كشفت شركة أمازون عن تعرضها لاختراق أمني أدى إلى تسريب عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف ومواقع مكاتب موظفيها، وفقًا لتقرير نشره موقع “404 ميديا”. وصرح آدم مونتغمري، المتحدث الرسمي باسم الشركة، بأن الحادث وقع لدى أحد مزودي إدارة الممتلكات، مما أثر على بيانات بعض عملائهم، ومن بينهم أمازون.
اختراق أمني يكشف بيانات موظفي أمازون تفاصيل الحادث وأبعاده
أشار تقرير صادر عن شركة الأمن السيبراني “هودسون روك” إلى أن البيانات المسربة ظهرت في منتدى للقرصنة، وتضمنت معلومات من أمازون و25 كيانًا آخر، بما في ذلك شركات كبرى مثل MetLife وHP وHSBC، بالإضافة إلى هيئة البريد الكندية. وأوضحت “هودسون روك” أن التسريب يعود إلى مايو 2023، نتيجة ثغرة في نظام نقل الملفات MOVEit، الذي شهد مشاكل أمنية منذ العام الماضي. كما أكدت أن أمازون ليست الجهة الوحيدة المتضررة، إذ شمل التسريب منظمات أخرى، منها BBC، الخطوط الجوية البريطانية، سوني، ووزارة الطاقة الأمريكية.
اختراق أمني يكشف بيانات موظفي أمازون تفاصيل الحادث وأبعاده
صرحت أمازون بأن البيانات المتأثرة اقتصرت على معلومات الاتصال الخاصة بالموظفين، ولم تشمل أنظمة الشركة أو خدمات AWS السحابية، والتي أكد المتحدث باسم الشركة أنها آمنة تمامًا. كما نفى تسريب أية معلومات حساسة مثل أرقام الضمان الاجتماعي، وثائق الهوية الحكومية، أو البيانات المالية. ومع ذلك، أظهرت صورة مسربة من منتدى القرصنة أن مجموعة البيانات تحتوي على أكثر من 2.8 مليون سطر، يُعتقد أنها تشمل بيانات اتصال الموظفين فقط.
أكدت أمازون أن الشخص الذي نشر البيانات زعم أن التسريب يمثل “جزءًا صغيرًا” فقط من البيانات التي بحوزته. وبينما لم يتم الكشف بعد عن العدد الدقيق للموظفين المتأثرين، تعمل الشركة على تقييم الوضع وضمان حماية بيانات الموظفين والعملاء من أي تهديدات إضافية.
أظهرت دراسة تحليلية حديثة أجرتها شركة كاسبرسكي وجود ثغرات أمنية خطيرة في آلاف أجهزة استقبال أنظمة الملاحة العالمية عبر الأقمار الصناعية (GNSS) حول العالم. هذه الثغرات تشكل تهديدًا جديًا للأمن السيبراني في قطاعات حيوية تشمل الزراعة، والتمويل، والنقل، والاتصالات، والخدمات المصرفية. سنستعرض في هذا المقال ماهية أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، طرق اختراقها، التداعيات المحتملة، وسبل الحماية.
تداعيات اختراق أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية (GNSS) وسبل الحماية
تعتمد أنظمة GNSS على شبكات من الأقمار الصناعية لتحديد المواقع بدقة عالية على سطح الأرض. تشمل هذه الأنظمة:
تداعيات اختراق أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية (GNSS) وسبل الحماية
نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) – الولايات المتحدة
نظام GLONASS – روسيا
نظام جاليليو (GALILEO) – الاتحاد الأوروبي
نظام بايدو (BeiDou) – الصين
نظام NavIC – الهند
نظام QZSS – اليابان
تستخدم هذه الأنظمة في تطبيقات متنوعة مثل الزراعة الدقيقة، النقل الذكي، الاتصالات، والخدمات المصرفية. لذا فإن أي اختراق لهذه الأنظمة يمكن أن يؤدي إلى تعطيل العمليات التشغيلية، وضياع البيانات، مما يترتب عليه خسائر مالية وتراجع في ثقة العملاء.
