ما هو نظام AlphaChip؟ أعلنت جوجل عن تفاصيل جديدة حول نظام الذكاء الاصطناعي AlphaChip، الذي يُعد أحدث ابتكاراتها في تحسين وتسريع تطوير الرقاقات الحاسوبية. يعتمد AlphaChip على الذكاء الاصطناعي لإنشاء تخطيطات رقاقات محسنة بسرعة، مما يعزز من كفاءة الرقاقات ويساهم في تطوير مسرعات الذكاء الاصطناعي.
جوجل تكشف عن دور AlphaChip في تطوير الرقاقات الحاسوبية
وفقًا لجوجل، تم استخدام AlphaChip في تصميم الأجيال الثلاثة الأخيرة من مسرعات الذكاء الاصطناعي TPU، التي تُعتبر بمثابة رقاقات حاسوبية مخصصة لتحسين أداء عمليات الذكاء الاصطناعي. وتوضح الشركة أن أداء هذه المسرعات قد تحسن تدريجيًا باستخدام AlphaChip، حيث استطاع النظام تقليل طول الأسلاك في تصميم الجيل الخامس من TPU بنسبة 3.2%، بينما تمكن من تقليصه بنسبة 6.2% في الجيل السادس.
جوجل تكشف عن دور AlphaChip في تطوير الرقاقات الحاسوبية
آلية عمل AlphaChip
يعتمد AlphaChip على التعلم التعزيزي، حيث يتعامل مع تخطيط الشريحة على أنه نوع من اللعبة، ويقوم بتوزيع مكونات الدائرة تدريجيًا عبر شبكة. هذه الآلية تشبه تلك المستخدمة في أنظمة AlphaGo وAlphaZero التي طورتها جوجل سابقًا. تساعد الشبكة العصبونية البيانية الخاصة بالنظام في تعلم العلاقات بين المكونات المختلفة والتعميم عبر رقاقات متعددة.
اعتماد AlphaChip من قبل شركات أخرى
إلى جانب جوجل، تبنت شركات أخرى مثل ميدياتيك هذا النهج لتسريع تطوير رقاقاتها المتقدمة، مثل رقاقات Dimensity Flagship 5G المستخدمة في الهواتف المحمولة. يساعد AlphaChip في تحسين الطاقة والأداء ومساحة الشريحة، مما يجعل هذه الرقاقات أكثر كفاءة وفاعلية.
تسعى جوجل لتوسيع استخدام AlphaChip في العديد من المجالات، بما في ذلك هندسة الحواسيب والتصنيع، بهدف تحسين كفاءة تطوير الرقاقات بشكل شامل. وتأمل الشركة أن يسهم النظام في تسريع عملية تطوير الرقاقات، تقليل تكلفتها، وزيادة كفاءتها في استهلاك الطاقة.
كجزء من رؤيتها لدعم الباحثين والمطورين، قامت جوجل بإصدار بعض الموارد المفتوحة المصدر المتعلقة بـ AlphaChip. حيث وفرت مستودعًا للبرامج يمكنه إعادة إنتاج الأساليب المستخدمة في الدراسة الأصلية، ما يسمح للباحثين الخارجيين بتدريب النظام على تصميم كتل رقاقات جديدة. كما قدمت جوجل برنامجًا تعليميًا يشرح كيفية إجراء التدريب الأولي باستخدام هذه الموارد المفتوحة.
تدعي جوجل أن AlphaChip يمكنه تصميم تخطيطات رقاقات عالية الجودة في ساعات فقط، مقارنةً بالأسابيع أو الشهور التي تتطلبها عملية التصميم اليدوي بواسطة الخبراء البشريين. هذا الابتكار يُعد خطوة كبيرة نحو تطوير رقاقات حاسوبية أكثر كفاءة وسرعة في المستقبل.