في خطوة بارزة، أعلنت OpenAI في مايو الماضي عن استحواذها على شركة “io”، التي أسسها المصمم العالمي جوني آيف، بمبلغ 6.5 مليار دولار. ويُعد آيف مخضرمًا في التصميم الصناعي بعد أكثر من عقدين قضاها في منصب رئيس تصميم آبل، لينضم حاليًا إلى OpenAI لتطوير الأجهزة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ابتكار يغيّر قواعد اللعبة OpenAI تطوّر أجهزة ذكية بمعايير مستقبلية
وفق تقارير بلومبرغ، يتولى آيف تطوير جهاز محمول يُرتدى حول العنق مثل قلادة ذكية. يتيح هذا الجهاز للمستخدمين التفاعل مع ChatGPT باستخدام الأوامر الصوتية دون الحاجة لهاتف ذكي، ما قد يضع تجربة جديدة تمامًا في متناول اليد.
ابتكار يغيّر قواعد اللعبة OpenAI تطوّر أجهزة ذكية بمعايير مستقبلية
أجهزة منزلية ذكية تدعم الحياة اليومية
إضافة إلى القلادة، يطوّر فريق آيف جهازًا منزليًا شبيهًا بمكبرات الصوت الذكية التقليدية، يوضع على الطاولة ويستخدم ChatGPT للقيام بمهام متعددة—كإدارة المواعيد وإجراء المكالمات وتشغيل الموسيقى—ما يعزز تجربة المنزل الذكي.
الروبوت التفاعلي: رفيق بشري مستقبلي
أكثر المشاريع طموحًا هو روبوت ذكي يحاكي التفاعل البشري، حسب بلومبرغ. المشروع لا يزال في مراحل مبكرة، لكن الهدف تطوير آلة قادرة على خلق “علاقة” ذكية مع المستخدمين، تعتمد على تقنيات متقدمة للتعلم والتواصل.
سبق أن تردّدت شائعات حول نية OpenAI تطوير جهاز ذكي محمول بدون شاشة—ربما يكون القلادة المقترحة—يمثّل خطوة نحو استبدال الهواتف التقليدية. هذا يثير القلق لدى شركات كبرى مثل آبل وسامسونج وجوجل.
يتزامن هذا التوجه مع تصريحات إيدي كيو، رئيس قطاع الخدمات في آبل، خلال شهادة مكافحة الاحتكار ضد جوجل، حيث توقع أن “قد لا يكون الآيفون موجودًا خلال 10 سنوات”، ما يعكس واقعية تحليل OpenAI لتحولات السوق المستقبلية.
بفضل شراكتها مع جوني آيف واستحواذها على “io”، تستعد OpenAI لإطلاق جيل جديد من الأجهزة الذكية—من قلادة تفاعلية وأجهزة منزلية إلى روبوتات قادرة على التواصل، وتصميم يهدف لتغيير مفهومنا الحالي عن الهواتف.