دبي تستعد لدخول مرحلة جديدة في عالم النقل عبر تطوير مشروع التاكسي الجوي، الذي سيتم تشغيله في الربع الأول من عام 2026. هذه الخطوة تضع الإمارة في طليعة المدن التي تعتمد تقنيات المستقبل، مما يعزز من مكانتها العالمية كقائدة في مجالات الابتكار والنقل المتقدم.
دبي تقترب من عصر جديد في النقل التاكسي الجوي في الأفق
خالد العوضي، مدير إدارة أنظمة المواصلات بهيئة الطرق والمواصلات، أكد أن الإعلان عن أول محطة للتاكسي الجوي سيكون قريبًا، ومن المتوقع أن يشمل المشروع تدشين أربع محطات رئيسية في المرحلة الأولى. سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذه المحطات قريبًا، مما يمهد الطريق نحو تنفيذ هذا المشروع الطموح.
دبي تقترب من عصر جديد في النقل التاكسي الجوي في الأفق
مؤتمر النقل الذكي: منصة للابتكار
تزامنًا مع هذه التطورات، انطلق مؤتمر ومعرض أنظمة النقل الذكية 2024 في مركز دبي التجاري العالمي، حيث أشار العوضي إلى أهمية الحدث كفرصة لتبادل الخبرات وعرض أحدث الابتكارات في مجال النقل الذكي، مشددًا على دور المؤتمر في تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة لتطوير حلول نقل مستدامة.
تايلر تريروتولا، المدير العام لشركة جوبي للطيران في الشرق الأوسط، أوضح أن المشروع سيبدأ بخدمة أربعة مواقع هبوط رئيسية تشمل مطار دبي الدولي، منطقة داون تاون، دبي مارينا، ونخلة جميرا. هذه المواقع ستكون مجهزة بمرافق شحن كهربائية ومناطق مخصصة للإقلاع والهبوط، بما يضمن راحة وسلامة الركاب.
بدء العمليات التشغيلية
من المتوقع أن تبدأ العمليات التجريبية في نهاية عام 2025، مع إطلاق الخدمة رسميًا في بداية عام 2026. ستوفر المحطات الجديدة بنية تحتية متقدمة، بالتعاون مع شركة “سكاي بورتس”، لتمكين تنفيذ المشروع بسلاسة.
سيعتمد التاكسي الجوي على طائرات كهربائية بالكامل قادرة على نقل أربعة ركاب وطيار بسرعة تصل إلى 320 كيلومتر في الساعة، ومدى يصل إلى 160 كيلومتر. هذه الطائرات توفر تجربة هادئة للغاية، حيث تصدر ضجيجًا لا يتجاوز 45 ديسيبل، وهو أقل من صوت المطر.
تحسين حركة المرور
من أبرز الفوائد المتوقعة لهذا المشروع تقليل وقت التنقل بين المناطق الرئيسية في دبي، حيث من المتوقع أن يستغرق الانتقال من مطار دبي الدولي إلى نخلة جميرا ما بين 10 إلى 12 دقيقة فقط، مقارنة بالوقت الحالي الذي يتجاوز 45 دقيقة في أوقات الذروة.
آفاق المستقبل: التاكسي الجوي كخطوة نحو النقل المستدام
يمثل مشروع التاكسي الجوي في دبي نموذجًا عالميًا للنقل المستدام، ويساهم في تعزيز مكانة الإمارة كمركز رائد للابتكار. من خلال هذا المشروع، تسعى دبي لتقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية، مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق تقدم في جهود الحفاظ على البيئة.
إلى جانب الفوائد البيئية، يوفر التاكسي الجوي بديلًا سريعًا ومريحًا للتنقل بين النقاط الرئيسية في المدينة، مما يسهم في تحسين تجربة النقل وتخفيف الازدحام المروري، وهو ما يعكس التزام دبي بتقديم حلول نقل متقدمة للمستقبل.
أصبحت روبوتات الدردشة أداة أساسية في عام 2024، إذ تُستخدم للمساعدة في الأعمال، الدراسة، والبحث. ويُعد ChatGPT أحد أبرز هذه الروبوتات، حيث حقق نجاحًا كبيرًا وأصبح ضمن أكثر المواقع زيارة عالميًا. ومع ذلك، ظهرت منافسة قوية من جوجل عبر روبوت Gemini الذي يقدم ميزات مبتكرة تجعله منافسًا بارزًا.