كيف يمكن اختراق أنظمة GNSS؟
أظهرت دراسات أمنية، من بينها دراسة موسعة في مارس 2023، وجود ثغرات في أجهزة استقبال GNSS. حيث تم رصد 9,775 جهازًا من خمسة مصنعين رئيسيين متصلة بالإنترنت بشكل مباشر، مما يجعلها عرضة للاختراق.
وفي دراسة أخرى أجرتها كاسبرسكي في يوليو 2024، تم تحديد 3,937 اتصالًا مباشرًا لأنظمة GNSS على الإنترنت، بغض النظر عن الشركة المصنعة. تنتشر هذه الأجهزة المكشوفة جغرافيًا عبر أمريكا الشمالية واللاتينية وأوروبا وآسيا، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن السيبراني.
كيفية استغلال الثغرات:
يمكن للمهاجمين استخدام الثغرات الأمنية في أجهزة استقبال GNSS للوصول إلى الأنظمة المتصلة، مما يتيح لهم:
يمكن أن يؤدي الاختراق إلى توقف العديد من الأنشطة الحيوية، بما في ذلك:
النقل والخدمات اللوجستية: توقف الشحنات وتعطل سلاسل الإمداد.
الزراعة: تعطيل نظم الري الآلية والزراعة الدقيقة.
الخدمات المالية: تأثير على نظم الدفع الإلكتروني والخدمات المصرفية.
2. خسائر مالية ضخمة
استهداف الأنظمة المصرفية والمالية المرتبطة بـ GNSS قد يتسبب في خسائر مالية هائلة للشركات، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.
3. تهديد الأمن القومي
قد تُستخدم الثغرات في شن هجمات إرهابية، مما يؤدي إلى تعطيل البنية التحتية الحيوية وتضليل القوات المسلحة.
4. خسائر في الأرواح
تواجه الأنظمة المستقلة مثل المركبات الذاتية القيادة والطائرات المسيّرة خطرًا وجوديًا، إذ يمكن أن يؤدي التلاعب بنظم الملاحة إلى حوادث كارثية تهدد الأرواح.
5. تداعيات على الحياة اليومية
الاختراق سيؤثر على خدمات الطوارئ، وتطبيقات الهواتف الذكية، وأنظمة الطاقة، مما ينعكس سلبًا على حياة الأفراد اليومية.
تشكل أجهزة استقبال أنظمة الملاحة العالمية عبر الأقمار الصناعية المتصلة بالإنترنت تهديدًا خطيرًا للبنية التحتية العالمية. لذا، يجب على الحكومات والشركات اتخاذ تدابير أمنية استباقية لحماية أنظمتها وتقليل مخاطر الهجمات الإلكترونية، مما يضمن استمرارية العمليات الحيوية بشكل آمن وموثوق.
باتخاذ هذه الإجراءات، يمكن تقليل المخاطر المرتبطة بأنظمة الملاحة، وضمان استمرارية القطاعات التي تعتمد عليها بشكل كبير، مما يعزز من الأمن السيبراني على المستوى العالمي.
انتشرت رموز الاستجابة السريعة (QR) في حياتنا اليومية كوسيلة سهلة وسريعة للوصول إلى المعلومات والخدمات. لكن مع توسع استخدامها، أصبح “الاحتيال عبر الرموز” أو Quishing تهديدًا جديدًا يستهدف البيانات الشخصية، مستغلًا هذه الرموز لخداع المستخدمين.
