أعلن باتريك سبينس، الرئيس التنفيذي لشركة Sonos، استقالته بعد 8 سنوات من قيادة الشركة، وذلك عقب أزمة كبيرة أثارها إطلاق تطبيق الشركة الجديد. جاء هذا الإعلان وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ، وأوضح أن التطبيق فشل في تلبية توقعات المستخدمين بسبب غياب مزايا أساسية ومشكلات فنية.
استقالة رئيس Sonos بعد أزمة تطبيقها بداية جديدة أم تحديات مستمرة
بدأت أزمة Sonos في مايو الماضي عند إطلاق تطبيق جديد يعاني من عيوب تقنية جسيمة، مثل غياب التنبيهات ومؤقتات النوم، إلى جانب تحديثات أدت إلى تعطيل أنظمة مكبرات الصوت لدى العملاء. ورغم محاولات الشركة لاحتواء الأزمة بمد ضمانات المنتجات وتشكيل مجلس استشاري لإشراك العملاء، لم تُفلح هذه المبادرات في تحسين الوضع.
استقالة رئيس Sonos بعد أزمة تطبيقها بداية جديدة أم تحديات مستمرة
تأثيرات الأزمة على الأداء المالي
تسببت الأزمة في تراجع أسهم الشركة بنسبة 13% منذ إطلاق التطبيق، كما سجلت Sonos انخفاضًا بنسبة 16% في الإيرادات خلال الربع الرابع من السنة المالية المنتهية في سبتمبر. ومع توقع استمرار هذا الانخفاض، تواجه الشركة ضغوطًا كبيرة لتحسين أدائها واستعادة ثقة عملائها.
أكد توم كونراد في رسالة موجهة إلى موظفي الشركة أن Sonos ستعمل على “العودة إلى الأساسيات” لتحقيق رؤية الشركة واستعادة الثقة. كما أشار إلى طموح الشركة في التوسع إلى مجالات جديدة “تتجاوز مكبرات الصوت المنزلية والمعدات ذات الصلة”.
سيحصل باتريك سبينس على حزمة تعويضات سخية، تشمل مبلغ 1.9 مليون دولار نقدًا، إلى جانب راتب شهري قدره 7,500 دولار حتى يونيو، مع أرباح أسهم في الشركة. يُذكر أن سبينس عمل مع Sonos لأكثر من عقد وأسهم في نموها وابتكاراتها.
رغم التحديات الكبيرة، تأمل Sonos في تجاوز أزمتها واستعادة مكانتها في سوق التكنولوجيا المنزلية، مع وعود بتغييرات جذرية تحت قيادة جديدة. ستحدد الأشهر القادمة ما إذا كانت هذه الاستراتيجية كافية لتجاوز الأزمة وإعادة الشركة إلى مسار النجاح.