تستخدم شركة جوجل تقنيات مثل التعلم الآلي لإنشاء منتجات أكثر فائدة، من تصفية البريد الإلكتروني العشوائي وتحديث الخرائط إلى تقديم نتائج بحث أكثر صلة.
ولا يعتبر متصفح كروم استثناءً، حيث تستخدم الشركة التعلم الآلي ضمن المتصفح لجعل صور الويب أكثر سهولة للأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر.
كما أنها تقوم أيضًا بإنشاء تسميات توضيحية في الوقت الفعلي لمقاطع الفيديو عبر الإنترنت لخدمة الأشخاص الموجودين في البيئات الصاخبة، وأولئك الذين يعانون من ضعف السمع.
ويستمر هذا العمل في المتصفح، وشاركت الشركة بعض تحسينات التعلم الآلي الحديثة والمستقبلية التي توفر تجربة تصفح أكثر أمانًا ويسهل الوصول إليها وأكثر تخصيصًا.
وبحسب جوجل، فإنه يتم تشغيل هذه التحديثات بواسطة نماذج التعلم الآلي عبر الجهاز. ويعني ذلك أن بياناتك تظل خاصة ولن تخرج خارج الجهاز.
وتساعد ميزة التصفح الآمن في جوجل كروم في حماية مليارات الأجهزة كل يوم من خلال إظهار التحذيرات عندما يحاول الأشخاص الانتقال إلى مواقع خطيرة أو تنزيل ملفات خطيرة.
وبدءًا من شهر مارس من هذا العام، طرحت جوجل نموذج تعلم آلي جديد يحدد مواقع الويب التي يحتمل أن تكون ضارة وهجمات التصيد الاحتيالي بمقدار 2.5 مرة أكثر من النموذج السابق – مما يؤدي إلى شبكة ويب أكثر أمانًا وأمانًا.
ولزيادة تحسين تجربة التصفح، تعمل الشركة أيضًا على تطوير كيفية تفاعل الأشخاص مع إشعارات الويب. وتساعد إشعارات الصفحة في تقديم تحديثات من المواقع التي تهتم بها. ولكن قد تصبح المطالبات مصدر إزعاج.
ويتنبأ المتصفح عندما يكون من غير المحتمل منح المطالبات الإذن بناءً على كيفية تفاعل المستخدم سابقًا مع المطالبات مماثلة، وإسكات هذه المطالبات غير المرغوب فيها. وذلك من أجل مساعدة الأشخاص في تصفح الويب بأقل قدر من المقاطعة.
وتخطط الشركة في الإصدار التالي من المتصفح لتضمين نموذج التعلم الآلي الذي يجعل هذه التوقعات تتم عبر الجهاز بالكامل.
التعلم الآلي في جوجل كروم يحظر طلبات الإشعارات
أطلقت الشركة في وقت سابق من هذا العام ميزة الرحلات Journeys لمساعدة الأشخاص في تتبع التصفح عبر الإنترنت.
وباستخدام التعلم الآلي و Journeys، يجمع كروم الصفحات التي زرتها حول موضوع معين. ويسهل عليك المتابعة من حيث توقفت بدلًا من التمرير من خلال سجل المتصفح.
كما تستخدم الشركة التعلم الآلي لإتاحة تلك المواقع بلغتك المفضلة. وأطلقت النموذج المحدث لتحديد اللغة من أجل معرفة لغة الصفحة، وما إذا كانت بحاجة إلى الترجمة لمطابقة تفضيلاتك.
كما تخطط جوجل لاحقًا لاستخدام التعلم الآلي من أجل ضبط شريط الأدوات في الوقت الفعلي. وذلك مع إظهار أزرار مختلفة مثل رموز المشاركة أو البحث الصوتي في الأوقات والأماكن التي من المحتمل أن تستخدمها فيها.
وتهدف عملاقة البحث إلى إنشاء متصفح حقيقي ومفيد باستمرار من خلال الإمكانيات التي يوفرها التعلم الآلي.