كشفت دراسة أجرتها منصة Lookout المتخصصة في الأمن السيبراني أن أجهزة آيفون وآيباد العاملة بنظام iOS تتعرض لهجمات التصيّد الاحتيالي (Phishing) بمعدل أعلى مقارنة بأجهزة أندرويد. تأتي هذه النتائج على الرغم من السمعة المعروفة لنظام iOS كمنصة أكثر أمانًا وخصوصية.
أجهزة iOS أكثر عرضة لهجمات التصيّد مقارنةً بأندرويد
استنادًا إلى بيانات أكثر من 220 مليون جهاز محمول، أظهرت الدراسة أن محاولات التصيّد عبر الأجهزة المحمولة زادت بنسبة 17% خلال الربع الثالث من عام 2024 مقارنةً بالربع السابق. كما شهدت بيئات العمل ارتفاعًا بنسبة 32% في اكتشاف التطبيقات الضارة.
أجهزة iOS أكثر عرضة لهجمات التصيّد مقارنةً بأندرويد
بيئات العمل.. الهدف الأساسي للهجمات
أظهرت الإحصاءات أن حوالي 19% من أجهزة iOS المستخدمة في بيئات العمل تعرضت لمحاولة تصيّد واحدة على الأقل خلال فترة الدراسة، مقارنةً بـ 10.9% فقط من أجهزة أندرويد. ويرجع الخبراء ذلك إلى انتشار أجهزة iOS على نطاق واسع في بيئات العمل، حيث تفضل الشركات هذه الأجهزة نظرًا لتحديثاتها البرمجية الموحدة والسريعة.
تتميز أجهزة آبل بإصدار تحديثات لأنظمة التشغيل لكافة الأجهزة المؤهلة في وقت واحد، بينما يعتمد نظام أندرويد على تحديثات مجزأة تستند إلى إصدارات معينة. ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن أمان أندرويد في بيئات العمل مكافئ على الأقل لأمان iOS إذا تساوت الظروف.
على الرغم من ارتفاع معدل هجمات التصيّد على أجهزة iOS، تظل الشركات تفضل استخدام أجهزة آبل بفضل التجانس البرمجي الذي يوفره النظام، وهو عامل رئيسي يضمن سهولة الإدارة والتحديث.
يشدد الخبراء على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية تشمل تدريب الموظفين على التعرّف على محاولات التصيّد، إضافةً إلى استخدام برامج حماية متقدمة لتقليل المخاطر الأمنية في بيئات العمل.