أعلنت شركة “ميتا” عن تقديم نوع جديد من الحسابات المصممة خصيصًا للمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا على منصة إنستاجرام. يأتي هذا التحديث استجابةً للانتقادات المتزايدة حول تعامل الشركة مع حماية المراهقين على منصاتها. الحسابات الجديدة تتضمن أدوات إشراف أبوي متقدمة، مما يفرض إعدادات خصوصية صارمة للمستخدمين الصغار التي لا يمكن تعديلها إلا بموافقة الوالدين.
تشمل الإعدادات الجديدة مجموعة من ميزات الخصوصية مثل تفعيل الحسابات الخاصة بشكل تلقائي، وحظر الرسائل من الغرباء، وتقليل الوصول إلى المحتويات الحساسة. بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن الآباء من مراقبة الأنشطة التي يقوم بها أطفالهم على إنستاجرام، بما في ذلك الحسابات التي يتفاعلون معها، دون الوصول إلى تفاصيل المحادثات الخاصة. يمكنهم أيضًا التحكم في وقت استخدام التطبيق عن طريق تفعيل “وضع السكون” أو إرسال تذكيرات لأخذ فترات راحة.
تعتزم ميتا استخدام الذكاء الاصطناعي بدءًا من العام المقبل لتحديد الحسابات التي قد تكون تابعة لمراهقين أخفوا أعمارهم الحقيقية. سيقوم النظام بتحليل الأنشطة المرتبطة بالحسابات المشبوهة ويطلب من المستخدمين التحقق من أعمارهم. كما تخطط ميتا لتوسيع هذه الحسابات الجديدة للمراهقين على مستوى عالمي بحلول عام 2025، مما يعزز إشراف الوالدين ويحسن تجارب المستخدمين الشباب بشكل أكبر.
ستبدأ ميتا بتفعيل حسابات المراهقين تدريجيًا خلال الأشهر المقبلة في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا، مع خطط لتوسيع هذه المبادرة إلى الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا العام. الهدف هو ضمان تطبيق شامل لهذه السياسات على مستوى عالمي بحلول عام 2025، حيث سيتم توفير هذه الحسابات المخصصة للمراهقين عبر جميع تطبيقات ميتا الأخرى. هذا التوسع سيسمح للشركة بتعزيز بيئة أكثر أمانًا للشباب في جميع أنحاء العالم، مع مراعاة الاختلافات القانونية والثقافية بين الدول.