Connect with us

الذكاء الاصطناعي

الفرق بين الذاكرة البشرية وذاكرة الذكاء الاصطناعي

Avatar of هدير ابراهيم

Published

on

الفرق بين الذاكرة البشرية وذاكرة الذكاء الاصطناعي

تشهد قدرات الذكاء الاصطناعي، وخاصة النماذج اللغوية الكبيرة مثل GPT-4، تطورًا ملحوظًا في محاكاة الفهم البشري للغة واستيعابها. لكن، هل يمكن لهذه النماذج أن تتذكر المعلومات وتخزنها بالطريقة ذاتها التي يعمل بها العقل البشري؟ في هذا المقال، سنتناول آليات الذاكرة البشرية ونقارنها بكيفية معالجة النماذج اللغوية للمعلومات، لنكشف أوجه التشابه والاختلاف بينهما.

الفرق بين الذاكرة البشرية وذاكرة الذكاء الاصطناعي

تنقسم الذاكرة البشرية إلى ثلاثة أنواع رئيسية، تتفاوت في كيفية تخزين واسترجاع المعلومات:

الفرق بين الذاكرة البشرية وذاكرة الذكاء الاصطناعي

الفرق بين الذاكرة البشرية وذاكرة الذكاء الاصطناعي

1. الذاكرة الحسية

  • الوصف: تُخزن المؤشرات الحسية العابرة مثل الصور والأصوات لفترة قصيرة جدًا.
  • المدة: تستمر لبضع ثوانٍ فقط، مما يتيح الاستجابة السريعة للمؤثرات البيئية.

2. الذاكرة قصيرة المدى

  • الوصف: تحتفظ بالمعلومات لفترة قصيرة محدودة، مثل تذكر رقم هاتف لفترة وجيزة حتى يتم كتابته.
  • المدة: تدوم لبضع دقائق، وتُستخدم للتعامل مع المعلومات الفورية والمؤقتة.

3. الذاكرة طويلة المدى

  • الوصف: تُعتبر المخزن الرئيسي للذكريات والمعارف، مثل الأحداث الشخصية والمعلومات العامة.
  • الأنواع: تتألف من:
    • الذاكرة التصريحية: لحفظ المعلومات والأحداث (مثل الحقائق والتواريخ).
    • الذاكرة الإجرائية: لتخزين المهارات والعادات (مثل قيادة السيارة).
  • العملية: تُعزز الذكريات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الطويلة المدى من خلال عملية التوطيد، التي تعتمد على تكرار وتعزيز المعلومات المهمة.

خصائص الذاكرة البشرية

  • ديناميكية: تتأثر بالعواطف والتجارب، مما يؤدي إلى تعديل الذكريات بمرور الوقت.
  • النسيان التكيفي: يساعد على التركيز على المعلومات ذات الأهمية، مع تجاهل التفاصيل غير الضرورية.

كيف تعمل النماذج اللغوية الكبيرة في معالجة المعلومات؟

تعتمد النماذج اللغوية الكبيرة مثل GPT-4 على تقنيات متقدمة لتحليل وفهم اللغة من خلال التدريب على كميات ضخمة من البيانات النصية. إليك كيفية تخزين ومعالجة هذه المعلومات:

آلية تخزين المعلومات

  • التدريب: يعتمد النموذج على مجموعة ضخمة من النصوص (كتب، مقالات، مواقع ويب) لاستخلاص الأنماط اللغوية.
  • المعلمات (Parameters): تخزن النماذج المعلومات في صورة معلمات رقمية، تُستخدم لتوليد استجابات بناءً على الأنماط المكتسبة.
  • الذاكرة النمطية: لا تمتلك النماذج ذاكرة تقليدية؛ بل تتذكر الأنماط والعلاقات بين الكلمات، مما يسمح لها بتوليد نصوص ملائمة للسياق دون الحاجة إلى تذكر معلومات سابقة.