احتيال Quishing كيف يهدد أمانك عند مسح رموز الاستجابة السريعة
الاحتيال عبر الرموز “Quishing” يعتمد على تصيد المستخدمين من خلال رموز QR، حيث يوجَّه المستخدمون لمواقع أو تطبيقات مزيفة تسعى لجمع بيانات حساسة ككلمات المرور والمعلومات المالية، وأحيانًا تقوم هذه الرموز بتثبيت برامج ضارة على الأجهزة لتسهيل عمليات الاحتيال.
احتيال Quishing كيف يهدد أمانك عند مسح رموز الاستجابة السريعة
تبدأ الهجمة عادة عبر رسالة تبدو من مصدر موثوق، مثل بنك أو شركة، تطلب من المستخدم مسح رمز QR للتحقق من حسابه أو تحديث بياناته. ولقد سهلت تقنيات الذكاء الاصطناعي على المحتالين تصميم رسائل ذات مصداقية عالية، مما يجعل الضحايا يثقون بها. كما يمكن للمهاجمين لصق رموز مزيفة في أماكن عامة كالمطاعم ومواقف السيارات، حيث يظن المستخدمون أنهم يتعاملون مع رموز أصلية بينما يتم توجيههم إلى مواقع ضارة.
أعلنت شركة كاسبرسكي عن اكتشاف حملة تجسس خطيرة تستهدف كيانات حكومية وشركات في مناطق الشرق الأوسط وإفريقيا، بل وتشمل أيضًا أفرادًا محددين. تقود هذه الحملة مجموعة التهديدات المتقدمة المعروفة باسم “سايد وندر” التي تستخدم أداة تجسس جديدة وغير معروفة سابقًا تُسمى “استيلربوت”.
تهديدات جديدة كيف يتم اختراق الجوال والحاسوب وما هي أساليب الحماية
يوضح الدكتور محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني، أن “سايد وندر” هي واحدة من أخطر المجموعات الإلكترونية التي بدأت عملياتها منذ عام 2012. وتستهدف هذه المجموعة التجسس على المؤسسات العسكرية والحكومية عبر استخدام أداة “استيلربوت”، وهي ثغرة رقمية متقدمة يصعب اكتشافها وتستخدم في التجسس بعد تنفيذ الهجمات الإلكترونية.
تهديدات جديدة كيف يتم اختراق الجوال والحاسوب وما هي أساليب الحماية
طرق انتشار البرمجيات الضارة
يؤكد الدكتور رمضان أن برمجيات التجسس مثل “استيلربوت” تعد من نوع حصان طروادة، وتنتشر عبر طرق نموذجية مثل البريد العشوائي والمواقع المصابة والإعلانات الضارة. يتم تثبيت هذه البرمجيات على الأجهزة المخترقة لجمع بيانات حساسة، مثل بيانات الحسابات المصرفية أو البريد الإلكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي.
يشير الخبير إلى أن مجرمي الإنترنت يعتمدون على حقن البرامج النصية في المتصفحات أو التطبيقات لسرقة بيانات المستخدم. كما يستخدمون تقنيات مثل العثور على كلمات المرور المحفوظة أو سرقة ملفات تعريف الارتباط. غالبًا ما تكون هذه الهجمات جزءًا من شبكات الروبوت التي توجهها أوامر من خوادم التحكم والسيطرة.
يشدد الخبير على ضرورة الاكتشاف المبكر للبرمجيات الضارة، حيث قد يؤدي أي تأخير إلى اختراق الحسابات المهمة. يوصي باستخدام برامج حماية قوية، وإجراء فحص كامل للجهاز في حال الاشتباه بأي نشاط مشبوه، بالإضافة إلى تغيير كلمات المرور فورًا.
من الضروري اتباع عادات أمنية جيدة، مثل تجنب زيارة مواقع الويب المشبوهة أو فتح المرفقات غير المعروفة. استخدام أدوات مكافحة البرامج الضارة المحدثة يعد خط الدفاع الأول ضد هذه الهجمات، ويجب على المستخدمين التأكد من عدم تثبيت أي برامج غير موثوقة على أجهزتهم.