أعلنت شركة أوبن إيه آي، المدعومة من مايكروسوفت، عن إطلاقها سلسلة جديدة من نماذج الذكاء الاصطناعي المصممة للتعامل مع المشكلات المعقدة بشكل أكثر فعالية من خلال تخصيص وقت أكبر للمعالجة.
أطلقت الشركة النموذج الجديد “o1″، الذي يعد الأول في سلسلة نماذج “الاستدلال” التي صُممت للإجابة عن الأسئلة الأكثر تعقيدًا بسرعة تتفوق على قدرة البشر. يأتي هذا النموذج إلى جانب “o1-mini”، وهو إصدار أصغر وأقل تكلفة.
شركة أوبن إيه آي تطلق نموذجًا ذكاءً اصطناعيًا يفكر مثل البشر
يمتاز النموذج الجديد بقدرته على معالجة المهام المعقدة، حيث يتفوق على النماذج السابقة في حل مشكلات أكثر تحديًا في مجالات العلوم والبرمجة والرياضيات. ويشبه في تفكيره البشر أكثر من روبوتات الدردشة الذكية التقليدية.
شركة أوبن إيه آي تطلق نموذجًا ذكاءً اصطناعيًا يفكر مثل البشر
بالمقارنة بالإصدارات السابقة التي أظهرت تفوقًا في اختبارات معيارية مثل SAT واختبار نقابة المحامين الموحد، يذهب نموذج “o1” إلى أبعد من ذلك، حيث يقوم بأداء مهام معيارية صعبة في الفيزياء والكيمياء والأحياء على نحو يشابه أداء طلاب الدكتوراه.
على سبيل المثال، تفوق نموذج “o1” على “GPT-4o”، وهو نموذج متعدد الوسائط كشفته OpenAI في مايو، بفارق كبير خلال الاختبار التأهيلي لأولمبياد الرياضيات الدولي. سجل “GPT-4o” نجاحًا بنسبة 13% فقط، بينما حقق “o1” نسبة نجاح بلغت 83%.
وفقًا لشركة “أوبن إيه آي”، فإن “o1” يمتلك القدرة على التعلم من أخطائه وتصحيحها، وتبسيط الخطوات الصعبة إلى مهام أبسط، وكذلك تجربة استراتيجيات مختلفة عند فشل الاستراتيجية الحالية.
ومع ذلك، هناك بعض التنازلات مقارنة بالنماذج السابقة. لاحظت OpenAI أن المختبرين البشريين فضلوا استجابات “o1” في الفئات التي تعتمد على المنطق مثل تحليل البيانات والترميز والرياضيات، بينما لا يزال “GPT-4o” يتفوق في مهام اللغة الطبيعية مثل الكتابة الشخصية.
لقد كانت المهمة الأساسية لشركة OpenAI على مدى فترة طويلة هي تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهو شكل من الذكاء الاصطناعي يهدف إلى محاكاة القدرات البشرية.