طالبة لم تتجاوز سن الخامسة عشرة عامًا تمكنت من ابتكار نظام يستطيع تنظيف حطام الفضاء في فترة قليلة لا تتخطى اليومين، وابتكارها يعتبر من الإنجازات العلمية الكبيرة بمجال تكنولوجيا الفضاء.
تنظيف حطام الفضاء
شغفها بالعلوم منذ صغرها دفعها إلى التميز قبل أن تتخطى سن الخامسة عشرة من عمرها، حتى تمكنت طالبة الصف الثالث الإعدادي “سمية معتز” من ابتكار نظام تنظيف حطام الفضاء في وقت قليل جدًا مقارنة بعمرها.
بعد فوزها في مسابقة وكالة الفضاء الأمريكية حيث كانت تمتلك قدرة كبيرة على الابتكار، وفي المسابقة ابتكرت نظام لديه القدرة على مساعدة السفن الفضائية خلال طيرانها في الفضاء.
مما يجعل أي سفينة فضائية تتجنب الاصطدام بأي حطام فضائي أثناء رحلاتها إلى الفضاء الخارجي، وبهذا يمكن تجنب خسارة ملايين الدولارات التي تدفع بلا فائدة عند تحطم السفن الفضائية، بالإضافة إلى المميزات الكثيرة الأخرى.
“سمية معتز” البالغة من العمر خمسة عشر عامًا والتي تدرس في مدرسة حكومية في شبرا الخيمة، تروي كيف تمكنت من تحقيق الفوز بالمسابقة والحصول على أول مركز في تحدي تطبيقات الفضاء بقاعة العلوم في معهد العبور.
فكرة تحدي تنظيف حطام الفضاء
قالت “سمية معتز” أن فكرة تنظيف حطام الفضاء استوحتها من الخفاش، ولكن عبر الاعتماد على النبضات المغناطيسية يتم رصد النفايات الفضاء لحماية المركبات الفضائية من التعرض لأي اصطدام أو تلف.
وضحت سمية أكثر عن فكرة التحدي وقالت أن الخفاش لا يستطيع الرؤية بوضوح ولكن من خلال الموجات الصوتية يمكنه معرفة ما يوجد أمامه، وقامت هي باستبدال الموجات الصوتية بموجات مغناطيسية.
أكدت أن تقنية تنظيف حطام الفضاء باستخدام الموجات المغناطيسية يمكن وضعها بداخل أي مركبة فضائية، وتسهل هذه التقنية على المركبة تحديد موقع الحطام الفضائي وسرعته، وبالتالي يمكن تفاديه.
تمكنت سامية مجمع معلومات لابتكار نظام تنظيف حطام الفضاء من خلال المعلومات التي قدمتها ناسا حول المشكلة بجوار عدة مصادر أخرى حصلت منها على معلومات إضافية، وبحثت على الشبكة العنكبوتية لإكمال مشروعها.
صرحت سمية أنها ستشارك بالمسابقة في العام القادم حيث تقام السابقة كل عام، وقالت أنها شغوفة بهذا المجال وترغب في الاستمرار فيه، ولكن يوجد عقبات بسبب عدم انتشاره بكثره بمصر، وتأمل أن يكون مجال الفضاء متاح بمصر.
قال والد الطالبة “معتز إبراهيم” أن ابنته كان لديها شغف القراءة وحب العلوم منذ الصغر، وقد تفاجئ عندما علم برغبتها في الالتحاق والاستمرار بمجال الفضاء، ووضح أنها تأمل في الحصول على منحة تساعدها في الاستمرار في المجال.
صرحت سمية أنها لم تكن تعلم عن مسابقة وكالة الفضاء الأمريكية إلا قبل يومين من نهاية فترة التحدي، وقدمت في التحدي، واختارت موضوع يتمحور حول كيفية تنظيف حطام الفضاء والتخلص منه.
مسابقة تحدي الفضاء الدولية
جدير بالذكر أن مسابقة تحدي تطبيقات الفضاء الدولية من وكالة ناسا هي هاكاثون دولي للمبرمجين والعلماء والمصممين ورواة القصص و الصناع والبنائين والتقنيين وغيرهم في جميع أنحاء العالم، تشارك فيه الفرق مع وكالة ناسا بشكل مجاني لإيجاد حلول لمشاكل حقيقية تواجه العالم على الأرض والفضاء، حيث يجتمع المشاركون من جميع أنحاء العالم لمدة 48 ساعة في عطلة نهاية أسبوع واحد من أكتوبر لحل التحديات التي يطرحها موظفي ناسا.
