شهد عالم التواصل الاجتماعي مؤخرًا نقاشًا واسعًا حول مستقبل العلاقات الرقمية بعد إطلاق تطبيق جديد يُسمى SocialAI، الذي يعتمد بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي. يتمحور التطبيق حول تقديم تجربة اجتماعية مختلفة تمامًا، حيث يمنح كل مستخدم شبكة تواصل شخصية مليئة بروبوتات الدردشة التي تتفاعل معه بشكل فوري.
تطبيق SocialAI ودوره في إعادة تشكيل مستقبل التواصل الاجتماعي
تطبيق SocialAI يجمع بين البساطة والوظائف المعروفة للتطبيقات الاجتماعية مثل تويتر، مع تحسينه بواسطة الذكاء الاصطناعي. فيما يلي بعض مميزاته:
تطبيق SocialAI ودوره في إعادة تشكيل مستقبل التواصل الاجتماعي
واجهة شبيهة بتويتر: التصميم يشبه منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة من حيث الشكل والوظيفة.
روبوتات دردشة مخصصة: يتيح التطبيق للمستخدمين اختيار أنواع الروبوتات التي يرغبون في التفاعل معها، سواء لأغراض ترفيهية، تعليمية، أو حتى للنقاش الفكري.
ردود فورية: يستجيب التطبيق بشكل فوري على منشورات المستخدم، ما يجعل التجربة أكثر ديناميكية وتفاعلاً.
رؤية المطور وأهدافه
مايكل سايمان، مبتكر التطبيق البالغ من العمر 28 عامًا، يوضح أن الهدف الرئيسي من التطبيق هو تقديم بديل لبيئة التواصل الاجتماعي التقليدية المليئة بالسمّية. وفقًا لسايمان، فإن الروبوتات تقدم تجربة مختلفة عن التفاعل مع البشر، حيث يميل المستخدمون إلى اختيار روبوتات تتحداهم فكريًا بدلًا من تلك التي تُشعرهم بالإطراء.
رغم أن التطبيق يوفر تجربة مبتكرة، إلا أنه أثار العديد من التساؤلات بين النقاد والمحللين. بعضهم يرى أن SocialAI يشجع على خلق “غرف صدى شخصية”، حيث يتفاعل المستخدمون فقط مع الأفكار التي تتوافق مع معتقداتهم دون تعرضهم لوجهات نظر مختلفة. في المقابل، يعتبر آخرون أن هذا التطبيق يعكس تعليقًا ساخرًا على مفهوم التواصل الاجتماعي، مما يبرز الفراغ الذي يشعر به البعض في علاقاتهم الحقيقية.
الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في توفير الدعم العاطفي أو المشورة أصبح أكثر شيوعًا مع تزايد الاستثمار في شركات مثل Character.AI. هذه التطبيقات تسعى إلى ملء فجوات اجتماعية أو نفسية عن طريق تقديم رفقة رقمية تفاعلية، لكن يبقى التساؤل حول مدى تأثير هذه الرفقة على العلاقات الإنسانية الحقيقية.
أدلى بعض الخبراء بآرائهم حول التطبيق، حيث شبّه ريان هوفر، مستثمر بارز، العلاقة مع الروبوتات بالتفاعل مع شخصيات ألعاب الفيديو. أما الكاتبة سارا ميجان كاي، فقد حذرت من أخذ التجربة الرقمية على محمل الجد، مشيرة إلى أن الاعتماد المفرط على الروبوتات قد يؤدي إلى تآكل التفاعل البشري الأصيل.