تُعدّ إحدى المشكلات الأساسية في استخدام النماذج اللغوية الكبيرة ميلها إلى اختلاق المعلومات بدلاً من الاعتراف بعدم معرفة الإجابة. وهذا السلوك يثير تساؤلات حول سبب عدم قدرة هذه النماذج على قول “لا أعرف” بدلاً من تقديم إجابات غير دقيقة.
تحليل سلوك النماذج اللغوية الكبيرة لماذا تختلق المعلومات
كشفت أبحاث جديدة أجرتها شركة “Anthropic” عن وجود “دوائر” عصبية داخلية تساعد النموذج اللغوي الكبير على تحديد متى يقدم استجابة قد تكون مختلقة ومتى يرفض الإجابة تمامًا. ووفقًا لتقرير نشره موقع “Ars Technica”، فإن هذا الاكتشاف قد يساعد في تطوير حلول أكثر دقة لمشكلة اختلاق الذكاء الاصطناعي للمعلومات.
تحليل سلوك النماذج اللغوية الكبيرة لماذا تختلق المعلومات
آلية عمل الشبكة العصبية
في ورقة بحثية سابقة، استخدمت “Anthropic” نظامًا لتحليل الخلايا العصبية الاصطناعية التي تنشط عند مواجهة نموذج “Claude” لمفاهيم داخلية، مثل “أخطاء البرمجة”. وأطلقت على هذه المجموعات اسم “الخصائص”، والتي تتفاعل لتحديد كيفية استجابة النموذج لاستفسارات المستخدمين.
كيف يؤثر الضبط الدقيق على استجابات الذكاء الاصطناعي؟
تم تصميم النماذج اللغوية الكبيرة للتنبؤ بالنص التالي بناءً على المدخلات، وهو ما يجعلها عرضة للاستكمال التلقائي للمعلومات. عندما يتطابق نص الاستفسار مع البيانات المدربة عليها، فإن النموذج يقدم إجابات دقيقة. ولكن عند مواجهة معلومات نادرة أو غير مألوفة، يميل النموذج إلى تقديم تخمينات قد تكون غير صحيحة.
ويهدف الضبط الدقيق إلى تقليل هذه المشكلة من خلال توجيه النموذج للعمل كمساعد ذكي قادر على رفض الإجابة عند عدم توفر معلومات كافية.
تأثير “الأسماء المعروفة” و”غير المعروفة” على الإجابة
أظهرت الأبحاث أن الخلايا العصبية في النموذج تستجيب بشكل مختلف عند مواجهة “اسم معروف” مثل “مايكل جوردان” مقارنة باسم غير مألوف. عند التعرف على اسم غير معروف، يتم تفعيل دائرة “لا أستطيع الإجابة”، مما يؤدي إلى رفض النموذج للإجابة باستخدام عبارات مثل “أعتذر، لكن لا أستطيع…”.
أما عند مواجهة اسم معروف، فإن الخلايا العصبية المسؤولة عن خاصية “المعرفة” تنشط، مما يقلل من نشاط دائرة “لا أستطيع الإجابة”، ويسمح للنموذج بتقديم استجابة قائمة على البيانات المتاحة.
وجد الباحثون أن زيادة أوزان الخلايا العصبية المسؤولة عن “الإجابة المعروفة” قد يؤدي إلى تعزيز ميل النموذج لاختلاق المعلومات بثقة زائفة. وهذا يشير إلى أن بعض حالات “الهلوسة” في النموذج قد تكون ناتجة عن خلل في آلية كبح الإجابات غير المؤكدة.
ويفتح هذا البحث الباب أمام تحسين النماذج اللغوية المستقبلية من خلال ضبط التوازن بين تقديم إجابات دقيقة والاعتراف بعدم المعرفة، مما يسهم في بناء أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر موثوقية ودقة.
أعلنت شركة جوجل رسميًا عن توفير نموذج الذكاء الاصطناعي الأحدث لديها، Gemini 2.5 Pro، لكافة مستخدمي تطبيق Gemini مجانًا، بعد أن كان متاحًا حصريًا لمشتركي خدمة Gemini Advanced.
جوجل تتيح نموذج Gemini 2.5 Pro للجميع مجانًا
وصفت جوجل نموذج Gemini 2.5 Pro بأنه “أذكى نموذج ذكاء اصطناعي” قامت بتطويره حتى الآن، حيث يتميز بقدرات تحليلية متقدمة مقارنةً بالإصدارات السابقة، بالإضافة إلى تحسينات ملحوظة في معالجة البيانات والتكامل مع التطبيقات المختلفة.
جوجل تتيح نموذج Gemini 2.5 Pro للجميع مجانًا
مزايا جديدة وتكامل واسع
يدعم النموذج المُحدَّث عددًا من الميزات المهمة، مثل التكامل مع التطبيقات والإضافات في المتصفح، إمكانية رفع الملفات، والتعاون من خلال أداة Google Canvas، مما يجعله أكثر مرونة وكفاءة في تلبية احتياجات المستخدمين.
