدوات المتخصصة اللازمة لتطوير حلول ذكاء اصطناعي تخدم قطاعات محورية مثل:
Forge42 الإماراتية نقطة انطلاق نحو ريادة عالمية في الذكاء الاصطناعي
هذه المبادرة تؤكد التزام الإمارات بتسريع التحول الرقمي وتعزيز موقعها في الاقتصاد الرقمي العالمي.
تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الصناعية
تعمل Forge42 كمسرّع تقني متكامل، من خلال تمكين الشركات من تطوير النماذج الأولية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، واختبارها، وتطبيقها بفعالية. كما تركز الشركة على تمكين المؤسسات الإماراتية من دمج أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن عملياتها التجارية، ما يجعلها أكثر قدرة على المنافسة العالمية. وتكمن قوة Forge42 في قدرتها على تسريع الابتكار، وتحسين كفاءة التصنيع، وزيادة الإنتاجية، وتحويل الأفكار إلى منتجات قابلة للتسويق في وقت قياسي.
تمنح هذه الشراكات للشركة قدرة الوصول المباشر إلى تقنيات الحوسبة الحديثة، والبيانات الآمنة، والبنى التحتية ذات المعايير العالمية. ويقلل هذا التعاون من الاعتماد على مزودي الخدمات الخارجيين، مما يعزز من السيادة الرقمية للدولة، ويُسرّع تطوير حلول تقنية محلية ذات جودة عالمية.
تأثير إقليمي واسع ونموذج يُحتذى
يمثل إطلاق Forge42 نقطة تحول كبرى ليس فقط في الإمارات، بل في المنطقة ككل. فبإنشائها منظومة دعم متكاملة للابتكار في الذكاء الاصطناعي، تُمهّد الشركة الطريق أمام بيئة تجذب الاستثمارات والمواهب، وتدعم الشركات الناشئة. ويتوقع أن تسهم هذه المبادرة في رفع تنافسية الاقتصاد الإماراتي، كما ستصبح نموذجًا يُحتذى به لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الراغبة في بناء منظومة قوية للذكاء الاصطناعي.