قيود الذاكرة في النماذج اللغوية

  • عدم الاحتفاظ بالتفاعلات السابقة: على عكس البشر، لا تحتفظ النماذج بسجل لتفاعلاتها مع المستخدمين.
  • ثبات البيانات: بعد تدريبها، تصبح النماذج ثابتة ولا يمكنها تحديث معلوماتها دون إعادة تدريب شامل.

الفروق الجوهرية بين الذاكرة البشرية وذاكرة الذكاء الاصطناعي

1. التكيف والتطور

  • البشر: الذاكرة البشرية تتكيف مع التجارب الجديدة وتتأثر بالعواطف، مما يجعلها ديناميكية ومرنة.
  • النماذج اللغوية: تظل ثابتة بعد مرحلة التدريب، ولا تستطيع التكيف مع البيانات الجديدة دون إعادة تدريبها بالكامل.

2. الانتقائية مقابل التخزين الشامل

  • البشر: يتذكرون المعلومات العاطفية والمهمة، بينما يتجاهلون التفاصيل غير الضرورية.
  • النماذج اللغوية: تحتفظ بجميع الأنماط اللغوية التي تعرضت لها خلال التدريب، دون القدرة على التمييز بين المهم وغير المهم.

3. النسيان التكيفي

 أوجه التشابه بين الذاكرة البشرية والنماذج اللغوية

1. تعرّف الأنماط

  • البشر: يعتمدون على تعرّف الأنماط للتعلم، مثل فهم لغة جديدة أو تعرف على الوجوه.
  • النماذج اللغوية: تتعلم الأنماط اللغوية للتنبؤ بالكلمة التالية في النص، مما يجعلها قادرة على محاكاة المحادثات الطبيعية.

2. السياق

هل يمكن للنماذج اللغوية محاكاة الذاكرة البشرية؟

رغم التطورات الكبيرة في قدرات النماذج اللغوية، لا تزال هناك فجوة كبيرة بينها وبين الذاكرة البشرية. إذ تفتقر النماذج إلى العمق العاطفي والقدرة على التكيف التي تميز العقل البشري. ومع ذلك، تمتلك النماذج اللغوية قدرة هائلة على معالجة كميات ضخمة من البيانات بسرعة، مما يجعلها أدوات قوية لتعزيز قدرات الإنسان.

مستقبل الذكاء الاصطناعي لا يكمن في محاكاة الذاكرة البشرية تمامًا، بل في تكامل الذكاء الاصطناعي مع القدرات البشرية لتعزيز الابتكار ودفع الحدود في مختلف المجالات.

أخبار تقنية

الصين تكسر القيود ديب سيك تقود ثورة الذكاء الاصطناعي بإمكانات محدودة

Avatar of هدير ابراهيم

Published

on

الصين تكسر القيود ديب سيك تقود ثورة الذكاء الاصطناعي بإمكانات محدودة

وسط القيود الغربية المتزايدة على تصدير الرقائق والتقنيات المتقدمة، ظهرت شركة ديب سيك (DeepSeek) الصينية كلاعب رئيسي جديد في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث نجحت في بناء نماذج قوية باستخدام رقاقات متواضعة مقارنة بتلك التي تنتجها شركة إنفيديا، وبميزانية لا تتجاوز 6 ملايين دولار.

الصين تكسر القيود ديب سيك تقود ثورة الذكاء الاصطناعي بإمكانات محدودة

هذا التطور بعث برسالة واضحة: الإبداع وكفاءة إدارة الموارد يمكن أن يتفوقا على ضخامة التمويل، وهو ما يغيّر قواعد اللعبة في سباق الذكاء الاصطناعي، حسبما يرى محللون.

الصين تكسر القيود ديب سيك تقود ثورة الذكاء الاصطناعي بإمكانات محدودة

الصين تكسر القيود ديب سيك تقود ثورة الذكاء الاصطناعي بإمكانات محدودة

سباق محموم بين الناشئين والعمالقة

نجاح “ديب سيك” كان شرارة موجة تنافسية جديدة في السوق الصينية.

  • شركات ناشئة تبنّت التقنيات مفتوحة المصدر لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة.

