أخبار تقنية

الصين تطلق أول شبكة إنترنت بسرعة 10 غيغابت في العالم نقلة نوعية نحو المستقبل الرقمي

Published

on

في خطوة غير مسبوقة، رفعت الصين سقف الابتكار في مجال الاتصالات بإطلاق أول شبكة إنترنت عريض النطاق بسرعة 10 غيغابت في الثانية في مدينة شيونغان المستقبلية، الواقعة جنوب غرب العاصمة بكين. هذه الخطوة جاءت ثمرة تعاون مشترك بين شركتي هواوي وتشاينا يونيكوم، ما يمثل تطورًا هائلًا في البنية التحتية الرقمية للبلاد.

الصين تطلق أول شبكة إنترنت بسرعة 10 غيغابت في العالم نقلة نوعية نحو المستقبل الرقمي

بحسب تقرير لموقع Gizmochina، فإن الشبكة الجديدة تتيح سرعة تصل إلى 50 غيغابت في الثانية، ما يعني إمكانية تنزيل أفلام ضخمة في غضون ثوانٍ، وبث محتوى بدقة 8K دون أي تقطّع. التقنية تمثل قفزة عملاقة في مجالات مثل الألعاب السحابية، وخدمات البث الفوري، وحتى أنظمة القيادة الذاتية والواقع الافتراضي والواقع المعزز.

الصين تطلق أول شبكة إنترنت بسرعة 10 غيغابت في العالم نقلة نوعية نحو المستقبل الرقمي

إنترنت الجيل العاشر: عمود فقري لمدن المستقبل

شبكة الإنترنت الجديدة تشكل الركيزة التقنية لمشروعات المدن الذكية، حيث تتيح التكامل السلس بين الأنظمة الذكية، من الإشارات المرورية إلى البنية التحتية الذكية. كما أنها تفتح المجال أمام تعزيز الذكاء الاصطناعي، خاصة في ما يتعلق بنماذج اللغة العملاقة وتدفق البيانات بكفاءة غير مسبوقة.

حياة متصلة في دورة مدتها 15 دقيقة

اعتمدت مدينة شيونغان مفهوم “دورة الحياة لمدة 15 دقيقة”، حيث يمكن للمقيمين الوصول إلى المتاجر، ومرافق الترفيه، والخدمات الأساسية خلال مسافة قصيرة، مما يجعلها بيئة مثالية لتطبيق أحدث تقنيات الاتصالات المتطورة.

تحديات في طريق الطموح: شيونغان بين الحلم والواقع

ورغم هذا التقدم التقني اللافت، فإن تقارير سابقة من بلومبرغ أشارت إلى أن مشروع شيونغان الذي بلغت كلفته نحو 100 مليار دولار لم يحظَ بعد بالإقبال المتوقع من القطاع الخاص، مما جعله عرضة لوصفه بـ”مدينة أشباح” بسبب ضعف الزخم السكاني والاستثماري.

الصين تسابق الزمن في مضمار التكنولوجيا

بينما لا تزال دول العالم تلهث للحاق بركب الجيل الخامس (5G)، تستعرض الصين مستقبل الاتصالات عبر شبكة الجيل العاشر (10G)، في مؤشر واضح على نيتها ترسيخ ريادتها في المجال التكنولوجي. ويتوقع أن يتم توسيع هذه الشبكة على مستوى البلاد مستقبلًا، مما يعزز رؤية الصين كقوة رقمية عالمية.

هل تصمد شيونغان أمام التوقعات؟

تبقى الأسئلة مفتوحة: هل ترتقي شيونغان إلى مستوى التطلعات الضخمة التي ترافقها؟ أم أنها ستظل واجهة تكنولوجية تفتقر إلى الروح المجتمعية؟ وحده الزمن سيكشف إن كانت هذه المدينة المستقبلية نموذجًا ناجحًا لمدن الغد، أم تجربة تقنية سابقة لأوانها.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Trending

Exit mobile version