ظلت مخطوطات هيركولانيوم، التي دمرها ثوران جبل فيزوف في عام 79 ميلادي، لغزًا يصعب فك شفرته لعقود بسبب هشاشتها الشديدة. ولكن في عام 2023، تمكن العلماء من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والأشعة السينية عالية الدقة لفك رموز أكثر من 2000 حرف من هذه المخطوطات المتفحمة.
الذكاء الاصطناعي نافذة جديدة لاكتشافات مذهلة في 2024
في عام 2024، أحرز العلماء تقدمًا كبيرًا في فهم تواصل حيتان العنبر باستخدام تقنيات التعلم الآلي. حلل الباحثون حوالي 9000 تسلسل صوتي، مما أدى إلى اكتشاف أنماط صوتية شبيهة باللغة البشرية.
الذكاء الاصطناعي نافذة جديدة لاكتشافات مذهلة في 2024
شملت الدراسة تحليل أنواع متعددة من النقرات الصوتية، بما في ذلك الإيقاعات والزخارف الصوتية. تتمثل الخطوة المقبلة في إجراء تجارب تفاعلية لفهم أعمق لهذه الأنماط وتطبيق الأسلوب ذاته على أصوات الحيوانات الأخرى.
ساهم الذكاء الاصطناعي في مضاعفة عدد النقوش المكتشفة في خطوط نازكا في بيرو. بقيادة فريق بحثي من جامعة ياماغاتا بالتعاون مع مركز أبحاث IBM، حدد العلماء 303 نقوش جديدة خلال أشهر قليلة باستخدام نموذج مدرب على صور عالية الدقة.
وعلى الرغم من التحديات المتمثلة في قلة الخبرة المشتركة بين علماء الآثار وعلماء البيانات، إلا أن هذه الاكتشافات تعزز أهمية الذكاء الاصطناعي في استكشاف المناطق النائية والوعرة.
حقق نموذج AlphaFold، الذي طورته جوجل ديب مايند، تقدمًا كبيرًا في فهم الهياكل الثلاثية الأبعاد للبروتينات، ما أدى إلى تسريع وتيرة الأبحاث في علم الأحياء.
في عام 2024، تم إطلاق AlphaFold 3، القادر على تحليل تفاعلات البروتينات مع DNA وRNA، مما يعزز التقدم في الطب وعلم الأحياء الجزيئي. حصل مطورو النموذج على جائزة نوبل للكيمياء بفضل هذه الابتكارات التي تسهم في حل تحديات علمية تاريخية.
لا يقتصر تأثير الذكاء الاصطناعي على تحسين الأدوات العلمية فقط، بل يتجلى في فتح آفاق جديدة لفهم تاريخ البشرية، أسرار الطبيعة، وتعقيدات الحياة. بفضل الابتكارات المتزايدة في هذا المجال، نشهد تحولًا جذريًا في العلوم، من قراءة مخطوطات الماضي إلى استكشاف لغات الحيوانات المستقبلية.