Gemini vs. ChatGPT ميزات تجعل Gemini الخيار الأفضل للبعض
بينما يقدم ChatGPT إجابة واحدة لكل استفسار، يتميز Gemini بقدرته على تقديم ثلاث إجابات متنوعة افتراضيًا لكل طلب.
Gemini vs. ChatGPT ميزات تجعل Gemini الخيار الأفضل للبعض
ميزة Show Drafts: تتيح للمستخدم الاختيار بين الصياغات المختلفة دون الحاجة لإعادة التوليد يدويًا كما في ChatGPT.
فائدة رئيسية: مثالية لكتابة رسائل البريد الإلكتروني أو صياغة المستندات مع خيارات متعددة جاهزة للاستخدام.
إجابات موجزة وأكثر تركيزًا
Gemini يبرع في تقديم ردود مختصرة تغطي النقاط الأساسية بوضوح، مما يجعله مناسبًا للمهام التي تحتاج إلى إجابات مباشرة.
على العكس، يميل ChatGPT إلى التفصيل حتى عند الإجابة عن أسئلة بسيطة، مما قد يستغرق وقتًا أطول عند البحث عن المعلومات.
الاختيار الأفضل: لمن يفضل الإيجاز دون التضحية بالمضمون.
أعلنت شركة أمازون عن استثمار جديد بقيمة 4 مليارات دولار في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة “أنثروبيك”، لتعزز بذلك حصتها في الشركة التي تُعتبر واحدة من أبرز المنافسين لـ OpenAI.
يأتي هذا الاستثمار استكمالًا لصفقة سابقة بنفس القيمة، حيث تهدف أمازون إلى ترسيخ مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي سريع النمو.
أمازون تعزز شراكتها في الذكاء الاصطناعي مع استثمار جديد في أنثروبيك
تتضمن الصفقة اتفاقًا على استخدام “أنثروبيك” مراكز بيانات “أمازون ويب سيرفيسز” (AWS) بالإضافة إلى رقاقات الذكاء الاصطناعي التي تطورها أمازون. وتتيح هذه الشراكة لأنثروبيك تطوير قدراتها بشكل أكثر كفاءة، مع استفادة أمازون من تعزيز منظومتها في خدمات الذكاء الاصطناعي.
أمازون تعزز شراكتها في الذكاء الاصطناعي مع استثمار جديد في أنثروبيك
تاريخ الشركة وموقعها في المنافسة
تأسست “أنثروبيك” عام 2021 على يد مجموعة من الموظفين السابقين في OpenAI، وسرعان ما أصبحت واحدة من الشركات الرائدة في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي. الشركة معروفة بروبوتاتها من عائلة “Claude”، التي تتمتع بقدرات متقدمة على إنشاء النصوص من البداية. وقد نجحت هذه النماذج في استقطاب عملاء من قطاعات مختلفة مثل الخدمات المالية والرعاية الصحية.
التعاون مع عمالقة التكنولوجيا
إضافةً إلى شراكتها مع أمازون، تتمتع “أنثروبيك” بعلاقات وثيقة مع شركة ألفابت، الشركة الأم لجوجل، ما يعكس اهتمام كبرى شركات التكنولوجيا بقدراتها الواعدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
شهدت الأشهر الأخيرة منافسة قوية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث جمعت OpenAI تمويلات بقيمة 6.6 مليارات دولار، مع تقدير قيمتها السوقية بـ 157 مليار دولار. في المقابل، تسعى شركة xAI، المملوكة لإيلون ماسك، إلى جمع تمويلات تصل إلى 40 مليار دولار.
أشار داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة “أنثروبيك”، إلى أن تكلفة تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الكبرى قد تصل في المستقبل إلى 100 مليار دولار، مقارنةً بالتكلفة الحالية البالغة 100 مليون دولار. هذا يُظهر حجم الاستثمارات المطلوبة لدفع عجلة الابتكار في هذا القطاع.
