على الرغم من التحذيرات الرسمية العديدة التي أصدرتها الدول المتضررة لمواطنيها فقد حدث استغلال القراصنة للعطل التقني الذي أصاب العالم يوم أمس مما تسبب في خسائر كبيرة وقد أدى الانقطاع العالمي في خدمات تكنولوجيا المعلومات الناجم عن تحديث خاطئ لبرنامج CrowdStrike إلى خلق فرصة ذهبية لمجرمي الإنترنت كما استغل القراصنة هذا الاضطراب غير المسبوق وأطلقوا حملات تصيد تستهدف المستخدمين وروابط محملة بالبرامج الضارة.
استغلال القراصنة للعطل التقني وخداع المستخدمين
تزامنًا مع انقطاع الخدمة استغل القراصنة الأفراد والمنظمات التي كانت تبحث بشدة عن معلومات وحلول وقاموا بخداع هؤلاء المستخدمين من خلال إرسال روابط خادعة تحت ستار تقديم تحديثات أو إصلاحات للمشكلات المتعلقة بـ CrowdStrike.
ورغم التحذيرات الرسمية الصادرة من العديد من الدول لأفرادها بضرورة تجنب النقر على الروابط المشبوهة أو إجراء أي معاملات بنكية حتى يتم إصلاح العطل إلا أن هذه التحذيرات لم تكن كافية لمنع وقوع الهجمات.
كما أصدرت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة بيان تحذيري بشأن الأنشطة الإجرامية المتزايدة وأشارت الوكالة إلى أن الجهات الفاعلة في التهديد استغلت هذا العطل في التصيد الاحتيالي والأنشطة الضارة الأخرى.
اضطراب هائل على مستوى العالم بسبب استغلال القراصنة للعطل التقني
جاء هذا التحذير في أعقاب تعرض العديد من الخدمات حول العالم إلى انقطاع مفاجئ للإنترنت يوم الجمعة الماضي مما أدى إلى تعطل العمليات في المطارات وشركات الطيران ووسائل الإعلام، والبنوك وأدى هذا الاضطراب الهائل إلى توقف رحلات جوية وتعطيل خدمات البنوك وتوقف بث وسائل الإعلام مما أظهر مدى الاعتماد الكبير على برامج عدد قليل من مقدمي الخدمات.
لاحقا أعلنت شركة مايكروسوفت أنها تمكنت من إصلاح الخلل التقني ومع ذلك فإن الانقطاع التكنولوجي العالمي ألقى الضوء على الحاجة الماسة لتعزيز الأمن السيبراني والاعتماد على حلول تقنية أكثر تنوعًا لتجنب مثل هذه الأزمات في المستقبل.