تراجعت أسهم شركة “أبل” بشكل ملحوظ خلال تعاملات يوم أمس، حيث انخفضت بنسبة 3.05% لتستقر عند 215.77 دولارًا للسهم الواحد، بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها عند 213.92 دولار. جاء هذا الانخفاض نتيجة تزايد المخاوف حول تراجع الطلب على هواتف آيفون الجديدة، خاصة طرازات “برو”، وذلك إثر انتقادات طالت الشركة لعدم تقديم تحسينات بارزة في إصداراتها الأخيرة.
أشار المحلل ساميك تشاترجي من “جيه بي مورغان” إلى أن البيانات الأولية تظهر طلبًا مشابهًا لهاتف “آيفون 16” مقارنة بالإصدارات السابقة، إلا أن الإقبال على طرازات “برو” كان أقل مقارنة بالعام الماضي. في المقابل، أوضح المحلل وامسي موهان من “بنك أوف أمريكا” أن العوامل المتعلقة بالإمداد والتسعير قد تؤدي إلى تأخير في مواعيد تسليم الأجهزة، ورغم تمديد تواريخ الشحن الذي يعكس طلبًا معينًا، فإن هذه العوامل قد تؤثر سلبًا على المبيعات.
أفاد المحلل الشهير مينج تشي كو من شركة “تي إف إنترناشونال سيكيورتيز” بأن مبيعات “آيفون 16” خلال عطلة نهاية الأسبوع الأول من إطلاقه شهدت تراجعًا بنسبة 12.7% مقارنة بمبيعات “آيفون 15” خلال نفس الفترة من العام الماضي. هذا الانخفاض عزز من المخاوف بشأن ضعف اهتمام المستهلكين بالجيل الجديد من هواتف آيفون.
يأتي هذا التراجع في الوقت الذي تتزايد فيه التكهنات حول قدرة أبل على مواجهة التحديات في جذب المستهلكين نحو أحدث إصداراتها. يبدو أن عدم تقديم مزايا جديدة وجوهرية في الهواتف الأخيرة قد يساهم في تقليل حماسة المستخدمين ويشكل تحديًا مستقبليًا للشركة في سوق الهواتف الذكية.