  • في المقابل، تحركت شركات عملاقة مثل علي بابا، بايدو، تينسنت، وبايت دانس لإطلاق نماذجها الخاصة.

شركة “علي بابا” أعلنت عن نسخة مفتوحة المصدر من سلسلة Qwen، إلى جانب خطة لاستثمار 53 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية خلال ثلاث سنوات.

استراتيجية جديدة للشركات الناشئة

في ظل انخفاض التمويل واشتداد المنافسة، بدأت الشركات الناشئة في الصين بتغيير نهجها.

أحد أبرز الأمثلة هو نموذج “Manus” من شركة Butterfly Effect، الذي يهدف إلى تقديم أول وكيل ذكاء اصطناعي مستقل تمامًا.

تمويل محدود.. لكنه محفّز للإبداع

رغم الدعم الحكومي الكبير، لا تزال الاستثمارات الخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي محدودة نسبيًا.

  • بلغت قيمة الاستثمارات في الربع الأول من 2025 نحو 1.2 مليار دولار فقط، بانخفاض 30% عن العام الماضي.

لكن بحسب كايلا بلومكويست من مختبر أكسفورد لسياسات الصين، فإن هذا الانخفاض يفتح المجال أمام الابتكار الحقيقي:

“الابتكار لا يأتي من وفرة المال، بل من الحاجات الملحة”.

من سباق النماذج إلى سباق الحلول

في ظل استمرار القيود الأمريكية، تُغيّر الصين مسارها من التركيز على ضخامة النماذج إلى فعالية الحلول.
اليوم، تتسابق الشركات الصينية لتقديم تطبيقات ذكاء اصطناعي ترتبط مباشرة باحتياجات السوق اليومية، بدءًا من المساعدين الرقميين، مرورًا بتحسين الخدمات الطبية، ووصولًا إلى التعليم والألعاب.

من يمتلك الرؤية يفوز

لم تعد معركة الذكاء الاصطناعي في الصين تتعلق فقط بالتكنولوجيا، بل أصبحت معركة رؤية واستراتيجية وفهم عميق للسوق.
والفائز الحقيقي، كما يقول الخبراء، سيكون من يُوازن بين قوة التكنولوجيا واحتياجات البشر.

Continue Reading

أخبار تقنية

OpenAI تعزز قدرات الذكاء الاصطناعي البرمجي بإطلاق GPT-4.1

Avatar of هدير ابراهيم

Published

on

OpenAI تعزز قدرات الذكاء الاصطناعي البرمجي بإطلاق GPT 4.1

أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق سلسلة جديدة من نماذج الذكاء الاصطناعي تحت اسم GPT-4.1، وتركز جميع النماذج على تحسين قدرات البرمجة وفهم التعليمات التقنية، وهي متاحة عبر واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بـ OpenAI، دون إتاحتها حاليًا لمستخدمي ChatGPT.

OpenAI تعزز قدرات الذكاء الاصطناعي البرمجي بإطلاق GPT-4.1

OpenAI تعزز قدرات الذكاء الاصطناعي البرمجي بإطلاق GPT-4.1

OpenAI تعزز قدرات الذكاء الاصطناعي البرمجي بإطلاق GPT-4.1

يتميز النموذج الجديد بدعمه لسياقات نصية ضخمة تصل إلى مليون رمز، أي ما يعادل أكثر من 750 ألف كلمة، وهو ما يفوق حجم رواية “الحرب والسلام” لتولستوي.
وتهدف الشركة من خلال هذا التحديث إلى بناء ما يُعرف بـ “وكيل ذكاء اصطناعي برمجي”، قادر على أداء المهام الهندسية الكاملة، من البرمجة، واكتشاف الأخطاء، وحتى كتابة الوثائق الفنية.

منافسة متصاعدة في سوق النماذج

يأتي هذا الإطلاق وسط احتدام المنافسة مع شركات مثل:

أداء تقني وتقييمات مختلطة

بحسب شركة OpenAI:

  • يتفوق GPT-4.1 الكامل على إصداري GPT-4o وGPT-4o Mini في الاختبارات البرمجية.

