لم تعد شركة آبل تشارك في محادثات الاستثمار بجولة تمويل OpenAI التي كان من المتوقع أن تجمع نحو 6.5 مليارات دولار، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة “وول ستريت جورنال”. كان هذا الاستثمار سيمثل خطوة نادرة من الشركة للاستثمار في شركة تكنولوجية كبرى في وادي السيليكون. ومع انسحاب آبل، لن يكون لها الآن أي حصة في شركة OpenAI.
لم يُفصح التقرير عن الأسباب الكامنة وراء قرار آبل بالانسحاب من المحادثات، كما لم يتم الكشف عن حجم التمويل الذي كانت تعتزم الشركة تقديمه. تشير بعض التقارير السابقة إلى أن هناك اتفاقًا بين آبل وOpenAI لإدماج تكنولوجيا ChatGPT في خدمات مثل Siri وiOS 18، وكان يُعتقد أن هذا التعاون قد يترافق مع استثمار مالي كبير من آبل في الشركة الناشئة.
انسحاب آبل من الاستثمار في OpenAI أسباب وتداعيات
شركات عملاقة أخرى تتصدر المشهد
بالرغم من انسحاب آبل، لا تزال شركتان كبيرتان مثل مايكروسوفت وإنفيديا في مفاوضات للمشاركة في جولة التمويل. من المتوقع أن تستثمر مايكروسوفت نحو مليار دولار إضافي، فوق استثمارها السابق الذي بلغ 13 مليار دولار في OpenAI. وتعد مايكروسوفت وإنفيديا من أبرز المنافسين للاستحواذ على حصة كبيرة في الشركة، بعد انسحابها.
دور شركات الاستثمار الكبرى
تتولى شركة رأس المال الاستثماري Thrive Capital قيادة جولة التمويل الجديدة وتستعد لاستثمار حوالي مليار دولار. بالإضافة إلى ذلك، تُجري شركات استثمارية أخرى، مثل Tiger Global Management وMGX، محادثات للمشاركة في هذه الجولة. ويأتي هذا الاستثمار في وقت تعمل فيه OpenAI على تحويل هيكلها المؤسسي من شركة غير ربحية إلى شركة ربحية، وهو تغيير يعقد موقفها الحالي.
على الرغم من تحقيق OpenAI إيرادات تصل إلى 3.7 مليارات دولار هذا العام وتوقعات بوصولها إلى 11.6 مليار دولار في عام 2025، لا تزال الشركة تعاني من خسائر ضخمة ناتجة عن الصراعات الداخلية والتحديات التقنية. كما أن التغيير الهيكلي في الشركة يعد عملية معقدة، وإذا لم يتم استكماله في غضون عامين، فإن للمستثمرين الحق في استرداد استثماراتهم.
في سياق متصل، كان جوني إيف، رئيس التصميم السابق في آبل، قد أكد على تعاونه مع OpenAI لتصميم جهاز ذكاء اصطناعي. تأتي هذه الأخبار وسط تحولات كبيرة في القيادة والهيكل التنظيمي للشركة، مما يضيف تعقيدات إضافية إلى مستقبل OpenAI في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.
مع انسحاب آبل من المحادثات، من المرجح أن يزداد نفوذ شركتي مايكروسوفت وإنفيديا في OpenAI، وهو ما قد يعزز مكانتهما في قطاع الذكاء الاصطناعي. على الرغم من العقبات التي تواجه OpenAI، فإن الطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي يفتح الباب أمام فرص جديدة، لكن الشركة بحاجة إلى تجاوز التحديات الهيكلية لتحقيق نمو مستدام.