شهد موقع التجارة الإلكترونية إيباي مؤخرًا عرض هواتف مستعملة بأسعار تتجاوز 10,000 دولار أمريكي فقط لاحتوائها على تطبيق تيك توك. تأتي هذه الظاهرة وسط مخاوف متزايدة من احتمال حظر التطبيق في الولايات المتحدة، مما دفع البعض إلى استغلال الوضع لتحقيق مكاسب مادية.
الهواتف المستعملة ترتفع أسعارها بسبب تطبيق تيك توك
ترتبط هذه الظاهرة بمخاوف الإدارة الأمريكية بشأن النفوذ الصيني المتزايد في التكنولوجيا الرقمية. تتهم واشنطن شركة بايت دانس، المالكة لتيك توك، بجمع بيانات المستخدمين الأمريكيين وإرسالها إلى الصين. ورغم استمرار الشركة في نفي هذه الاتهامات، فإن احتمال الحظر خلق حالة من القلق بين المستخدمين.
الهواتف المستعملة ترتفع أسعارها بسبب تطبيق تيك توك
مقارنات تاريخية: استغلال الأزمات
يشبه هذا الوضع حالات مشابهة حدثت سابقًا، مثل:
جائحة كورونا: عندما ارتفعت أسعار المستلزمات الطبية بشكل غير منطقي.
لعبة P.T.: في عام 2014، عندما أدى سحب اللعبة من منصة بلايستيشن 4 إلى ارتفاع أسعار الأجهزة التي تحتوي عليها.
يحذر المحللون من شراء الهواتف بأسعار مبالغ فيها، خصوصًا داخل الولايات المتحدة، حيث تم رفع الحظر مؤقتًا لمدة 75 يومًا. يُنصح بالبحث عن بدائل قانونية وآمنة للوصول إلى تيك توك، مع الحذر من عمليات الاحتيال التي قد تنشأ نتيجة الأزمة.
تجسد قضية تيك توك العلاقة المعقدة بين التكنولوجيا والسياسة، حيث تؤدي القرارات السياسية إلى تغيرات كبيرة في سلوك المستهلكين وأسعار السوق. يشير الخبراء إلى أمثلة مشابهة لشركات مثل نوكيا، التي فقدت هيمنتها في سوق الهواتف المحمولة، أو ياهو وماي سبيس في مجالات محركات البحث والتواصل الاجتماعي.
في ظل هذا الوضع، يبقى مستقبل تيك توك في السوق الأمريكية غامضًا، ما يجعل المستهلكين والشركات في حالة ترقب لما ستؤول إليه الأمور.