أعلنت جوجل عن تطوير أداة SynthID Text، التي تمثل نقلة نوعية في القدرة على التمييز بين المحتوى المنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي والمحتوى المكتوب بشرياً. وأطلقت جوجل نسخة مفتوحة المصدر من هذه الأداة كجزء من استراتيجيتها لإضافة “علامات مائية” للمخرجات التي تنتجها أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية، بهدف تعزيز الثقة في المحتوى الرقمي وحمايته من التزييف والغش.
أداة مبتكرة من جوجل لكشف المحتوى بواسطة الذكاء الاصطناعي SynthID Text
يأتي نظام العلامات المائية لـ SynthID كأداة فعالة لمنع إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر المعلومات الخاطئة أو الغش في المؤسسات التعليمية والمهنية. وصرّح بوشميت كوهلي، نائب رئيس قسم الأبحاث في DeepMind، بأن SynthID يمثل خطوة مهمة نحو تطوير تقنيات أكثر دقة لتعريف المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي، على الرغم من أنه ليس الحل الشامل.
أداة مبتكرة من جوجل لكشف المحتوى بواسطة الذكاء الاصطناعي SynthID Text
عبّر باحثون مستقلون عن دعمهم لهذه الأداة، ومن بينهم سكوت آرنسون من جامعة تكساس، الذي أبدى تفاؤله بدعوة الشركات الأخرى مثل OpenAI وAnthropic لاتخاذ خطوات مماثلة في تمييز المحتوى. يُذكر أن جوجل قد بدأت العام الماضي في تطوير علامات مائية للصور، ووسعت استخدامها لتشمل الفيديو، وتتوفر SynthID حالياً على منصة Hugging Face.
نُشرت دراسة حديثة في مجلة Nature أكدت تفوق SynthID على الأدوات المشابهة الأخرى من حيث الدقة والقدرة على الكشف عن المحتوى المائي. وقد بيّنت الاختبارات أن العلامة المائية لـ SynthID لا تؤثر على جودة أو دقة النصوص التي يتم إنشاؤها بواسطة نماذج الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للمستخدمين تجربة عالية الجودة دون المساس بالقدرة على كشف أصل المحتوى.
تقدم جوجل بفضل أداة SynthID Text رؤية جديدة في حماية المحتوى الرقمي من التزييف، من خلال علامة مائية غير مرئية تساعد على تمييز النصوص المولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي بفعالية، مما يعزز من الثقة في التكنولوجيا ويحمي المستخدمين من المعلومات المضللة.