كشفت تقارير إعلامية عن نية شركة إنتل تسريح أكثر من 21 ألف موظف، أي ما يعادل حوالي 20% من إجمالي قوتها العاملة، في خطوة هي الأكبر من نوعها خلال السنوات الأخيرة. ومن المرتقب الإعلان رسميًا عن هذا القرار خلال الأسبوع الحالي، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر أرباح الربع الأول للشركة.
إنتل تعيد هيكلة كبرى تسريح آلاف الموظفين في خطوة جذرية لإعادة التوازن
يُشرف على هذه المرحلة الانتقالية ليب بو تان، الرئيس التنفيذي الجديد الذي تولى المنصب أواخر عام 2024 خلفًا لـ بات جيلسنجر. ووفقًا لتقرير نشرته بلومبرغ واطلعت عليه العربية Business، يسعى تان من خلال هذا القرار إلى تبسيط الهيكل الإداري وتعزيز ثقافة تركز على الابتكار الهندسي في جوهرها.
إنتل تعيد هيكلة كبرى تسريح آلاف الموظفين في خطوة جذرية لإعادة التوازن
تحولات استراتيجية… وتسريح سابق لآلاف الموظفين
تجدر الإشارة إلى أن عدد موظفي إنتل بلغ نحو 108,900 موظف بنهاية العام الماضي، بعد أن استغنت الشركة عن 15 ألف موظف في أغسطس 2024 ضمن خطة تقليص أولى. ويبدو أن قرار التسريح الحالي يأتي استكمالًا لتلك الإجراءات بهدف خفض التكاليف وتحسين الأداء.
تواجه الشركة تحديات ملحوظة على الصعيد المالي، إذ تراجعت أسهم إنتل بنسبة تقارب 67% خلال السنوات الخمس الماضية، ما يعكس ضعفًا في استجابة السوق لطموحاتها التوسعية وجهودها المتأخرة في قطاع الرقائق المتقدمة.
ضمن محاولات إعادة الهيكلة، أقدمت إنتل مؤخرًا على بيع 51% من حصتها في شركة “ألتيرا”، التابعة لها والمتخصصة في مجال أشباه الموصلات القابلة للبرمجة، إلى شركة الاستثمار الخاصة سيلفر ليك، في صفقة تندرج ضمن خطة لتحويل بعض أقسامها إلى وحدات غير أساسية.
مع اتساع نطاق عمليات البيع والتقليص، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت إنتل تمهد الطريق نحو تفكيك محتمل أو إعادة تموضع شاملة داخل السوق. وتبدو الأيام المقبلة حاسمة لتحديد مسار الشركة ومستقبلها في عالم التقنية الذي يشهد منافسة غير مسبوقة.