أصدرت قاضية أميركية حكماً لصالح تطبيق واتساب المملوك لشركة ميتا بلاتفورمز، ضد مجموعة NSO الإسرائيلية، التي استغلت ثغرة أمنية لتثبيت برنامج التجسس بيجاسوس. تمكنت هذه البرامج من مراقبة حوالي 1400 شخص، من بينهم صحفيون وناشطون في مجال حقوق الإنسان.
حكم تاريخي ضد NSO حماية الخصوصية ومواجهة برامج التجسس
وصف ويل كاثكارت، رئيس واتساب، الحكم بأنه “انتصار كبير” لحماية الخصوصية. وأكد عبر منصة “إكس” أن شركات برامج التجسس لا يمكنها التهرب من المساءلة عن أنشطتها غير القانونية.
حكم تاريخي ضد NSO حماية الخصوصية ومواجهة برامج التجسس
بدوره، اعتبر جون سكوت رايلتون، الباحث في مختبر Citizen Lab، الحكم بمثابة “سابقة قضائية” ستؤثر على سوق برامج التجسس لسنوات قادمة، مما قد يردع الشركات الأخرى عن بيع هذه البرامج في الولايات المتحدة.
بدأت الدعوى القضائية في عام 2019، عندما اتهم واتساب مجموعة NSO بالوصول غير المصرح به إلى خوادمه وتثبيت برامج “بيجاسوس” على هواتف الأشخاص المستهدفين. سمحت هذه البرامج بمراقبة الصحفيين والناشطين والمعارضين السياسيين، مما أثار قلقاً واسعاً بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.
تزايدت مبيعات برامج التجسس التجارية في العقد الأخير، حيث تعمل شركات من دول مثل إسرائيل ومقدونيا الشمالية على تطوير هذه التقنيات وتسويقها للحكومات حول العالم. ووفقاً لتقييم وكالات الاستخبارات الأميركية، تعاقدت 74 دولة على الأقل مع شركات خاصة للحصول على برامج تجسس تجارية.
تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تقليص تأثير هذه البرامج، خاصة بعد اكتشاف اختراق هواتف دبلوماسيين أميركيين باستخدام “بيجاسوس”. كما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI أنه اشترى ترخيصاً لتجربة البرنامج ولكنه لم يستخدمه في تحقيقاته.
هذا الحكم يمثل خطوة هامة في حماية الخصوصية ومساءلة شركات التجسس التي تستغل التكنولوجيا بشكل غير قانوني.