في خطوة تصعيدية ضمن سباق المعالجات العالمي، أعلنت شركة إنتل الأميركية عن تفاصيل شريحتها الجديدة Intel 14A خلال فعالية تقنية أقيمت في مدينة سان خوسيه، وسط توقعات بأن تكون هذه الشريحة بوابة العودة لمنافسة معالجات “أبل” المتفوقة ضمن سلسلة Apple Silicon.
إنتل 14A شريحة ثورية تعيد إشعال المنافسة مع Apple في سباق المعالجات
تُعد شريحة 14A تطورًا نوعيًا بفضل اعتمادها على تقنية تصنيع بدقة 1.4 نانومتر، وهي أقل من تقنيات 3 و5 نانومتر المستخدمة حاليًا، ما يعني زيادة في الكفاءة وتقليص استهلاك الطاقة بشكل كبير.
إنتل 14A شريحة ثورية تعيد إشعال المنافسة مع Apple في سباق المعالجات
ووفقًا للبيانات الأولية، فإن الشريحة تقدم:
تحسين كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 35% مقارنة بشريحة 18A القادمة.
زيادة في الأداء لكل واط بنسبة تتراوح بين 15% و20%.
تقنيات متطورة مثل خلايا Turbo Cells، التي ترفع تردد المعالج وتعزز أداء وحدة الرسوميات.
تخطط للانتقال إلى الإنتاج الكامل لشريحة 14A بحلول عام 2027، ما يمنحها وقتًا كافيًا لتطوير البيئة البرمجية الداعمة، وبناء منظومة متكاملة تواكب المتطلبات التقنية المتزايدة.
Panther Lake.. أول اختبار في معركة الخريف
قبل الوصول إلى 14A، ستطلق إنتل خلال الخريف المقبل أول شرائحها باستخدام تقنية 18A (1.8 نانومتر) تحت اسم Panther Lake، المخصصة لأجهزة الحواسيب المحمولة. وتأتي هذه الخطوة لمواجهة معالجات Apple M5 المتوقعة في وقت قريب، والتي رغم استمرارها في الاعتماد على تقنية 3 نانومتر من TSMC، يُتوقع أن تقدم أداءً محسّنًا بفضل تحديثات المعمارية.
تُظهر هذه التطورات احتدام المنافسة في عالم أشباه الموصلات. ففي الوقت الذي تعتمد فيه “أبل” على تكامل تام بين العتاد والبرمجيات لتحسين الأداء، تراهن “إنتل” على تقنيات تصنيع متقدمة ومعمارية مفتوحة تتيح تنوعًا أكبر في الخيارات والأداء والتكلفة.
إذا نجحت إنتل في الوفاء بوعودها التقنية المرتبطة بشريحة 14A، فقد تشهد سوق الحواسيب الشخصية تحولًا جذريًا لصالحها بعد سنوات من تفوق أبل في الأداء والكفاءة.