أعلنت شركة أمازون أنها ستعيد العمل بنظام المكاتب الكامل، حيث سيكون على موظفيها العودة للعمل من المكاتب لمدة خمسة أيام في الأسبوع، اعتبارًا من بداية العام المقبل. يأتي هذا القرار كأحد أكثر التحركات صرامة ضد نظام العمل من بُعد، الذي أصبح شائعًا منذ انتشار جائحة كورونا.
أمازون تعود إلى العمل المكتبي الكامل نهاية عصر العمل من بُعد
في مذكرة أرسلها الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، آندي جاسي، إلى الموظفين حول العالم، أكد أن العودة إلى العمل في المكاتب تأتي بهدف تعزيز التعلم، التعاون، والابتكار. وأضاف جاسي: “لقد لاحظنا أن العمل في المكاتب يسهم في تطبيق ثقافتنا بشكل أفضل، ويجعل التعاون والعصف الذهني أكثر فعالية”.
أمازون تعود إلى العمل المكتبي الكامل نهاية عصر العمل من بُعد
استثناءات محدودة للعمل من بُعد
أوضح جاسي أن العمل من بُعد ليومين في الأسبوع، الذي تم تطبيقه خلال الجائحة، لن يكون الخيار الافتراضي في المستقبل. ومع ذلك، ستُمنح استثناءات للموظفين الذين يواجهون حالات طوارئ عائلية أو لديهم أطفال مرضى، بالإضافة إلى الموظفين الذين يعملون على مشاريع تتطلب بيئة عمل منعزلة.
أمازون أعلنت أيضًا أنها ستعيد العمل بالمخططات المكتبية المخصصة في مبانيها داخل الولايات المتحدة، مع إبقاء نظام “المكاتب المشتركة” في أوروبا. يقدر عدد موظفي الشركة بنحو 1.5 مليون موظف، بينهم مئات الآلاف يعملون في المكاتب.
مقارنة مع شركات التكنولوجيا الأخرى
تُعتبر أمازون استثناءً بين شركات التكنولوجيا الكبرى التي ما زالت توفر خيارات عمل مرنة، مثل جوجل التي تطلب من موظفيها الحضور ثلاثة أيام في الأسبوع فقط. بينما تعتمد العديد من الشركات الناشئة بالكامل على نظام العمل من بُعد.
في مايو من العام الماضي، فرضت أمازون سياسة تلزم الموظفين بالحضور إلى مكاتب العمل ثلاثة أيام في الأسبوع، مع مراقبة صارمة لمواعيد دخول وخروج الموظفين، وإصدار تحذيرات متكررة للمخالفين.
أعلنت أمازون عن مبادرة جديدة لإنشاء “صندوق البيروقراطية”، الذي يتيح للموظفين الإبلاغ عن الإجراءات غير الضرورية التي يمكن إلغاؤها. كما أعلنت الشركة عن خطط لتخفيض عدد المديرين المتوسطين، لزيادة نسبة “المساهمين الأفراد” إلى المديرين بنسبة 15% بحلول نهاية الربع الأول من العام المقبل.
رؤية أمازون: مستقبل العمل المكتبي
تؤكد الشركة أن الفوائد المترتبة على العمل المكتبي أكبر من العمل من بُعد، وتعكس هذه التغييرات رؤية الشركة لتعزيز التعاون والإنتاجية في بيئة العمل، رغم التحولات التي شهدها قطاع العمل منذ جائحة كورونا.