أعلن الباحث الأمني “يوهان ريهبيرجر” عن اكتشاف ثغرة أمنية خطيرة في روبوت الدردشة ChatGPT، الذي طورته شركة OpenAI. هذه الثغرة تسمح للمخترقين بزرع ذكريات مزيفة في ما يعرف بـ “الذاكرة طويلة المدى” (Long-term Memory)، وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية سرقة بيانات المستخدمين.
ثغرة في ChatGPT تتيح للمخترقين زرع معلومات زائفة وسرقة البيانات
وفقًا لموقع techspot.com، تمكن المخترقون من استغلال هذه الثغرة لزرع معلومات غير صحيحة في الذاكرة الخاصة بـ ChatGPT، مما يسهم في توجيه الروبوت لتصديق معلومات خيالية وغير واقعية. هذا النوع من التلاعب قد يؤدي إلى انكشاف بيانات المستخدمين وتهديد خصوصيتهم بشكل خطير.
ثغرة في ChatGPT تتيح للمخترقين زرع معلومات زائفة وسرقة البيانات
بدء اختبار ميزة الذاكرة طويلة المدى
شركة OpenAI بدأت باختبار ميزة الذاكرة طويلة المدى في شهر فبراير، وأتاحتها للاستخدام في سبتمبر من العام الجاري. هذه الميزة تمكن روبوت الدردشة من تذكر معلومات المستخدم من محادثات سابقة، مما يوفر تجربة أكثر سلاسة حيث لا يحتاج المستخدم لإدخال تفاصيله مثل العمر أو الاهتمامات بشكل متكرر مع كل محادثة جديدة.
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تفعيل ميزة الذاكرة طويلة المدى، تمكن “يوهان ريهبيرجر” من زرع ذكريات مزيفة، حيث استطاع خداع ChatGPT ليصدق أنه يبلغ 102 عام وما زال يعيش في عالم خيالي، ويؤمن بأن الأرض مسطحة. هذه التجربة أظهرت أن المخترقين يمكنهم استغلال هذه الثغرة للتلاعب بالمعلومات التي يحتفظ بها الروبوت.
أبلغ “ريهبيرجر” شركة OpenAI بالثغرة في شهر مايو، لكنه لم يتلقَ استجابة فورية من الشركة، حيث أغلقت البلاغ دون اتخاذ أي إجراء. وفي يونيو، أعاد إبلاغ الشركة مرة أخرى وأرفق بلاغه بنموذج عملي يوضح كيفية استغلال الثغرة لسرقة بيانات المستخدمين. في النهاية، استجابت OpenAI وأعلنت أنها أغلقت هذه الثغرة، مؤكدة أنها تعتبرها “خللاً تقنياً” وليس ثغرة أمنية بالمعنى الدقيق.
المخاوف المستمرة
ورغم إغلاق الثغرة، أكد “يوهان ريهبيرجر” أن المخترقين ما زالوا قادرين على تنفيذ هجمات تهدف إلى سرقة بيانات المستخدمين، وذلك من خلال زرع معلومات زائفة في ذاكرة ChatGPT طويلة المدى. هذا الأمر يثير مخاوف حول مدى أمان البيانات الشخصية المخزنة على المنصة والتهديدات المستمرة التي قد تواجه المستخدمين في المستقبل.
في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخداماتها المتزايدة في الحياة اليومية، يبقى تعزيز الأمن الإلكتروني ضرورة ملحة لحماية خصوصية المستخدمين من التهديدات المتزايدة، خاصة مع الميزات الجديدة مثل الذاكرة طويلة المدى التي قد تكون سلاحًا ذا حدين في يد المخترقين.
يشهد قطاع الأعمال تحولًا متسارعًا نحو الأتمتة الذكية، مدفوعًا بالطلب المتزايد على وكلاء الذكاء الاصطناعي القادرين على تنفيذ المهام المتكررة وتعزيز الكفاءة. وتشير الدراسات إلى أن 82% من الشركات الكبرى تخطط لدمج هذه التقنيات خلال السنوات الثلاث المقبلة.
انطلاقة جديدة نحو المستقبل أبرز المنصات لبناء وكلاء ذكاء اصطناعي لأتمتة الأعمال
تشير الإحصائيات إلى أن الشركات التي اعتمدت على وكلاء الذكاء الاصطناعي شهدت تحسينات كبيرة؛ حيث أفادت 90% منها بتحسّن في سلاسة سير العمل، وزيادة في الكفاءة التشغيلية تجاوزت 60%. ويتوقع أن ينمو السوق من نحو 5 مليارات دولار في عام 2024 إلى أكثر من 47 مليار دولار في 2030، بمعدل نمو سنوي يتجاوز 45%.
انطلاقة جديدة نحو المستقبل أبرز المنصات لبناء وكلاء ذكاء اصطناعي لأتمتة الأعمال
ما هو وكيل الذكاء الاصطناعي؟
يُعرّف وكيل الذكاء الاصطناعي على أنه مساعد افتراضي قادر على تحليل البيانات، واتخاذ القرارات، وتنفيذ المهام بحد أدنى من التدخل البشري. وتتراوح استخداماته بين الرد على استفسارات العملاء وتحديث قواعد البيانات، ما يجعله أداة جوهرية لزيادة الإنتاجية وتوفير الوقت.
