أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي عنصرًا أساسيًا في تطوير قطاع إدارة الموارد البشرية، حيث أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة Gartner هذا العام أن 38% من قادة الموارد البشرية إما قاموا بتجربة أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي أو يخططون لاعتمادها في المستقبل القريب.
إلى جانب تحسين العمليات الإدارية، يساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير مهارات الموظفين من خلال منصات تعليمية ذكية توفر دورات تدريبية مخصصة وفقًا لاحتياجات كل موظف. كما يمكنه تحليل أداء الموظفين وتقديم توصيات حول المهارات التي يجب عليهم تحسينها، مما يساعد في بناء فرق عمل أكثر كفاءة وابتكارًا.
مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، يُتوقع أن يصبح دور الموارد البشرية أكثر استراتيجية، حيث ستتمكن الفرق المختصة من التركيز على تحليل البيانات والتخطيط الاستراتيجي بدلاً من المهام الروتينية، مما يساهم في رفع كفاءة العمل وتحسين تجربة الموظفين.
تثبت الأبحاث والتجارب العملية أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية مستقبلية، بل أصبح أداة حيوية تدفع قطاع الموارد البشرية نحو التحول الرقمي، مما يعزز الإنتاجية ويخلق بيئة عمل أكثر ذكاءً ومرونة.