اتهمت منصتا “تيك توك” و”فيسبوك” بالسماح بمرور إعلانات مضللة تحتوي على معلومات مضللة قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأمريكية، وفقاً لتحقيق نشرته منظمة “غلوبال ويتنس” غير الحكومية. الهدف من التحقيق كان اختبار قدرة هذه المنصات على التعامل مع المعلومات المضللة في فترة حساسة تسبق الانتخابات.
اتهامات لـ تيك توك وفيسبوك بنشر إعلانات مضللة حول الانتخابات الأمريكية
قامت المنظمة بإرسال ثمانية إعلانات تتضمن إعلانات مضللة، مثل إمكانية التصويت عبر الإنترنت، إلى منصات “تيك توك”، “فيسبوك”، و”يوتيوب”. وخلص التحقيق إلى أن “تيك توك” مررت أربعة من هذه الإعلانات رغم حظرها الرسمي للإعلانات السياسية، مما جعلها تسجل أسوأ النتائج مقارنةً بباقي المنصات، بينما سمحت “فيسبوك” بنشر إعلان واحد فقط.
اتهامات لـ تيك توك وفيسبوك بنشر إعلانات مضللة حول الانتخابات الأمريكية
ردود فعل وانتقادات
أكدت آفا لي، مديرة الحملات المناهضة للتهديدات الرقمية في “غلوبال ويتنس”، أن استمرار شبكات التواصل الاجتماعي في تمرير الإعلانات المضللة يمثل خطراً على العملية الديمقراطية، خصوصاً قبيل الانتخابات. كما أشارت إلى أن هذه المنصات “ليس لديها أي عذر” للاستمرار في تعريض الانتخابات للخطر.
ردت “تيك توك” على الاتهامات بقولها إن الإعلانات تم الموافقة عليها “عن طريق الخطأ” في المستوى الأول من عملية الإشراف على المحتوى، مؤكدة التزامها بحظر الإعلانات السياسية. أما “فيسبوك”، فقد نددت بالنتائج، معتبرة أن الدراسة اعتمدت على “عينة صغيرة” ولا تعكس تطبيق قواعدها بشكل عام.
من جهتها، أظهرت منصة “يوتيوب” نتائج أفضل، حيث وافقت في البداية على نصف الإعلانات المضللة قبل أن تفرض تقديم وثائق ثبوتية لنشرها. ورأت “غلوبال ويتنس” أن هذه الخطوة تمثل “حاجزاً أقوى” ضد نشر المعلومات المضللة.
أعلنت “غوغل” أنها ستوقف بشكل مؤقت الإعلانات المرتبطة بالانتخابات الأمريكية بعد إغلاق مراكز الاقتراع، وذلك تماشياً مع إجراءات مماثلة اتخذتها خلال انتخابات 2020.