أعلنت شركة سبيس إكس عن إطلاق الرحلة التجريبية الثالثة للصاروخ ستارشيب من مركز ستاربيس الخاص بها الواقع بالقرب من منطقة بوكا تشيكا في ولاية تكساس، وذلك في تمام الساعة 9:25 صباحاً بالتوقيت الشرقي حيث تمكن الصاروخ العملاق من الوصول إلى الفضاء.
تمكن ستارشيب من الإبحار لمسافة تفوق ما تم قطعه في الاختبارات السابقة، حيث استمرت الرحلة لمدة تقارب الساعة، قبل أن يتحطم ويسقط في المحيط الهندي.
صرحت الشركة بأن الصاروخ لم يهوِ إلى المياه، الأمر الذي يمثل نهاية الرحلة المخطط لها.
نفذ الإطلاق التجريبي سلسلة من المراوغات التي كانت مبرمجة مسبقًا، ولكن تم فقدان الاتصال بالصاروخ قبل فترة وجيزة من اللحظة التي كان من المتوقع فيها أن يهبط في المحيط الهندي.
تُشكل الرحلة خطوة جوهرية في مسار إتمام شركة سبيس إكس لاختبارات النسخة الأولية من الصاروخ، ممهدة الطريق لبدء العمليات التشغيلية لعمليات الإطلاق.
قدم ماسك التهاني لشركته في منشور بتوقيت قريب من لحظة الانطلاق، معرباً عن أن الصاروخ بلغ السرعة الكافية للدوران حول الأرض. كما قدم تهانيه لرئيس وكالة ناسا، بيل نيلسون، مشيداً بنجاح سبيس إكس في تنفيذ الرحلة التجريبية.
صرّح مدير وكالة ناسا، نيلسون، قائلاً: “صعد الصاروخ إلى الفضاء. نحن نتقدم سوياً بخطوات واسعة من خلال برنامج أرتميس لإعادة الإنسان إلى سطح القمر، ومن ثم سنتجه نحو استكشاف المريخ”.
أقدمت شركة سبيس إكس على إرسال مركبة ستارشيب في مهمتين تجريبيتين خلال السنة المنصرمة، حيث شهد كلا الإطلاقين تقدماً ملحوظاً في النتائج.
انطلق الصاروخ في أول تجربة له لمدة دقائق معدودة، ونجح في الوصول إلى الفضاء خلال الاختبار الثاني، لكن في كلتا المرتين، انفجرت المركبة الفضائية ستارشيب نتيجة لبعض المشكلات.
صُممت مركبة سبيس إكس ستارشيب بحيث تتمتع بإمكانية الاستعمال المتكرر بشكل كلي، بهدف أن تُصبح الوسيلة الجديدة لنقل الحمولات والركاب إلى ما وراء الغلاف الجوي للأرض.
يُعتبر الصاروخ أيضاً عنصراً ذا أهمية كبرى في مخطط ناسا لإرسال رواد الفضاء من جديد إلى سطح القمر.
حصلت شركة سبيس إكس على صفقة بقيمة عدة مليارات من الدولارات من قِبل الوكالة لاستعمال مركبتها ستارشيب كوسيلة مأهولة للهبوط على القمر ضمن إطار برنامج أرتميس الذي تديره ناسا.
ذكرت شركة سبيس إكس أن خطتها الاستراتيجية تقوم على تحسين مستمر لتصميم الصاروخ. تعتبر الشركة الرحلات الاستكشافية خطوات مهمة نحو تحقيق هدفها الأسمى، والذي يتمثل بتطوير صاروخ يمكن إعادة استخدامه بصورة كاملة وقادر على حمل البشر للوصول إلى القمر وكوكب المريخ.
صرح ماسك في السنة الماضية بأنه يتوقع إنفاق شركته ما يقارب البليوني دولار لتطوير مشروع ستارشيب خلال عام 2023.