أثارت صورة جديدة مُسربة لسيارة مجهولة تابعة لشركة تسلا موجة من الجدل والاهتمام على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تكهنات حول احتمالية أن تكون أول نموذج لسيارة روبوتاكسي ذاتية القيادة. الصورة التقطت في استوديوهات وارنر بروس في لوس أنجلوس خلال الليل، ما زاد من إثارة التساؤلات والفضول بشأن هوية هذه السيارة وما تمثله في خطط تسلا المستقبلية.
الصورة التي تم تداولها تظهر سيارة صغيرة صفراء اللون ذات بابين، تلاحقها سيارة تسلا أخرى، ما جعلها محور الحديث بين عشاق السيارات والمتابعين لصناعة المركبات ذاتية القيادة. تشير التقديرات الأولية لخبراء السيارات إلى أن السيارة قد تكون نموذجًا اختباريًا مموهًا، خاصة مع تصميمها الغريب وبروز الصندوق الخلفي، الذي قد يكون جزءًا من تقنيات جديدة تحت الاختبار.
تسلا تثير الجدل بنموذج سيارة روبوتاكسي
تسريبات ريديت وتقرير بلومبرج: مزيد من الغموض
الصورة نُشرت لأول مرة على موقع ريديت بواسطة مستخدم ادعى أنه موظف في استوديوهات وارنر بروس، لكن المنشور اختفى سريعًا بعد حذف الحساب، مما زاد من التكهنات حول صحة هذه المعلومات. يأتي هذا التسريب تزامنًا مع تقرير سابق لبلومبرج أفاد بأن تسلا تخطط للكشف عن سيارتها ذاتية القيادة في حدث خاص يُقام في استوديوهات وارنر بروس خلال شهر أكتوبر المقبل.
بعض عشاق تسلا لاحظوا تشابهًا بين السيارة الظاهرة في الصورة ورسومات أولية ظهرت في السيرة الذاتية لمؤسس الشركة إيلون ماسك، التي كتبها والتر إيزاكسون. هذه الرسومات كانت تصور أفكارًا مبدئية حول تصميم سيارة ذاتية القيادة صغيرة الحجم، مما يزيد من احتمالية أن الصورة المسربة هي لنموذج روبوتاكسي المنتظر.
رغم أن المعلومات الرسمية ما زالت قليلة، تشير التوقعات إلى أن روبوتاكسي تسلا قد تكون سيارة صغيرة تحتوي على مقعدين للركاب ومساحة مخصصة للأمتعة في الخلف. يُتوقع أن تأتي السيارة بتصميم يركز على الكفاءة والراحة، مما يتناسب مع رؤية تسلا للمستقبل.
التحديات التقنية والتنظيمية: الرهان الكبير على السيارات ذاتية القيادة
إيلون ماسك لطالما راهن على مستقبل السيارات ذاتية القيادة روبوتاكسي، ويعتبر هذا المشروع أحد الأعمدة الرئيسية لخطط تسلا في المستقبل. ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات تقنية وتنظيمية كبيرة قد تعرقل تقدم المشروع. وقد أدى إلغاء الكشف عن روبوتاكسي في أغسطس الماضي إلى انخفاض أسهم تسلا، مما زاد من الضغوط على الشركة للإسراع في تقديم هذا الابتكار.