يؤكد استثمار أمازون في “أنثروبيك” على التزامها بالبقاء في صدارة سباق الذكاء الاصطناعي، حيث تُعد هذه الشراكات بين الشركات الناشئة والعمالقة التقنيين من أبرز العوامل التي تُشكل مستقبل هذا القطاع الحيوي.
يشهد العالم تطورًا غير مسبوق بفضل التقدم التكنولوجي، حيث أصبحت خوارزميات الذكاء الاصطناعي أداة رئيسية لتسريع وتيرة الاكتشافات العلمية. في الوقت الذي كان فيه التقدم العلمي يتسم بالبطء النسبي لعقود طويلة، قفزت الأبحاث والاكتشافات خطوات هائلة في السنوات الأخيرة بفضل الإمكانيات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي.
إليك أبرز المجالات التي أحدثت فيها هذه الخوارزميات تحولًا جذريًا:
كيف أسهمت خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تغيير مسار الاكتشافات العلمية
لطالما شكلت معرفة بنية البروتين تحديًا كبيرًا أمام العلماء، لكنه اليوم أصبح أمرًا ممكنًا بفضل الذكاء الاصطناعي.
كيف أسهمت خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تغيير مسار الاكتشافات العلمية
أطلقت شركة DeepMind التابعة لجوجل نموذج AlphaFold 2، الذي استطاع التنبؤ بدقة مذهلة بهياكل 200 مليون بروتين.
هذه التقنية وفرت وقتًا وجهدًا هائلين، إذ أصبحت مهمة كانت تستغرق سنوات تُنجز الآن في دقائق.
يُستخدم هذا الإنجاز لتطوير أدوية جديدة، ومكافحة مقاومة المضادات الحيوية، وحتى التصدي للتلوث البلاستيكي.
رسم خريطة الدماغ البشري: فك شيفرة التعقيد العصبي
ظل الدماغ البشري لغزًا معقدًا، لكن باستخدام الذكاء الاصطناعي، تمكنت جوجل بالتعاون مع جامعة هارفارد من تحقيق قفزة علمية.
طُورت خريطة تفاعلية ثلاثية الأبعاد لأجزاء من الدماغ، مع تحليل ما يعادل 1.4 بيتابايت من البيانات.
اكتُشف في عينة بحجم حبة الرمل أكثر من 50 ألف خلية عصبية و150 مليون مشبك عصبي.
هذا الإنجاز يدعم الأبحاث لفهم أمراض عصبية مثل الزهايمر وباركنسون والصرع.
التنبؤ بالفيضانات وإنقاذ الأرواح
في مواجهة الكوارث الطبيعية، ساعد الذكاء الاصطناعي على تقديم حلول فعالة:
أطلقت جوجل مشروعًا للتنبؤ الدقيق بالفيضانات، يغطي حاليًا 100 دولة ويخدم 700 مليون شخص.
يتيح النظام تنبؤات موثوقة قبل سبعة أيام من حدوث الفيضانات، ما يمنح وقتًا كافيًا لاتخاذ إجراءات وقائية.
مكافحة حرائق الغابات: الكشف المبكر باستخدام FireSat
حرائق الغابات تُشكل خطرًا كبيرًا، لكن الذكاء الاصطناعي أحدث فرقًا واضحًا:
بفضل مشروع FireSat، أصبح بالإمكان اكتشاف الحرائق الصغيرة جدًا بحجم فصل دراسي.
تُرسل صور دقيقة في غضون 20 دقيقة، مما يسمح لفرق الإطفاء بالتدخل سريعًا وتقليل الخسائر البشرية والبيئية.
تحسين التنبؤ بالطقس: نموذج GraphCast
قدمت جوجل نموذجًا ثوريًا للتنبؤ بالطقس:
يوفر GraphCast تنبؤات دقيقة تصل إلى عشرة أيام متفوقًا على النماذج التقليدية.
يُستخدم في الزراعة وإدارة الكوارث، كما أثبت دقته في توقع الأعاصير ومساراتها مثل إعصار “لي”.
تمثل هذه الاكتشافات البداية فقط لعصر جديد من الإنجازات العلمية، حيث يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا غير مسبوقة لفهم العالم. ومع ذلك، يبقى تطوير هذه التكنولوجيا بشكل مسؤول وأخلاقي ضرورة لضمان استخدامها بما يخدم البشرية.