تعمل كبرى شركات تصنيع السيارات الكهربائية في الصين على تسريع تطوير سيارات مزودة بأنظمة مساعدة متقدمة للسائقين بهدف جذب المشترين وزيادة مبيعات السيارات الذكية. ويُعد هذا التوجه تهديدًا مباشرًا لموقف تسلا الريادي في السوق العالمية للقيادة الذاتية.
الصين تتحدى تسلا في سباق القيادة الذاتية
سباق عالمي نحو القيادة الذاتية
تشهد صناعة السيارات الكهربائية معركة تنافسية حول تقنيات القيادة الذاتية، حيث تعتبر هذه الأنظمة مجالًا جديدًا لصناعة السيارات الصينية، مما يعزز من قدرتها على زيادة الوعي بالعلامة التجارية ورفع معدلات المبيعات. تتوقع شركة الاستشارات Counterpoint Research أن يصل عدد السيارات المجهزة بأنظمة القيادة الذاتية من المستوى الثالث في الصين إلى مليون سيارة بحلول عام 2026.
السيارات المزودة بأنظمة القيادة الذاتية من المستوى الثالث تتمتع بقدرة على اتخاذ القرارات بشكل مستقل مثل التسارع بعد مركبة بطيئة، لكن تظل هناك حاجة لتدخل السائق في بعض الحالات. وقد طرحت شركات صينية رائدة نماذج جديدة مزودة بتلك الأنظمة، رغم أن اللوائح الصينية الحالية لا تزال تلزم السائقين بإبقاء أيديهم على عجلة القيادة.
على الرغم من جهود تسلا في التوسع في السوق الصينية، لم تحصل الشركة بعد على موافقة لاستخدام برنامج القيادة الذاتية الكاملة في البلاد. ومن المتوقع أن يبدأ البرنامج مرحلته الاختبارية في الصين بحلول الربع الأول من عام 2025، فيما تقدم تسلا في الولايات المتحدة هذا البرنامج مقابل 8000 دولار بالإضافة إلى اشتراك شهري قدره 100 دولار.
في محاولة منها لجذب المشترين، تقدم معظم شركات السيارات الصينية أنظمة مساعدة السائق المتقدمة مجانًا. وفي يوليو الماضي، أعلنت شركة Xpeng أنها وسعت نطاق استخدام نظام القيادة الذاتية في جميع أنحاء الصين، لتصبح أول شركة تقدم نظام قيادة شبه مستقل على مستوى البلاد. كذلك، بدأت Jiyue، المدعومة من بايدو، بتلقي طلبات لنموذجها الجديد Jiyue 07 الذي يتميز بمستوى عالٍ من الاستقلالية.
تتصدر الصين السوق العالمي من حيث مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة، حيث تمثل نحو 65% من المبيعات العالمية في النصف الأول من هذا العام. وعلى الرغم من هذه الإنجازات، لا يزال هناك شك حول ما إذا كانت الصين قادرة على التفوق على برنامج تسلا للقيادة الذاتية الكاملة.