كشفت وثائق غير محجوبة ضمن دعوى قضائية ضد منصة الفيديوهات القصيرة تيك توك أن الشركة كانت على علم بأن مميزات التطبيق تشجع على الاستخدام المفرط، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية للمراهقين. وفقًا لتقرير نشرته شبكة NPR، فإن المنصة تواجه دعاوى قضائية من عدة ولايات أمريكية بسبب تأثيرها الضار على الصحة العقلية للشباب.
تيك توك تواجه انتقادات بشأن تأثيرها على المراهقين تفاصيل الدعوى القضائية
أشار راسل كولمان، المدعي العام لولاية كنتاكي، إلى أن تيك توك مصمم خصيصًا ليعمل كـ”آلة إدمان”، تستهدف المراهقين الذين لم يطوروا بعد مهارات ضبط النفس بشكل كامل. وأوضحت الوثائق أن الدراسات الداخلية للمنصة كشفت عن تأثيرات ضارة على المراهقين، مثل:
تيك توك تواجه انتقادات بشأن تأثيرها على المراهقين تفاصيل الدعوى القضائية
تراجع المهارات التحليلية.
ضعف القدرة على تشكيل الذاكرة والتفكير السياقي.
تدهور مهارات التواصل والتعاطف.
ارتفاع مستويات القلق.
فشل أدوات التحكم في الاستخدام
على الرغم من إطلاق تيك توك أداة إدارة الوقت للحد من الاستخدام المفرط، إلا أن الأداة لم تكن فعّالة كما كان متوقعًا. حيث أظهرت الوثائق أن متوسط الوقت الذي يقضيه المراهقون على التطبيق بلغ 107 دقائق يوميًا بعد تفعيل الأداة، وهو انخفاض طفيف مقارنة بما كان عليه قبل ذلك.
كشفت الوثائق أيضًا عن خطورة ما يعرف بـ”فقاعات التصفية”، وهي الحالة التي يتم فيها حصر المستخدمين ضمن محتوى سلبي بسبب متابعة حسابات معينة. وأشارت التحقيقات إلى أن خوارزمية تيك توك قد تدفع المستخدمين نحو هذه الفقاعات بعد حوالي 30 دقيقة من الاستخدام المستمر.
تطرقت الوثائق إلى مشكلة الرقابة على المحتوى، حيث تبين أن بعض الفتيات القاصرات يتلقين “هدايا” و”عملات” مقابل تقديم محتوى غير لائق. وبينت التحقيقات أن الشركة توجه موظفيها بعدم حذف حسابات هؤلاء المستخدمين، إلا إذا كان الحساب يؤكد أن المستخدم دون سن 13 عامًا.
في رد على هذه الاتهامات، صرح أليكس هاوريك، المتحدث باسم تيك توك، أن الدعوى المقدمة من ولاية كنتاكي “تعتمد على اقتباسات مضللة ووثائق قديمة أُخرجت من سياقها”. وأضاف أن المنصة تتخذ تدابير حماية صارمة تشمل إزالة المستخدمين المشتبه في كونهم دون السن القانونية، بالإضافة إلى ميزات التحكم الأسري وتقنين وقت استخدام التطبيق.