يتم الحكم على المشاريع المقدمة بعد الهاكاثون من قبل خبراء من وكالات الفضاء ويتم اختيار الفائزين لإحدى الجوائز العالمية العشر التي تطرحها ناسا، يقدم تحدي تطبيقات الفضاء حلولاً للمشكلات حول العالم باستخدام بيانات ناسا المجانية والمفتوحة حيث تتعرف الفرق على بيانات ناسا وتشارك في إنشاء وتطبيق المعرفة الناتجة عنها.
تتسارع وتيرة التقدم في مجال الاتصالات الليزرية بين الفضاء والأرض، وتشهد الساحة منافسة محتدمة بين القوى العالمية، حيث سجلت الصين إنجازًا استثنائيًا تفوقت فيه على مشروع ستارلينك التابع لشركة سبيس إكس، عبر تحقيق سرعة نقل بيانات مذهلة باستخدام التكنولوجيا الليزرية.
ثورة الاتصالات الليزرية كيف تتصدر الصين سباق نقل البيانات الفضائية
أعلنت شركة Chang Guang Satellite Technology Co، المطورة لكوكبة الأقمار الصناعية Jilin-1، نجاحها في تحقيق سرعة نقل بيانات بلغت 100 جيجابت في الثانية، متفوقة بذلك على الرقم القياسي السابق بعشرة أضعاف.
ثورة الاتصالات الليزرية كيف تتصدر الصين سباق نقل البيانات الفضائية
جرى هذا الإنجاز من خلال اتصال ليزري بين محطة أرضية متنقلة وأحد أقمار الكوكبة البالغ عددها 117 قمرًا، ما يُبرز مرونة النظام وقابليته للتطبيق في ظروف متنوعة.
التفوق على “ستارلينك”: رؤية إستراتيجية ومبادرة عملية
على الرغم من أن مشروع “ستارلينك” كشف عن نظام اتصالات ليزرية بين الأقمار الصناعية، فإن الصين تقدمت بخطوة إضافية عبر التركيز على تطبيق التكنولوجيا عمليًا.
صرح وانج هانجهانج، رئيس تكنولوجيا محطات الاتصالات الأرضية بالليزر في الشركة، قائلًا:
“بينما تمتلك ستارلينك التكنولوجيا، نحن بدأنا بالفعل بنشرها على نطاق واسع.”
كما كشفت الشركة عن خططها لربط جميع أقمار كوكبة Jilin-1 بوحدات اتصالات ليزرية، بهدف إنشاء شبكة فضائية متكاملة تتألف من 300 قمر صناعي بحلول عام 2027.
التحديات التقنية: حلول مبتكرة لنقل البيانات من الفضاء
واجهت الصين العديد من التحديات التقنية في تطوير الاتصال الليزري، مثل:
التغلب على الاضطرابات الجوية: تأثير الغلاف الجوي على انتشار الليزر.
الحفاظ على محاذاة شعاع الليزر: مع حركة الأقمار الصناعية السريعة.
تصميم مكونات مبتكرة: طورت الشركة محطة اتصالات ليزرية مدمجة بحجم حقيبة ظهر، مما أتاح مرونة في استخدامها ونقلها لتجنب سوء الأحوال الجوية.
مع تحقيق سرعة تعادل نقل 10 أفلام كاملة الطول في ثانية واحدة، يُمهد هذا الإنجاز الطريق لبنية تحتية فضائية متطورة، مما يعزز دور الصين كلاعب رئيسي في مجال الاتصالات الفضائية.
التقنيات المبتكرة المستخدمة تساهم في بناء شبكات اتصال فضائي أكثر كفاءة وموثوقية، ما يفتح أفقًا جديدًا للتواصل بين الأرض والفضاء.
نجحت مجموعة stc في الحصول على أعلى مخصصات ترددية في مزاد الطيف الترددي لأنظمة الاتصالات المتنقلة الذي أجرته هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، حيث تم تخصيص 140 ميجاهرتز لها. تشمل هذه التخصيصات 40 ميجاهرتز في النطاق 600 ميجاهرتز و100 ميجاهرتز في النطاق 3800 ميجاهرتز، مما يعزز قدرة الشركة على تقديم خدمات متقدمة.
مجموعة stc تحقق أعلى مخصصات ترددية في مزاد الطيف الترددي
تمثل هذه الترددات خطوة حيوية نحو تعزيز البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس (5G) في المملكة. ستساهم هذه التخصيصات في تحسين تغطية الشبكة وزيادة سرعة الإنترنت، مما ينعكس إيجابيًا على جودة الخدمة المقدمة للعملاء. كما سيتيح ذلك رفع سعات البيانات، وبالتالي توفير تجربة إنترنت أسرع وأكثر موثوقية للمستخدمين.
