قدّرت شركة بايت دانس الصينية، المالكة لتطبيق تيك توك، قيمتها السوقية بـ300 مليار دولار في عرضها الأخير لإعادة شراء أسهمها من المستثمرين. جاء ذلك وفقًا لتقرير حديث نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
ارتفاع القيمة السوقية لبايت دانس إلى 300 مليار دولار بعد تطورات جديدة
جاء هذا التطور بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يُنظر إلى ذلك كعامل إيجابي يدعم استمرار تيك توك في السوق الأمريكية. وقد كان الرئيس السابق جو بايدن قد وقع قانونًا في أبريل الماضي يهدد بحظر التطبيق إذا لم تبع “بايت دانس” تيك توك لمشترٍ غير صيني خلال تسعة أشهر، مع إمكانية تمديد الفترة.
ارتفاع القيمة السوقية لبايت دانس إلى 300 مليار دولار بعد تطورات جديدة
وفي المقابل، تواجه الشركة الصينية هذا القانون في القضاء الأمريكي بدعوى أنه “غير دستوري”. ومن المثير للجدل أن ترامب، خلال حملته الانتخابية الأخيرة، أكد عزمه على “إنقاذ تيك توك في أمريكا”، مشيرًا إلى أن حظره سيخدم مصلحة شركات مثل “ميتا”، المالكة لفيسبوك وإنستاجرام.
تيك توك يحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، حيث يستخدمه أكثر من 170 مليون شخص شهريًا. هذه الأرقام تجعل التطبيق هدفًا أساسيًا للمستثمرين والجهات التنظيمية على حد سواء، ما يضع “بايت دانس” في موقع قوة أمام التحديات السياسية والاقتصادية.
تُعتبر شركة “بايت دانس” حاليًا الشركة الناشئة الأكبر على مستوى العالم، متفوقة على شركات كبرى مثل “سبيس إكس” التي تُقدّر قيمتها بـ250 مليار دولار، و”OpenAI” التي تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار وفقًا لأحدث التقييمات.
هذا الإنجاز يعكس مرونة الشركة في مواجهة التحديات، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في عالم التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي.
وفي تقرير سابق من سبتمبر 2022، كانت الشركة قد عرضت نفس التقييم، لكن قيمتها انخفضت بنسبة 26% العام التالي، لتستقر عند 223 مليار دولار. ومع ذلك، شهدت الشركة انتعاشًا ملحوظًا بعد أن عرضت شراء الأسهم بسعر 180 دولارًا للسهم الواحد، مما أعاد تقييمها إلى الرقم القياسي البالغ 300 مليار دولار.