يمكن أن يؤدي غرز أحد الخيوط في غير محله إلى حدوث تسرب ومضاعفات خطيرة.
وتصبح المهمة أكثر صعوبة في جراحة التنظير حيث يتم إدخال الأدوات من خلال شقوق صغيرة – في هذه الحالة يراوح طولها بين سنتيمتر واحد و3 سنتيمترات- في بطن المريض، مع ترك مساحة صغيرة للمناورة والرؤية.
ويقال إن تفوق الروبوت في العملية يرجع إلى وجود نظام ذكاء اصطناعي ساعده على مزامنة تحركاته مع صعود وهبوط تنفس الخنزير، في حين أن نظام الكاميرا المطور عمل كمنظار ضوئي منظم وقدم للروبوت صورا عن عمق الجرح.
وقام طبيب بتمييز الأمعاء بنقاط ضوء الأشعة تحت الحمراء والتقطتها كاميرا ثانية، وذلك سمح للروبوت ببناء نموذج افتراضي ثلاثي الأبعاد لسطح الأنسجة.
وكانت النتيجة النهائية عبارة عن صف أنيق من الغرز، متباعدة بأبعاد متساوية، منعت التسرب أكثر من تلك التي صنعها متخصصون بشريون.
روبوت
أتمتة العمليات الجراحية الدقيقة
ويعتقد الباحثون أن العملية خطوة نحو إدخال الروبوتات في بعض جوانب الجراحة التي تتطلب حركات دقيقة ومتكررة.
وقال الدكتور أكسل كريجر من “مدرسة جون هوبكنز وايتنغ” (Johns Hopkins’s Whiting) للهندسة التي قادت الدراسة “تظهر النتائج التي توصلنا إليها أنه يمكننا أتمتة واحدة من المهام الأكثر تعقيدًا وحساسية”.
ويعتقد أن الروبوت يمكن أن يكون جاهزا للعمل على البشر خلال 5 سنوات، وحاليا يخضع للتدريب على إزالة الأورام.
وتظهر الدراسة أن الروبوت يمكنه أن يستهدف الخلايا السرطانية بالضبط مثل الجراحين البشر.
وجراحة التنظير التي تشمل الروبوتات مستخدمة على نطاق واسع، وبالفعل أثبتت أنها تقصر فترات التعافي. لكن في الوقت الحاضر يقوم الجراحون بالتحكم في هذه الآلات، مثل روبوت دافنشي.
ويخطو الروبوت “ستار” خطوة إلى الأمام في هذا المجال، من خلال التحرك المستقل عن الجراحين.
ويأمل الدكتور كريجر أن تحقق هذه الدراسات نتائج أكثر اتساقًا بعيدا عن مهارات الجراحين وخبراتهم.