تشهد منصات الذكاء الاصطناعي والمساعدات الذكية تطورًا سريعًا، مما يجعلها هدفًا متزايدًا للهجمات السيبرانية. وقد كشف الهجوم الأخير على منصة DeepSeek الصينية عن نقاط ضعف خطيرة، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ تدابير أمنية صارمة لحماية البيانات الشخصية للمستخدمين.
الأمان في منصات الذكاء الاصطناعي دروس مستفادة من الهجوم السيبراني على DeepSeek
الأمان في منصات الذكاء الاصطناعي دروس مستفادة من الهجوم السيبراني على DeepSeek
تعرضت منصة DeepSeek، التي برزت كأحد أبرز البدائل منخفضة التكلفة لـ ChatGPT، إلى هجوم حجب الخدمة الموزعة (DDoS)، مما أدى إلى تعطيل تسجيل المستخدمين الجدد واستهداف واجهة برمجة التطبيقات (API) ومنصة الدردشة الخاصة بها. وعلى الرغم من أن المستخدمين الحاليين لا يزال بإمكانهم الوصول إلى المنصة، إلا أن هذه الحادثة أثارت قلقًا واسعًا بشأن الأمن السيبراني لمنصات الذكاء الاصطناعي.
وقد كشف باحثو الأمن السيبراني في شركة KELA عن ثغرات في نظام DeepSeek، سمحت بإنتاج مخرجات ضارة، مثل تصميم برمجيات الفدية وإنشاء محتوى مزيف، مما يعكس المخاطر المتزايدة المرتبطة بهذه التقنيات.
الهجوم على DeepSeek ليس الأول من نوعه، إذ أصبحت منصات الذكاء الاصطناعي هدفًا رئيسيًا للهجمات الإلكترونية نظرًا لكمية البيانات الضخمة التي تتعامل معها. ومن أبرز التهديدات الأمنية التي تواجه هذه المنصات:
تسريب المعلومات الشخصية: تتطلب بعض المنصات إدخال بيانات حساسة قد تكون عرضة للاختراق.
إنتاج محتوى ضار: يمكن استغلال الثغرات لإنتاج تعليمات ضارة، مثل تطوير البرمجيات الخبيثة.
هجمات التصيد الاحتيالي: قد يستخدم المهاجمون تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء حملات تصيد متطورة.
استغلال واجهات برمجة التطبيقات (API): يمكن للقراصنة الوصول إلى بيانات المستخدمين عبر الثغرات الأمنية في هذه الواجهات.
أتمتة تطوير البرمجيات الضارة: قد تستخدم المنصات الضعيفة لإنشاء برمجيات خبيثة بنحو تلقائي.
توفر منصات الذكاء الاصطناعي إمكانيات هائلة، لكنها تحمل في طياتها مخاطر أمنية كبيرة، كما أظهرت حادثة DeepSeek. لذا، من الضروري أن يتخذ المستخدمون إجراءات وقائية، مثل الحد من مشاركة البيانات الشخصية، واستخدام كلمات مرور قوية، وتفعيل المصادقة الثنائية، لضمان تجربة آمنة في عالم الذكاء الاصطناعي المتطور.