تقول ناسا إن الثقب الأسود بمجرة درب التبانة به تسريب، حيث تدعي وكالة الفضاء أنها لاحظت علامات على دفع الثقب الأسود نحو سحابة هيدروجين عملاقة تَبعد عن الثقب الأسود مسافة 35 سنة ضوئية.
الثقب الأسود بمجرة درب التبانة به تسريب
تعتقد وكالة ناسا الأمريكية أن الثقب الأسود بمجرة درب التبانة به تسريب، وذلك بسبب سحابة الهيدروجين الضخمة الخارجة من الثقب الأسود، ولكن السؤال هنا هل هذا صحيح؟ وكيف تم اكتشاف الأمر؟
اكتشف تسريب الثقب الأسود المسمى Sagittarius A * تلسكوبات ناسا “هابل، شاندرا”، وكذلك تلسكوبات ALMA الراديوية في صحراء أتاكاما في تشيلي، والمصفوفة الكبيرة جدًاVLA في نيو مكسيكو.
حيث باستخدام تلسكوب في مرصد ALMA في تشيلي، والذي يستخدم أطوال موجية للنظر إلى الأجسام، وجد سيسيل “ميزة خطية متوسعة وضيقة في الغاز الجزيئي يمكن تتبعها على الأقل 15 سنة ضوئية إلى الثقب الأسود”.
وجد سيسيل في الصور الملتقطة بواسطة تلسكوب هابل الفضائي فقاعة ضخمة وساطعة تتكون من غاز ساخن تصطف مع الطائرة على بعد 35 سنة ضوئية بحد أدنى من الثقب الأسود، وهذا جعل العلماء يعتقدون أن الثقب الأسود بمجرة درب التبانة به تسريب.
اكتشف العلماء في الماضي أن الثقب الأسود الهائل قد يكون عملاقًا نائمًا حيث وجد أنه يستيقظ من جديد على أساس منتظم، ويلتهم أي نجم من السحب الغازية يسقط فيه في عمود طويل أو نفاث من الطاقة، ويرسل الإشعاع والجزيئات إلى الفضاء.
تم تشبيه التسريب بشيء نفاث كموقد اللحام أو شيء شبحي غير متوقع، وقالت صحيفة ديلي ميل أن العلماء يعتقدون أن هذا التسريب يحدث بشكل دوري، وقد يحدث مرة واحدة كل آلاف السنين.
كيف حدث التسرب
الثقب الأسود بمجرة درب التبانة به تسريب ربما نتيجة وقوع أشياء ضخمة بالثقب مما يؤدي إلى خروج نفاثات تندفع بنفس اتجاه المجالات المغناطيسية.
كل مرة يبتلع فيها الأسود جسمًا عملاقًا على سبيل المثال سحابة غازية تكون هذه النفاثات عبارة عن منتجات من هذه السحابة الغازية.
من المعروف أن الثقوب السوداء لها فترات من اللمعان عندما تميل إلى ابتلاع المزيد من الأشياء.
الثقب الأسود الخاص بنا حدث منذ حوالي 2 إلى 4 ملايين عام حدث له انفجار قوي بما يكفي لخلق فقاعات متوهجة تقع فوق مجرة درب التبانة وتم اكتشافها في عامي 2010 و 2003.
التقطت سيسيل مجموعة من الصور تثبت أن الثقب الأسود بمجرة درب التبانة به تسريب حيث يخرج غازات بشكل متقطع عند ابتلاعه لشيء ضخم.
يقول أليكس واغنر من جامعة تسوكوبا في اليابان إن تيارات التسريب من مجرة درب التبانة تشبه قرص الغاز الكثيف، ويمكن تشبيهها بالأخطبوط، حيث ينحرف النفث من شعاع قلم رصاص.
يشكل هذا التدفق الخارجي سلسلة من الفقاعات المتنامية التي تمتد على الأقل 500 سنة ضوئية، ووفقًا لفاجنر، فإن إضاءة قلب الثقب الأسود قد زادت بما لا يقل عن مليون ضعف في المليون سنة الماضية.
التفسير هو أن السحابة تصطدم بنفاثة عمودية ضيقة من المواد التي انفجرت من الثقب الأسود قبل 2000 عام فقط، وهذا دليل آخر على أن الثقب الأسود الذي تبلغ كتلته 4.1 مليون شمس وليس وحشًا نائمًا، بل يحدث بشكل دوري عندما تسقط فيه النجوم وسحب الغاز.
بسبب الجاذبية الشديدة للثقوب السوداء، فإنها تسحب المواد مثل الغاز والبلازما والغبار والجسيمات الأخرى إلى قرص دوار يسمى قرص التراكم.