في البداية، كان الوصول إلى Gemini 2.5 Pro مقتصرًا على مشتركي خدمة Gemini Advanced، والتي تتطلب اشتراكًا شهريًا بقيمة 20 دولارًا أمريكيًا. لكن جوجل قررت توسيع نطاق الاستخدام ليشمل جميع مستخدمي Gemini، موضحةً أن الهدف من هذه الخطوة هو “وضع نموذجها الأكثر تطورًا بين أيدي المزيد من الأشخاص بأسرع وقت ممكن”.
يتوفر Gemini 2.5 Pro حاليًا عبر موقع Gemini، ومن المقرر أن يصل إلى تطبيقات الهواتف الذكية العاملة بنظامي أندرويد وiOS خلال الأيام القادمة. كما تضمن التحديث الأخير تحسينات في تجربة المستخدم، ما يسهل عملية اختيار النموذج المناسب.
أكدت جوجل أنها تعمل على تحسين قدرات نموذجها في البرمجة، حيث يتمتع Gemini 2.5 Pro بقدرة معالجة تصل إلى مليون رمز سياقي، مما يعزز من قدرته على تحليل كميات ضخمة من البيانات والحفاظ على استمرارية السياق في المحادثات الطويلة، مع خطط مستقبلية لزيادة هذه السعة بشكل أكبر.
تعتزم شركة آبل إطلاق الجيل الجديد من أجهزة آيباد برو وماك بوك برو المزوّدة بمعالج M5 خلال النصف الثاني من عام 2025، وفقًا لتقارير صادرة عن وكالة بلومبرغ.
آبل تستعد لإطلاق آيباد برو وماك بوك برو بمعالج M5
آبل تستعد لإطلاق آيباد برو وماك بوك برو بمعالج M5
بحسب المصادر، وصلت أجهزة آيباد برو الجديدة إلى مرحلة “الاختبار المتقدم”، مما يشير إلى أن الإنتاج الضخم قد يبدأ في وقت لاحق من العام الجاري. وإذا التزمت آبل بالجدول الزمني المتوقع، فمن المحتمل الكشف عن هذه الأجهزة في أكتوبر 2025، تماشيًا مع إصدارات سابقة تم الإعلان عنها في نفس الفترة خلال عامي 2018 و2022.
كانت آبل قد أطلقت آخر إصدار من آيباد برو في مايو 2024، حيث تضمن تحديثات رئيسية مثل شاشات OLED للمرة الأولى، وتصميم أنحف وأخف وزنًا، إلى جانب معالج M4 ودعم قلم Apple Pencil Pro. أما التحديث الجديد لهذا العام، فمن المتوقع أن يركز بشكل أساسي على إدراج معالج M5، دون تغييرات كبيرة في التصميم أو الميزات الأخرى.
إلى جانب آيباد برو، تستعد آبل أيضًا لطرح طرازات جديدة من ماك بوك برو مزوّدة بمعالج M5 خلال عام 2025. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن التحديث سيكون محدودًا دون تعديلات رئيسية على التصميم أو المواصفات الأخرى.
على المدى البعيد، تخطط آبل لإعادة تصميم كاملة لجهاز ماك بوك برو في عام 2026. ووفقًا للتسريبات، قد يشمل التحديث شاشة OLED وهيكلًا أكثر نحافة، مما قد يدفع بعض المستخدمين إلى تأجيل الترقية إلى حين إطلاق التصميم الجديد.
كشفت تقارير حديثة أن شركة آبل تعمل على تطوير شامل لتطبيق الصحة الخاص بها، وذلك بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتقديم استشارات طبية شخصية ومساعدات صحية ذكية.
آبل تُحدث ثورة في الاستشارات الصحية عبر الذكاء الاصطناعي
آبل تُحدث ثورة في الاستشارات الصحية عبر الذكاء الاصطناعي
وفقًا لمصادر من بلومبرغ، تعمل آبل على مشروع جديد يحمل الاسم الرمزي “Project Mulberry”، يهدف إلى تطوير وكيل ذكاء اصطناعي قادر على محاكاة دور الطبيب جزئيًا، بالإضافة إلى تقديم إرشادات مخصصة للمستخدمين وفقًا لبياناتهم الصحية المسجلة.
سيتمكن التطبيق الجديد من تقديم توصيات دقيقة حول أنماط الحياة الصحية، فضلاً عن محتوى تعليمي طبي يقدمه أطباء متخصصون. كما سيتضمن مزايا متطورة مثل تتبع النظام الغذائي، وتحليل وضعيات التمارين الرياضية باستخدام كاميرا الجهاز لتقديم نصائح تصحيحية.
تشير التقارير إلى أن هذه الميزات الجديدة قد تُتاح ضمن خدمة تحمل اسم “+Health”، والتي من المتوقع إطلاقها مع نظام التشغيل iOS 19.4 خلال الربيع أو الصيف المقبل. وفي إطار هذا المشروع، تقوم آبل بتوظيف أطباء لتدريب الذكاء الاصطناعي، كما تخطط لإنشاء استوديو متخصص في أوكلاند، كاليفورنيا، لإنتاج المحتوى التعليمي.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود آبل المستمرة لتوسيع خدماتها الصحية الرقمية، وتعكس التزامها بتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم في مجال الرعاية الصحية، خصوصًا بعد الانتقادات التي واجهتها بشأن تأخرها في تقديم مزايا الذكاء الاصطناعي، لا سيما تلك المتعلقة بالمساعد الشخصي سيري.