مجموعة stc تحقق أعلى مخصصات ترددية في مزاد الطيف الترددي
تتخطى أهمية هذه الترددات تحسين سرعة الإنترنت فقط؛ حيث ستساهم هذه المخصصات في دعم الابتكار وتطوير التطبيقات الحديثة مثل إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي. ستمكن هذه الخطوة stc من تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلي وتعزيز ريادة المملكة في مجال التقنية والابتكار.
تأتي هذه الخطوة في إطار التزام مجموعة stc بتعزيز استثماراتها في المملكة العربية السعودية، وتطوير شبكات الاتصالات المبتكرة. يسهم هذا التخصيص في تعزيز القدرة التنافسية لشركة stc، ودعم رؤية المملكة في أن تصبح مركزًا عالميًا للابتكار والتقنية.
وبذلك، تكون stc قد حققت السقف الأعلى للمخصصات الترددية في النطاقات التي تقل عن 1 جيجاهرتز، حيث حصلت على 40 ميجاهرتز في النطاق 600 ميجاهرتز. إضافة إلى ذلك، استحوذت على 100 ميجاهرتز في النطاق 3800 ميجاهرتز. بذلك، بلغ إجمالي الترددات المخصصة لها 520 ميجاهرتز، مما يعزز قدرتها على تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة الدولية (IMT) بكفاءة عالية.
انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر أبحاث الفضاء 2024 في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بتنظيم من وكالة الإمارات للفضاء ضمن إطار الاحتفال بأسبوع الفضاء العالمي. يستمر المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، ويجمع نخبة من الأكاديميين، العلماء، والشركاء الصناعيين، بالإضافة إلى صناع القرار في مجال الفضاء.
انطلاق فعاليات مؤتمر أبحاث الفضاء 2024 في أبوظبي
يهدف المؤتمر إلى تعزيز الوعي بالقطاع الفضائي وتوجيه الجهود البحثية بما يتماشى مع الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات. كما يسعى إلى تبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين العلماء والباحثين، بهدف تحقيق أهداف بحثية مشتركة وتطوير تقنيات مبتكرة في مجالات علوم الفضاء.
منصة للتعليم والابتكار
يوفر مؤتمر أبحاث الفضاء 2024 منصة مهمة لطلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلى جانب الباحثين والخبراء العلميّين. يتيح لهم المؤتمر الفرصة لعرض أحدث الأبحاث والابتكارات، ومناقشة التطورات الجديدة في مجالات تكنولوجيا الفضاء، مما يعزز الابتكار ويحفز النمو في القطاع.
انطلاق فعاليات مؤتمر أبحاث الفضاء 2024 في أبوظبي
تصريحات معالي الدكتور سلطان النيادي
في افتتاح المؤتمر، أكد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، على أهمية أبحاث الفضاء في دفع عجلة التطور البشري وتقديم حلول لتحديات كوكب الأرض. وأشار إلى أن تقنيات الفضاء توفر فرصًا لتطوير تقنيات مبتكرة تُحسن من جودة الحياة وتدعم الاستدامة العالمية.
محاور مؤتمر أبحاث الفضاء 2024
سلط سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، الضوء على ستة مجالات رئيسية يتم التركيز عليها في المؤتمر، وهي:
الاتصالات الفضائية
الملاحة والتوقيت
رصد الأرض
الوصول إلى الفضاء
الاستدامة
الوعي الفضائي
وأشار القبيسي إلى أهمية دعم القدرات البحثية الوطنية وتوفير بيئة محفزة للابتكار في هذه المجالات، بهدف تعزيز مساهمة الإمارات في قطاع الفضاء العالمي.
تضمن اليوم الأول للمؤتمر سلسلة من الجلسات والعروض التقديمية من جهات بارزة مثل وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء ومعهد الابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى عروض تقنية شارك فيها باحثون وخبراء من مختلف المؤسسات الأكاديمية والصناعية.
أُقيم على هامش المؤتمر هاكاثون الفضاء من أجل الاستدامة بالتعاون مع سبيس 42 وبلانيت وتاليس. يهدف الهاكاثون إلى معالجة التحديات البيئية عبر حلول تعتمد على تكنولوجيا الفضاء، بمشاركة 18 فريقًا من رواد الأعمال والمهندسين الذين عملوا على تطوير حلول مبتكرة للتحديات المتعلقة بالمناخ.
شهد المؤتمر تقديم أكثر من 100 ورقة علمية تناولت موضوعات رئيسية مثل: الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، تقنيات الملاحة والتوقيت، ورصد الأرض، بالإضافة إلى مناقشة قضايا الاستدامة والوصول إلى الفضاء واستكشافه.
يعد مؤتمر أبحاث الفضاء 2024 منصة أساسية لدفع الابتكار وتعزيز الشراكات في قطاع الفضاء، مما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات لتكون في طليعة الدول المتقدمة في هذا المجال.