  • سجلت الإصدارات الصغرى أداءً عاليًا في السرعة والكفاءة، وإن كانت أقل دقة.

أما في اختبارات SWE-bench Verified:

  • حقق GPT-4.1 درجات بين 52% و54.6%.

  • بينما تفوق منافساه:

    • Gemini 2.5 Pro من جوجل بنسبة 63.8%.

    • Claude 3.7 Sonnet بنسبة 62.3%.

وفي اختبار Video-MME، الخاص بفهم محتوى الفيديوهات:

ملاحظات المطورين وتحسينات مباشرة

استفادت OpenAI من تعليقات المطورين في تطوير GPT-4.1، حيث حسّنت:

ومع ذلك، تشير الشركة إلى استمرار بعض التحديات البرمجية، خاصة في المهام المتعلقة بالأمان وتصحيح الأخطاء، إلى جانب تراجع الأداء مع السياقات فائقة الطول.

قاعدة معرفية محدثة

يمتلك GPT-4.1 قاعدة بيانات معرفية محدثة حتى يونيو 2024، ما يجعله أكثر قدرة على التعامل مع أحدث التطورات التقنية مقارنة بالإصدارات السابقة.

Continue Reading

الذكاء الاصطناعي

اختبار تاكسي ذاتي القيادة في شوارع طوكيو خطوة جديدة نحو المستقبل

Avatar of هدير ابراهيم

Published

on

اختبار تاكسي ذاتي القيادة في شوارع طوكيو خطوة جديدة نحو المستقبل

تستعد شركة “وايمو” التابعة لشركة “جوجل” الأمريكية للقيام بأول اختبار دولي للمركبات ذاتية القيادة في اليابان. حيث ستبدأ 25 مركبة من مركبات وايمو بالتجول يدويًا في 7 أحياء مركزية من العاصمة طوكيو، وذلك لاختبار تقنيات القيادة الذاتية في بيئات حضرية متنوعة.

اختبار تاكسي ذاتي القيادة في شوارع طوكيو خطوة جديدة نحو المستقبل

اختبار تاكسي ذاتي القيادة في شوارع طوكيو خطوة جديدة نحو المستقبل

اختبار تاكسي ذاتي القيادة في شوارع طوكيو خطوة جديدة نحو المستقبل

بحسب موقع “The Verge” التقني، ستجري تجربة التاكسي ذاتي القيادة في مناطق بارزة مثل ميناتو، شينجوكو، وشيبورا. الهدف من هذه التجربة هو جمع بيانات تفصيلية حول ديناميكيات القيادة، مثل حركة المرور على الجانب الأيسر والتنقل في البيئات الحضرية ذات الكثافة العالية، والتي تعتبر تحديات خاصة في شوارع طوكيو.

التعاون مع نيهون كوتسو لتحسين أداء الأنظمة

أشارت وايمو إلى أن هذه الاختبارات تتم بالتعاون مع شركة نيهون كوتسو، التي تُعد أكبر مشغل لأسطول سيارات الأجرة في اليابان. سيتم تشغيل المركبات يدويًا عبر تطبيق GO، وذلك بهدف جمع بيانات الخرائط وتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على التكيف مع الظروف المحلية والتحديات الفريدة التي تواجه القيادة في هذه البيئة.

خطوة استراتيجية وسط تغيرات صناعة السيارات الذاتية القيادة

تأتي هذه التجربة في وقت حساس، حيث تشهد صناعة السيارات ذاتية القيادة تغيرات كبيرة، مع توقف بعض الشركات المنافسة عن عملياتها. ولذلك، يُعتبر توسع وايمو إلى الأسواق الدولية بمثابة خطوة استراتيجية لتعزيز وجودها في هذا المجال، وتحقيق تقدم ملموس في اختبار تقنياتها في أسواق عالمية.

Continue Reading

Trending

Copyright © 2023 High Tech. Powered By DMB Agency.