في خطوة تهدف إلى التصدي لما يعتبرونه ممارسات احتكارية في سوق الإعلانات الرقمية، تستعد سبع مجموعات إعلامية فرنسية لمقاضاة شركة غوغل، مطالبة بتعويضات تصل إلى أكثر من مليار يورو. هذه الإجراءات تأتي بعد سلسلة من الاتهامات التي طالت عملاق التكنولوجيا الأميركي بفرض سياسات تضر بالمنافسة في سوق الإعلانات، وفقًا لتقرير إعلامي.
المؤسسات الإعلامية الفرنسية تصعّد معركتها ضد غوغل دعوى قضائية بمليار يورو
وفقًا لخدمة “مايند ميديا”، تمثل هذه المجموعات الإعلامية سبع شركات، تضم 22 مؤسسة إعلامية. بعض هذه المؤسسات قد بدأت بالفعل في الإجراءات القانونية، في حين يستعد الباقي لبدء هذه العمليات قريبًا. وقد أتت هذه الخطوة بعد قرار هيئة المنافسة الفرنسية في يونيو الماضي بتغريمها 220 مليون يورو بتهمة إعطاء الأفضلية لخدماتها الإعلانية على حساب المنافسين.
المؤسسات الإعلامية الفرنسية تصعّد معركتها ضد غوغل دعوى قضائية بمليار يورو
مارك فوييه، الرئيس التنفيذي لمجموعة “لو فيغارو”، صرّح بأن الشركة أدينت بوضوح بممارسات تتعارض مع مبدأ المنافسة العادلة، مؤكدًا أن مؤسسته قد تضررت بشكل مباشر من هذه السياسات الاحتكارية، ويسعى للحصول على تعويض مناسب. من بين المدعين أيضًا مؤسسات كبرى مثل “سيبا/ويست فرانس” و”بريزما ميديا” و”ليكيب”.
الممارسات الاحتكارية المزعومة لغوغل ليست محل تحقيق فقط في فرنسا، بل تمتد إلى بريطانيا، الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة. ففي بريطانيا، خلصت هيئة مراقبة المنافسة إلى نتائج أولية تؤكد وجود ممارسات مناهضة للمنافسة قد تضر بآلاف الناشرين والمعلنين.