أفضل المنصات لتطوير وكلاء ذكاء اصطناعي مخصصين
1. Relevance AI: أتمتة بدون أكواد للمستخدمين غير التقنيين
منصة مرنة تسمح بإنشاء وكلاء لمهام المبيعات والدعم والتسويق دون الحاجة إلى خبرة برمجية.
توفر وكلاء جاهزين أو مخصصين
تدعم التكامل مع أدوات مثل: Salesforce وGoogle Workspace
تمكّن من تدريب الوكلاء على بيانات الشركة الخاصة
تتيح العمل الجماعي بين الوكلاء ولوحات متابعة للأداء
كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن تعديلات جديدة في خطط الشركة المتعلقة بإطلاق نماذجها القادمة من الذكاء الاصطناعي، وذلك عبر منشور على منصة “إكس” يوم الجمعة.
OpenAI تُعلن تغييرات جديدة في جدول إطلاق نماذج الذكاء الاصطناعي
OpenAI تُعلن تغييرات جديدة في جدول إطلاق نماذج الذكاء الاصطناعي
أوضح ألتمان أن “OpenAI” تعتزم إطلاق نموذجين جديدين هما “o3” و**”o4-mini”** خلال الأسبوعين المقبلين، على أن يتم إطلاق نموذج GPT-5 بعد ذلك في غضون بضعة أشهر.
هذه الخطوة تمثل تحولًا في استراتيجية الشركة، حيث كانت قد أعلنت سابقًا نيتها إلغاء نموذج “o3″، وفقًا لتقارير متعددة.
“سنتمكن من جعل GPT-5 أفضل بكثير مما كنا نعتقد في البداية… لكننا واجهنا تحديات غير متوقعة في دمج كل الميزات بسلاسة، ونرغب في ضمان وجود سعة كافية لتلبية الطلب المتوقع”.
هذا الإعلان يعني تأجيلًا ضمنيًا لإطلاق GPT-5 مقارنة بالجدول الزمني السابق.
أشار ألتمان إلى أن نموذج “o3” قد شهد تحسينات ملحوظة، مؤكدًا أنه سيكون مرضيًا للمستخدمين. كما لفت إلى أن النموذج سيدعم وضعية “Pro” التي ستتيح له استخدام قدرة حاسوبية أعلى، مما سيساعده على تقديم إجابات أفضل للأسئلة الأكثر تعقيدًا.
في خطوة تشير إلى تسارع وتيرة التسويق والتوسع، أعلنت الشركة الصينية الناشئة المطوّرة لـمانوس— وكيل الذكاء الاصطناعي الذي أثار جدلًا واسعًا مؤخرًا — عن تحويل خدمتها إلى نموذج اشتراك شهري.
مانوس وكيل الذكاء الاصطناعي الصيني يدخل مضمار الاشتراكات وسط منافسة حامية
مانوس وكيل الذكاء الاصطناعي الصيني يدخل مضمار الاشتراكات وسط منافسة حامية
تم تصميم “مانوس” ليؤدي مهامًا بالنيابة عن المستخدمين، وليس فقط الرد على استفساراتهم، مما يجعله أقرب إلى وكيل رقمي فعّال مقارنةً بروبوتات الدردشة التقليدية. ويتيح الاشتراك المميز تشغيل خمس مهام متزامنة، بالإضافة إلى رصيد حوسبي أعلى.
كما أكدت الشركة أن نسخة مجانية بقدرات محدودة ستظل متاحة لعامة المستخدمين.
منذ إطلاقه الأول الشهر الماضي، جذب “مانوس” الانتباه بعرض فيديو توضيحي أثار ردود فعل واسعة. وقد تم تشبيهه سريعًا بـ”DeepSeek” — الشركة الصويبدو أن “مانوس” يسير على النهج ذاته، عبر وعود بأداء مهام معقدة بطريقة شبه مستقلة.ينية التي أطلقت نموذجًا قويًا يُضاهي نماذج OpenAI وMeta، مما أحدث مفاجأة في وادي السيليكون.
رغم أن الخدمة لا تزال في المرحلة التجريبية (Beta)، إلا أن قرار فرض رسوم اشتراك مبكرًا أثار تساؤلات، خاصةً في ظل منافسة حادة على المستخدمين داخل الصين. فإطلاق نموذج DeepSeek R1 في يناير 2025 أشعل ما يُعرف بـ”حرب الأسعار” بين شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى.
شركات مثل:
علي بابا
تينسنت
بايدو (التي وفرت روبوت الدردشة “Ernie” مجانًا في فبراير)
كلها دخلت السباق لتقديم خدمات متقدمة بأسعار منخفضة أو مجانًا، مما زاد الضغط على الوافدين الجدد مثل “مانوس”.
خطط توسع ضخمة.. وجولة تمويل قادمة
بحسب تقرير نشرته صحيفة The Information نقلًا عن مصادر مطلعة، فإن الشركة الأم لـ”مانوس” — Butterfly Effect — تجري مفاوضات حاليًا مع مستثمرين لجمع تمويل لا يقل عن 500 مليون دولار.
هذه الخطوة قد تعزز قدرة الشركة على مواصلة الابتكار والتوسع لمنافسة الكبار في سوق الذكاء الاصطناعي المتسارع.