أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Cell أن جين PHGDH، المعروف سابقًا كمؤشر حيوي لمرض الزهايمر، يلعب دورًا سببيًا مباشرًا في تطور المرض.استخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي لنمذجة البنية الثلاثية الأبعاد للبروتين الذي ينتجه هذا الجين، واكتشفوا أنه يمتلك بنية فرعية تشبه تلك الموجودة في عوامل النسخ، مما يمكنه من التأثير في تنظيم التعبير الجيني في الدماغ.
الذكاء الاصطناعي يكشف دورًا غير متوقع لجين PHGDH في تطور الزهايمر ويفتح آفاقًا علاجية واعدة
الذكاء الاصطناعي يكشف دورًا غير متوقع لجين PHGDH في تطور الزهايمر ويفتح آفاقًا علاجية واعدة
أظهرت التجارب أن زيادة التعبير الجيني لـ PHGDH تؤدي إلى اضطرابات في تنظيم الجينات داخل خلايا الدماغ، مما يسهم في تطور مرض الزهايمر.وعند تقليل مستويات هذا الجين في نماذج الفئران، لوحظ انخفاض في شدة المرض، مما يعزز الفرضية بأن PHGDH يلعب دورًا سببيًا في المرض.
بناءً على هذه الاكتشافات، اختبر الباحثون جزيءًا صغيرًا يُدعى NCT-503، والذي يثبط الوظيفة التنظيمية الضارة لجين PHGDH دون التأثير في إنتاج السيرين.أظهر هذا الجزيء قدرة على عبور الحاجز الدموي الدماغي، وعند اختباره على نماذج فئران مصابة بالزهايمر، لوحظ تحسن كبير في الذاكرة وتقليل في مستويات القلق.
يشير الباحثون إلى أن NCT-503 يمثل بداية لفئة جديدة من العلاجات التي تستهدف المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، قبل تشكل لويحات بيتا-أميلويد.ومن المزايا المحتملة لهذه العلاجات إمكانية تناولها عن طريق الفم، مما يسهل استخدامها مقارنة بالعلاجات الحالية التي تعتمد على الحقن الوريدي.
يخطط الفريق البحثي لتحسين الجزيء NCT-503 والبدء في الدراسات التأهيلية اللازمة للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA) لبدء التجارب السريرية.يأمل الباحثون أن يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام تطوير علاجات فعالة لمرض الزهايمر، خاصة في مراحله المبكرة.