أكدت تقارير صادرة عن منصة كورسيرا العالمية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل مكانة ريادية على المستويين العربي والعالمي في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير المهارات الرقمية. فقد جاءت الدولة في المرتبة الأولى عربيًا و32 عالميًا ضمن مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي، الذي يعتمد على بيانات المنصة إلى جانب مؤشرات دولية من مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
الإمارات تقود مسيرة التحول الرقمي عربيًا ريادة في الذكاء الاصطناعي وتطوير المهارات المستقبلية

الإمارات تقود مسيرة التحول الرقمي عربيًا ريادة في الذكاء الاصطناعي وتطوير المهارات المستقبلية
كشف تقرير “المهارات العالمية 2025” الصادر عن “كورسيرا” أن الإمارات سجلت نموًا بنسبة 344% في عدد المسجلين في دورات الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال عام واحد، وهي نسبة تتجاوز بكثير المتوسطين الإقليمي (128%) والعالمي (195%).
كما أظهر التقرير أن 87% من أصحاب العمل في الإمارات يركزون على تزويد موظفيهم بالمهارات الرقمية والتكنولوجية المتقدمة، ما يشير إلى الطلب المرتفع على الكفاءات المتخصصة في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي.
جهود إماراتية لبناء كوادر رقمية مؤهلة
تواصل الإمارات تعزيز ريادتها في تطوير المهارات الرقمية، حيث أشار التقرير إلى أن 13% من القوى العاملة في الدولة تتعلم عبر منصة كورسيرا، مع ارتفاع بنسبة 41% في التسجيل بالشهادات المهنية، و14% في مجال الأمن السيبراني.
هذه المؤشرات تعكس التزام الدولة بتأهيل جيل رقمي قادر على تلبية متطلبات السوق والعمل في بيئات تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة.
ريادة عربية في إتقان المهارات الرقمية والتقنية
احتلت الإمارات المرتبة الأولى عربيًا و38 عالميًا في إتقان المهارات في مجالات الأعمال والتكنولوجيا وعلم البيانات، مع نسب أداء بلغت:
ويبلغ عدد المتعلمين الإماراتيين عبر كورسيرا 1.3 مليون مستخدم من أصل 10.8 ملايين في المنطقة، بمتوسط عمر يبلغ 36 عامًا، مع اعتماد كبير على الهواتف المحمولة للتعلم بنسبة تصل إلى 41%.
مبادرات إستراتيجية تعزز الريادة المستقبلية
ترجمت الإمارات رؤيتها الطموحة إلى خطوات عملية من خلال عدة مبادرات مهمة:
-
مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأمريكي في أبوظبي: الأكبر خارج الولايات المتحدة، بطاقة تشغيلية تبلغ 5 جيجاواط لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
-
إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية إلزامية: من مرحلة رياض الأطفال وحتى نهاية المرحلة الثانوية، لضمان جيل متمكن رقميًا منذ سن مبكرة.
-
إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031: تهدف إلى تحويل الدولة إلى مركز عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي وزيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي إلى أكثر من 20% من الناتج المحلي غير النفطي بحلول 2031.
- احتجاج جديد يقتحم مشهد مؤتمر آبل السنوي تصاعد الأصوات داخل شركات التكنولوجيا الكبرى
تحديات المهارات وفرص لتمكين المرأة في القطاع التقني
رغم التقدم المذهل، لا تزال هناك تحديات قائمة، إذ أشار التقرير إلى أن 72% من أصحاب العمل يرون وجود فجوات في المهارات، وهي نسبة أعلى من المتوسط العالمي.
كما أن تمكين المرأة يمثل فرصة كبيرة غير مستغلة بالكامل، حيث تشكل النساء 32% من المتعلمين عبر كورسيرا في الإمارات، و24% منهن يلتحقن بدورات STEM، بينما 21% فقط يتجهن نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتسلط هذه الأرقام الضوء على الحاجة لتعزيز مشاركة المرأة في ميادين التكنولوجيا المستقبلية لتحقيق توازن أكبر في سوق العمل الرقمي.